هذا هو الدرب
المحامي موسى سمحان الشيخ
حكومة العدو الصهيوني ماضية في برنامجها التهويدي حتى النخاع يهودية الدولة، سلسلة قوانين عنصرية، ابتلاع القدس، رفع وتيرة الاستيطان بنسب غير مسبوقة، التنكيل بالاسرى الفلسطينيين، تمويت غزة بحصارها الزمن، نعم على الارض يصنع الكيان العدائي افاعيل مرعبة مما ادى الى انفراط عقد الليكود واليمين، والعبرة ليست هنا، فانتخابات الربيع القادمة للكنيست لن تفرز الا ما هو اسوأ سياسيا وعنصريا، هذا على الرغم من تحالف سيفي ليفني وفلول حزب العمل، معادلة الدولة العدوة القادمة استمرار البرنامج اليميني والتطرف ليس الا. بالمقابل ما زال الموقف الرسمي الفلسطيني مرتبكا، فالسلطة الفلسطينية لا تتحدث سوى عن الذهاب لمجلس الامن لتحديد سقف زمني لرحيل الاحتلال - الذي لم ولن يرحل سوى بقوة واصرار المقاومة - تمضي السلطة او على الاقل هكذا تقول وتدعي في الذهاب لمجلس الامن، مع ان لديها الكثير مما تفعله وتنجزه على الارض قبل الذهاب الى المحافل الدولية حيث في انتظارها - وهي تعلم ذلك تماما - فيتو واشنطن التاريخي وتحفظات الغرب الدائمة وميوعة الموقف العربي ونظيره الاسلامي معادلة لا تسمن ولا تغني من جوع وقبلها يجب ان يأتي سياسيا توقيع اتفاقيات روما ودق ابواب الجنائية الدولية وغيرهما الكثير الكثير جدا على الارض. امام تردد السلطة - وهو بالمناسبة تردد تاريخي غير مسبوق في حركات التحرر - امام هذا وذاك تعمد الدولة العدوة الى قتل وزير السلطة ابو عين مع انه كان يعارض على طريقة السلطة الاحتجاج وزرع الزيتون ضد عدو لا يفهم هذه اللغة، عمدت دولة العدو الي قتل رئيس مقاومة الجدار الشهيد ابي عين، كما عمدت الى التنكيل بالآف المناضلين الفلسطينيين الافذاذ، وضاعفت الحصار على غزة، ومع هذا لم تقدم السلطة على وقف التنسيق الامني حتى بعد استشهاد احد اهم رموز السلطة، حتى يسترد النضال الفلسطيني عافيته وقوته لا بد من عودة الفصائل الفلسطينية الى منطلقاتها الاولى هذا هو الدرب، انه هو حتى لا نتوه طويلا.