أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي تتجاوز السبعين وتعيش وحيدة

تتجاوز السبعين وتعيش وحيدة

24-01-2015 12:00 PM
الشاهد -

الارملة انتصار .. قطعوا عنها راتب صندوق المعونة الوطنية
الشاهد-فريال البلبيسي
من ضمن الحالات الانسانية التي قامت بزيارتها صحيفة الشاهد كانت في مخيم الطالبية الجيزة، وزارت اسرا عديدة في هذا المخيم واطلعت على احوالهم وهمومهم، حيث كانت تعاني هذه الاسر من اوضاع صحية واقتصادية صعبة وازدادت همومهم من الغلاء الفاحش الذي وضعهم في ظروف لايحسدون عليها وناشدت هذه الاسر المسؤولين والمعنيين في صندوق المعونة الوطنية مراعاة احوال هذه الاسر العفيفة الذين لا يستطيعون تأمين لقمة عيش كريمة لاسرهم او حتى اعالة اسرهم في معيشتهم اليومية.
الحالة الاولى
طرقنا باب الارملة عيشة في مخيم الطالبية هذه الارملة ادهشتنا بالرغم من ان عمرها تجاوز السبعين عاما الا انها ما زالت قوية وقامت بالترحيب بنا بحرارة وطلبت منا الدخول الى منزلها المتواضع والجدير بالذكر ان هذه العجوز تعيش وحيدة بغرفة صغيرة وبجانبها مطبخ وحمام، حيث قالت الحاجة انني اتجاوز السبعين من عمري وقد توفي زوجي منذ اكثر من عشرة اعوام ولم يرزقني الله سوى بولد وحيد طلق من زوجته وهو عاطل عن العمل وانا والحمد لله لا يوجد لي اقارب جميعهم توفاهم الله ولا اجد احدا يدخل منزلي في اية مناسبة سواء كان في شهر رمضان او في الاعياد وبرغم عمري الذي عشته ولا ادري كم بقي لي في هذه الدنيا، الا انني لم اعش يوما سعيدا بدون معاناة واضافت انني اعاني امراضا عديدة منها السكري والضغط والديسك، ولا استطيع الرؤيا بوضوح بسبب اصابتي الدائمة بنزيف بعيني وقد نصحني الاطباء باجراء عملية جراحية لعيني لوقف النزيف لكن الامكانيات المادية لا تسمح بدخولي المستشفى، واكدت الحاجة ان ولدها ووحيدها يعاني من ظروف ممالية صعبة بعد ان سرق باصه منذ اكثر من ستة اشهر وهذا الباص عليه اقساط بنكية واضافت انه منذ سرقة باصه وهو عاطل عن العمل بالرغم من البحث المتواصل عن العمل الذي يعيشني معه بكرامة، مؤكدة انهم يعيشون ظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة، وقالت الحاجة نحن الان بفصل الشتاء القارس وجسمي لا يتحمل البرد وانا لا اجد ما ادفىء به جسدي الذي يتجمد من البرد، وناشدت الحاجة عيشه صندوق المعونة الوطنية بان يخصصوا لها راتبا شهريا حيث انها لا تستطيع تأمين الدواء المرتفع الثمن وقالت انني غالبا لا اجد ثمن الخبز لوحده مع ولدي وناشدت اهل الخير بان يقوموا بتأمين عمل لولدها الشاب الذي يبحث منذ زمن عن عمل ولا يجد وبكت الحاجة بحرارة وقالت الدنيا ما بدها ترحمني وقالت الحاجة عيشه انني اطلب من القلوب البيضاء والرحيمة ان يساعدوني بهذه الحياة بتوفير فرصة عمل لولدي ليستطيع اعالة والدته العجوز. كما طالبت من وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية ان يعيلوها بعمرها الذي بقي لها في هذه الدنيا وتخصيص راتب شهري لها لان حياتها قاسية ومرضها اقسى لعلها تستطيع توفير الدواء الشهري لها لانه مرتفع الثمن ولا تستطيع توفيره.
الحالة الثانية
وطرقت الشاهد باب الارملة انتصار من مخيم الطالبية لواء الجيزة، هذه الارملة تعيش ظروفا صعبة صحيا واقتصاديا وعند دخولها منزل الارملة انتصار وتجولنا بعين كاميرا الشاهد وجدنا ان المنزل غير صحي ومعتم وتفوح منه رائحة الرطوبة ولا تدخله الشمس والهواء النقي وقالت انتصار توفي زوجي منذ اكثر من تسعة اعوام وترك لي ستة ابناء، وولدي الاكبر ظروفه المعيشية ليست جيدة بسبب تورطه في قروض مالية ويذهب راتبه ديونا وولدي الاخر مثله متورط في قروض مالية بسبب دفع مؤخر زوجته الذي قام بتطليقها. وان ولدي بسبب الديون المتراكمة عليهما لا يقومون بالصرف عليّ اشقائهم الصغار، واكدت الارملة انها كانت تتقاضى من صندوق التنمية الاجتماعية راتبا شهريا لكنه تم ايقافه منذ عام بحجة ان لي ابناء يعملون، ولكن الصندوق لم يقم بالتحري ان ولداي الاثنين غارقان بالديون ولا يقومان باعطائي اي مبلغ واضافت الارملة اقسم ان ابنائي الصغار غالبا ينامون بدون عشاء وانهم لم يتناولوا طعاما فيه اي نوع من انواع اللحوم منذ اشهر وانهم يرتدون ملابسا من البالة ولم يشتروا يوما ملابس او احذية جديدة وانهم محرومون من كل شيء فهم يحلمون مثلهم مثل اي ولد وقالت ابنائي لم اشتر لهم الشنط المدرسية او الملابس المدرسية منذ زمن، وانهم حزينون جدا لذلك، ونحن الان في فصل الشتاء ولم يوقد لنا مدفأة بالرغم من برودة الجو في فصل الشتاء، وناشدت الام الثكلى صندوق المعونة باعادة الراتب الذي تم اقتطاعه رحمة بابنائها الصغار الذين حرموا الكثير الكثير بعد اقتطاع الراتب المخصص لهم وقالت لاهل الخير ارحموا اطفالي من خطر الجوع والبرد القارس فهم لا يجدون ما يتفدفأون به سوى الاغطية التي اضعها على اجسادهم الغظة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :