المحامي موسى سمحان الشيخ
نودع عاما ونستقبل آخر، تمر الايام مر السحاب، وتتأرجح الأمة بين خطي التسيير والتخيير، وغالبا وفعليا تنحدر خير أمة اخرجت للناس الى الدرك السفلي، كأنه كتب على هذه الأمة الذل والمسكنة والشعور بالدونية والهوان، هذا مع انها تمتلك كل مقومات النهوض من تاريخ وجغرافيا وقواسم مشتركة عديدة تدفع للامام، ونفط وغاز استحالا الى نقمة مغمسة بالدم بدلا من دفع الأمة في معارج التقدم والتطور، لا اراها سوداء فقط، بل هي بالفعل كذلك، دنيانا دنيا العرب حروب طائفية ومذهبية، وامتهان لكرامة الانسان العربي الذي لا يصحو كل يوم الا على مصيبة جديدة، لقد اضحت قطاعات واسعة من المواطنين العرب تتمنى الموت كل لحظة، وللانصاف فان الامة كلها، نعم كلها مع استثناءات بسيطة هنا وهناك تبشر بضوء في نهاية النفق، لا احد يستطيع اليوم ان يجيب على الاسئلة العربية الكبرى، الوحدة ولو على النسق الاوروبي، تحرير فلسطين - المستباحة المنسية والتي لولا صمود غزة هاشم لاصبحت نسيا منسية، ثماين الديمقراطية، اين الحياة الافضل، بل اين نافذة امل يطل منها شاب او صبية ليرى ضوء الغد المشرق الجميل، اين واين ؟ مشكلة العرب الاساسية: فقدان الهوية، انها المشكلة الام ومنها تنبثق كافة الامراض والبلاوي، الاستهلاك، والعولمة، وكل افرنجي برنجي، وانحطاط لغة الضاد اهم واشرف لغة، واستعباد الغرب لنا وعلى رأسها امريكا حبيبة وعشيقة حكامنا الافاضل اما العدو الصهيوني فقصة القصص فهي تعيش وتنمو على بساط خلافات دولنا التي لم تعد قطرية بل مذهبية وطائفية وعشائرية وجهوية، ومع هذا بل ومع كل هكذا لا يمكن ان تظل الامة على هذا الحال.