الشاهد - صالح الراشد
إعتصامات متتالية في مقر النادي الفيصلي وأمام وزارة الشباب لعدد من جماهير النادي الفيصلي، وكان طلبهم الرئيسي فتح باب العضوية في الهيئة العامة ليأخذوا دورهم في تطوير النادي، وكان الظن "وبعض الظن إثم" أن يندفع مشجعوا الفيصلي للإنضمام للهيئة العامة، لتكون الصدمة كبيرة بحجم تاريخ الفيصلي حين تقدم "187" شخص فقط بطلب العضوية، مما يُشير إلى أن ما جرى من إعتصامات ليست طلباً لجمهور الفيصلي بل لمجموعة تبحث عن المناصب في عميد الأندية الاردنية، وهؤلاء الاشخاص لا يتجاوز عددهم "حمولة" الباص السريع، والذين توقعوا أن ينقلهم من صفوف المشجعين إلى مجلس الإدارة متناسين أن هناك قوانين ناظمة للعمل الشبابي والنادوي في الأردن لا يمكن تجاوزها.
وهنا نشير إلى وجود لعبة كبرى قادها مجموعة من الأشخاص بغية إسقاط مجلس الإدارة والقفز للصورة، مستغلين سوء نتائج فريق كرة القدم كشماعة يستنفرون من خلالها محبي الفريق، لكن المعطيات لغاية الآن تُشير إلى أن الوضع سيبقى كما هو عليه، وفي حال إجراء الإنتخابات بالهيئة العامة الحالية فإن بكر العدوان سيبقى رئيساً للنادي، كون ال "187" انضموا كأعضاء مؤازرين وليس عاملين ولا يحق لهم الترشح أو الإنتخاب إلأ بعد إنقضاء المدة القانونية، وبالتالي فإن الإعتصامات أثبتت أنها مجرد وسيلة لتحقيق عدد محدود جداً لمصالحهم في الفيصلي، وهي مصالح لن تكتمل بسبب تراص الهيئة العامة وراء بكر العدوان.
وهنا يظهر الفارق في حب الفيصلي، فبكر العدوان لم يظهر على القنوات الفضائية مهاجماً لمحبي الفيصلي بل كان يضع النقاط على الحروف، فيما هاجم المحركون للإعتصامات العدوان شخصياً، ليترك العدوان الحكم للهيئة العامة ولمحبي النادي الذي ظهرت حاجته الماسة لأبناء العدوان، الذين حملوا النادي لنصف قرن وزينوه بأكثر من سبعين لقباً.