الشاهد -
(الشاهد) تكشف المستور في وسط البلد
وافدون يديرون شبكات دعارة في وضح النهار
مطاعم خارج السيطرة لا تخضع لاي رقابة .. لماذا!؟
الشاهد - محمود كريشان
في وسط البلد، يبدو المشهد في الظل، طافح بالسلبيات والمشاهد القاتمة (المسكوت عنها)، ذلك في ظل ضعف الرقابة وربما غيابها، لاكثر من جهة رسمية وحكومية معنية، لا تقوم بواجباتها في اكثر من جانب، سواء وزارة العمل وامانة عمان الكبرى ووزارات الصناعة والتجارة والتنمية الاجتماعية والداخلية والامن العام وبقية الجهات ذات العلاقة. (الشاهد) ومن خلال هذا التحقيق الموسع، ستسلط الضوء، على المشهد في وسط المدينة من كافة جوانبه، وتقوم بالتأشير على مواطن الخلل، ليس بهدف الاثارة، وانما لتكون امام من يهمه الامر للعمل على معالجة الخلل، واغلاق الشقوق التي تتسرب منها تلك السلبيات، التي لا نرضى ابدا ان تكون في قلب عاصمتنا التي نحب ونعشق.
التسول .. ملف خطير
اول هذه الملفات الشائكة في قاع المدينة، ملف التسول الذي اصبح مهنة تمارسها باحتراف منظمة المتسولات على وجه الخصوص، وهن على قدر عال من الجمال وقبل ذلك يافعات في مقتبل العمر، يمارسن عملهن يوميا بلا اي مضايقات على الاطلاق من اية جهة دون استثناء، لاسباب ليست مجهولة ابدا. المتسولات يتواجدن في دخلة حلويات حبيبة في شارع فيصل وتحديدا مقابل مركز امن المدينة وهناك تواطؤ من قبل بعض العاملين في فرق مكافحة التسول التابعة للتنمية الاجتماعية الذين يقومون بابلاغهن هاتفيا عن مواعيد جولات الفرق الى وسط البلد، بالاضافة لبعض الاشخاص الذين يتولون مهمة ابلاغ المتسولات بحضور فرق التفتيش. في غضون ذلك، هناك متسولات يعملن في ساعات الظهيرة ويترددن على البارات الشعبية ويتحولن الى جليسات وما يتخلل ذلك من ممارسات غير اخلاقية في ذات البار او الشقق المظلمة او الفنادق الشعبية المنتشرة في وسط البلد وتقدم خدمات الحجز ب (الساعة) بعيدا عن اعين الرقابة (الغا ئبة) اصلا. والمدهش اكثر في ظل هذا الفلتان الصارخ، ان تتواجد المتسولات على مداخل العيادات الطبية الموجودة في محيط مستشفى الخالدي في جبل عمان، لاعتراض المرضى العرب بالحاح، فيما تقوم سيارة نوع مرسيدس حمراء قديمة بتوزيع وجبات الطعام على المتسولات في مواقع عملهن، مما يعني ان الامر اصبح منظمات وضمن ساعات عمل محددة وورديات استلام وتسيلم! دعارة ..
وتشغيل البغايا الوافدون ..
تلك حكاية خطيرة برسم القلق، والذين اصبحوا يمتلكون نفوذا، جعلهم خارج سيطرة كافة الجهات وعلى رأسها (وزارة العمل)! هؤلاء الذين اصبحوا يسيطرون على اسعار الخضار في سوق السكر، خلف المسجد الحسيني ولا يتورعون ابدا عن التحرش اللفظي والحسي بالمتسوقات، بل ان بعضهم ممن تدفقوا من (سوريا) بدواعي اللجوء من ويلات ربيعهم المأزوم اصبحوا يمتهنون تشغيل البغايا وادارة بيوت الدعارة على اطراف وسط عمان وفي احياء شعبية في محيط وسط البلد، بلا حسيب او رقيب!
مطاعم .. خارج الرقابة
ايضا فان معظم المطاعم في وسط البلد، سواء العريقة الفخمة او الشعبية على حد سواء، هي خارج رقابة كافة الجهات الصحية، حيث ان معظم الوافدين العاملين في تلك المطاعم لا يمتلكون الشهادات الصحية، بالاضافة لعدم توفر دورات صحية معظمها. وعلى صلة تتعلق بغياب النظافة، فان انتشار الصراصير والحشرات في اروقة تلك المطاعم، عنوان صارخ يؤكد مدى الاستهتار بصحة المواطن، وقبل ذلك الغش الذي تمارسه تلك المطاعم في موضوع اذابة اللحوم المجمدة واعادة بيعها مطبوخة على اساس انها طازجة او بلدية، وقس على ذلك ما يجري من تجاوزات خطيرة ترافق هذا المشهد المأساوي الذي يصيب صحة المواطن الاردني في مقتل.
المتخلفون .. حدث ولا حرج
اما قضية المرضى النفسييين والمتخلفين عقليا في مناطق قاع المدينة، فحدث ولا حرج، لأن المنطقة مكتظة بهؤلاء الدين اصبحوا يشكلون خطرا كبيرا في عمان، وهم يظهرون بملابسهم الرثة، واشكالهم المرعبة، التي تجعل السياح الاجانب يشعرون بالرعب الشديد، وهم يشاهدون هذا المنظر في قلب العاصمة!