الفتيا

15-01-2015 11:20 AM

د.محمد القيسي

بقلم الدكتور محمد القيسي

ان المتابع لنشرات الاخبار والمواقع الالكترونية يجد طامة كبرى فقد اتخذت كل فئة وجماعة وحكومة مفتيا لها حتى اختلط الحابل بالنابل. حتى بات الانسان العادي في حيرة من امره وبمعنى ان كل جهة ترى انها على الحق وما دونها الباطل حتى رأينا بعض الرؤساء تصدروا الفتوى فهذا الرئيس الامريكي اوباما قد افتى بان الدولة الاسلامية وجندها ليسوا من الاسلام وغيره من القادة والساسة الا انني ارى بان معظم الفتاوى محركها السياسة وليس العلم الشرعي وهنالك فتاوى وراءها الاهواء واوامر السلطة في كثير من البلاد فالفتوى جاهزة للحاكم دائما وباللون الذي يريد والحجم الذي يريد والطعم الذي يريد. وكان من ابرز الذي افتوا فرعون كما جاء في كتاب الله سبحانه مفتيا وقائلا (إني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد) فالفتوى جاهزة حتى من فرعون و،كل من سار على دربه ليوم القيامة فالقتل والتشريد والظلم والتهميش ورفع الاسعار والتضييق على العباد وحبسهم دائما له فتوى جاهزة. وليعلم الجميع بأن فرعون يقدم قومه ويوردهم النار وعندئذ لا تنفع المعذرة. وفي السياق عندما تفشى الجهل واصبح الرؤوس الجهال هم على رؤوس الخلق بالفتوى هنا الطامة الكبرى. حتى ان القاتل له مفتي والمقتول له مفتي والفتنة كبيرة نسأل الله السلامة للجميع.

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقا

تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :	تحديث الرمز أكتب الرمز :