محمد حسن التل
وزير الدولة لشؤون الإعلام صرح قبل أيام أنه " يعتقد " أنه سيكون هناك وزيرا للدفاع ، وقبلها صرح أن مخرجات اللجنة الملكية أصبحت في عهدة مجلس النواب ، وكأن أحدا من الأردنيين لا يعلم بذلك ، ولا ننسى تصريحه المشهور عندما أطل علينا بعد تعيينه بأسابيع ، بعد صمت طويل حيث صرح بأن الحفلات الغنائية للفنانين العرب " رغم الوضع الوبائي " ضرورة لتنشيط السياحة الوطنية ، وأكد بنفس الوقت أن المساجد يجب أن تبقى تحت مراقبة قانون الدفاع الأمر الذي أثار استياء الناس ، أما تصريحه الأخير حول وزير الدفاع لم يفهمه أحد ، فماذا يقصد ب " أعتقد "، وأثار تساؤلات كثيرة وموجة من التندر لدى الناس .
كان على الوزير أن يعلم أولا أن لدينا وزير دفاع وأظن أن السائل كان يقصد أن منصب وزير الدفاع هل سيكون منفصلا عن منصب رئيس الوزراء ، ولكن بالتأكيد أن صاحبنا لم يفهم السؤال ، "وأعتقد ".
كان يجب على الوزير أن ينتبه أن هذا الموضوع من الأمور السيادية ضمن صلاحيات جلالة الملك ، ولكنه "اعتقد ".
من الواجب على أي وزير خصوصا هذا الناطق الرسمي أن يحفظ درسه جيدا ، وأن تكون إجاباته مدروسة ومحددة ، لأن الناس يفترضون أن يكون صادقا وواثقا ، لأنهم يعتبرونه يعبر عن الحكومة .
للأسف هذا الواقع الذي نلاحظه اليوم في تصرف كثير من الوزراء ، في أداء واجبهم يأتي نتيجة سوء اختيارهم الذي لا يخضع في الغالب إلى مقاييس ومواصفات موضوعية ، بل إلى أسس الحظ والصداقة والمحسوبية والواسطة ، أنصح وزير الدولة لشؤون الإعلام بأن يقرأ درسه جيدا وأن تكون أجاباته وتصريحاته متوازنة وعميقة ليكون مقنعا في أدائه .
لأن الوزير من المفروض أن يكون دائما جاهزا للحديث في أي موضوع في مجال اختصاصه وأهمهم الناطق الرسمي .. أعتقد ذلك .