الشاهد -
في ظل معاناة الصحف وشح امكانيات المواقع وتخبط الاتحاد
الشاهد-نظيرة السيد
حال الاعلام الرياضي اصبح من سيء لأسوأ وفي ظل تردي اوضاع الصحف المطبوعة والتي كانت تتحمل جزءا كبيرا من نفقات البعثات الاعلامية التي ترافق المنتخبات والبعثات الرياضية في مشاركاتها العربية والدولية. وكان الامر محتملا على صعيد تغطية بعض المشاركات للالعاب الفردية التي يمكن ان يتم نقل اخبارها عبر القائمين على هذه الانتخابات وليس بالضرورة ان يكون هناك مرافق اعلامي لهذه البعثة.
منتخبنا الوطني
الا ان الامر عندما يأتي على مشاركات المنتخب وتحديدا تغطية مباراة منتخب الاردن لكرة القدم في نهائيات اسيا في استراليا يصبح الامر مختلفا فهذا حدث رياضي هام ويحتاج الى تغطية ورفع معنويات المنتخب اثناء مشاركاته، ولكن عجز اتحاد الاعلام الرياضي عن توفير نفقات البعثة الاعلامية التي من المفترض ان ترافق المنتخب وتسانده بظهوره الثالث في نهائيات اسيا قتل الفرحة في النفوس وكشف حقيقة ما يواجهه اتحاد الاعلام الرياضي من ازمة مالية لا يعلم تفاصيلها الا اللجنة الاولمبية المظلة الرئيسية لكافة الاتحاد ومنهم اتحاد الاعلام الرياضي. ما كشف الموضوع هو عجز الصحف اليومية عن تأمين نفقات مبعوثيها الاعلاميين الرياضيين حيث كانت تتكفل بالنصيب الاكبر من النفقات لكن الامر الان اختلف ولم يعد الصحفي الرياضي يتمتع بمبالغ (كما كنا نرى ونشاهد) بالمياومات التي تخصص له من صحيفة بالمقارنة مع زملائه من الاعلاميين الرياضيين الاخرين. هذا كله دفع بالاعلام الرياضي الى الطلب من اتحاد كرة القدم ان يتكفل بنفقات البعثة الاعلامية التي من الضروري ان ترافق المنتخب معتبرين ان هذه المشاركة مهمة للاردن ويجب ان تنقل بالصورة التي تليق بها، لكن اتحاد كرة القدم هو الاخر لم يتجاوب مع طلب اتحاد الاعلام الرياضي ورفض التغطية رغم موافقته السابقة على ذلك ووعده بتحمل نفقة تذاكر السفر للبعثة الاعلامية على ان تتحمل المؤسسات تكاليف الاقامة ولكنها مع الوضع الذي تعانيه والتعثر المالي لا يمكنها باي شكل من الاشكال تحمل النفقات. المنتخب سيلعب هذه المرة ويواجه خضمه منتخب (استونيا) ولن يكون بجانبه اي موفد اعلامي. المدرب الفني للمنتخب (ويكلينز) لا يعرف حقيقة ما تواجهه المؤسسات الصحفية وعلاقة اتحاد الاعلام الرياضي مع اتحاد كرة القدم والوضع المتردي الذي يعيشه الاعلام الرياضي في الاردن والضائقة المالية التي يمر بها الى جانب الخلافات التي عصفت باتحاد الاعلام الرياضي وشتت شمله وجعلت كل فئة تناحر الاخرى على المواقع والمناصب دون ان تلتفت الى تحسين اتحادها وزيادة مخصصاته المالية ليتمكن من النهوض بنفسه والمشاركة دون ان يكون ممتنا لاحد.