اهمية ندوة تحولات الصراع العربي الاسرائيلي بعد العدوان على غزة!!
بقلم : عبدالله محمد القاق
شاركت في اعمال الندوة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط - الأردن وحملت عنوان «تحولات الصراع العربي- الإسرائيلي بعد الحرب على غزة 2014» وذلك لرسم أبعاد التحول في الصراع العربي- الإسرائيلي في ضوء االعدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة، والتركيز على تحقيق مصلحة القضية الفلسطينية وآمال الشعب الفلسطيني لتحصيل حقوقه المسلوبة وتقرير مصيره على أرضه واقامةدولته المستقلة .
لقد عالجت الندوة القيمة بصورة موضوعية اهداف العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة ونقاط الضعف والقوةمن خلالها وقدتحدث عدد من المحاضرين والاعلاميين بينهم الدكتور فايز الدويري الخبير العسكري عن التحولات في الاداء العسكري والفريق الدكتور قاصد محمود والدكتور مهند مصطفىىوعدد من الشخصيات الفلسطينية من فلسطين وعقب خلال الجلسة العديد من الحضور بينهم الشيخ حمزة منصور والشيخ سالم الفلاحات والدكتور احمد نوفل .وقد كان للعبد الفقير عبدالله القاق مداخلة اكد فيها - ان غزة انتصرت بمقاومتها للعدوان الاسرائيلي الذي استمر 51 يوماعلى غزة وطالبت باستمرار المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي لان هذه المقاومة تعتبر السبيل الوحيد لاستر جاع فلسطين ودعوت الى وقف التنسيق الامني مع اسرائيل ووقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال الاسرائيلي وتصعيد الحشد ضد الاحتلال وضولا الى انتفاضة ثالثة خاضصة بعد الاعتداء الاسرائيلي على الوزير والقيادي الفلسطيني زياد ابوعين في قرية ترمسعيا بالقرب من رام الله .
وكانت كلمة الدكتور جواد الحمد مدير المر شاملة وجامعة عالج فيها ابعاد العدوان الاسرائيليعلى غزه وفشله مشيدا بالمقاومة الفلسطينية الجبارة في مواجهة الاحتلال كما اكدت كلمات المشاركين في الندوة والأوراق المقدمة على أن غزة مثّلت حالة صمود واستعصاء، ونموذجاً للتضحية والإبداع، ونجحت في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية وهزيمتها في هذه الحرب.
واما الخلاصات والتوصيات التي توصل إليها المشاركون في الندوة فقد أكدت على أن فلسطين وقضيتَها ما تزال القاسم المشترك لالتقاء القوى السياسية والنخب العربية الحاكمة، والصالح أيضاً ليكون أساساً لتوجهات وسياسات هذه القوى باستراتيجية موحدة، دون الدخول في خلافات وصراعات بينية تنهك قوى الأمة وتستنزفها.
وبينت الندوة من خلال البيان الذي صدر في اعقاب الاجتماعات الاربعة عبر يومين متتالين ترأس احداها الرئيس طاهر المصري أن ثمن المواجهة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يُعد أقل كلفة من ثمن بقائه وتوقيع اتفاقات السلام معه ، وأن نجاح هذه المواجهة يُعدُّ مدخلاً أساسياً لتحقيق الاستقرار في البلاد العربية والتوجه نحو التنمية والبناء النهضوي الكبير.
لد توجه المجتمعون بالدعوة إلى توسيع مفهوم النضال وتعميقه، وتطوير أدوات المقاومة، وما يتضمنه ذلك من تفعيل أوراق القوة الدبلوماسية الفلسطينية من خلال التوجه للمحاكم الدولية، وتقديم دعوات ضد الجيش والحكومة الإسرائيلية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
كما طالبوا بمراجعة المفاهيم والنظريات الأمنية العربية في ضوء التحولات التي طرأت على المفهوم الإسرائيلي للأمن.
وكذلك الدعوة إلى رفع كافة أنواع الحصار والتضييق على الشعب الفلسطيني ، وتقديم الدعم الكامل له لتحقيق الصمود واستمرار المقاومة وإلى التخلص من قيود اتفاقات أوسلو، والتحول إلى برنامج وطني فلسطيني متكامل .
وكذلك الدعوة إلى وقف كافة أشكال العلاقات أو التنسيق الأمني، فلسطينياً وعربياً، مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الندوة كانت قيمة وابدى الحضور اهتماما كبيرا بها لانها خلصت الى الفول ان اسرائيل لم تستطع القضاء على المقاومة ولا حتى التحكم في زخمها لان كل المناطق الاسرائيلية اصبحت في مرمى المقاومة كما لم تستطع ان تفشل حكم حماس في القطاع على مدار ايام الحرب بل بالعكس زادها العدوان قوة وبسالة وحققت المفاجأت لكل المراقبين على اساس ادائها او نوعيتها او على صعيد جغرافيتها . واثبتت انها اكثر انسانية وقدرة على ادائها واهدافها . رئيس تحرير جريدة سلواk الاخبارية – abdqaq@orange.jo