الشاهد -
الحالتان لا يوجد دخل مادي لهما
الحاجة الثمانينية فاطمة منزلها آيل للسقوط في اية لحظة
منذر مصاب بجلطات دماغية ولا يستطيع العمل
الشاهد _ فريال البلبيسي
حياة قاسية يواجهها العديد من اسرنا الاردنية التي فرضت عليهم حياة صعبة وواقع مرير بدون حل بعد ان ازدادت نسبة الحياة المعيشية بغلاء جميع المواد الغذائية وبقي الحال على هذه الاسر كما هو بل ازداد الامر سوء عليهم فهم بدون دخل وبدون معيل. الشاهد من ضمن الحالات الانسانية التي تتابعها اسبوعيا طرقت ابواب عائلات مستورة في منطقة سوم الشناق في محافظة اربد حيث كان لهذه الاسر معاناة، واستمعت الشاهد لمعاناتهم وآلامهم وكانت الحسرة في حديثهم المحزن.
الحالة الاولى
حياة قاسية تواجهها العديد من الارامل والعجائز التي فرضت عليهن الحياة مواجهة واقع مرير بدون ان يجدن من يمد لهن يد المساعدة حيث واجهت هذه النسوة العديد من الرياح العاتية التي صعبت عليهن مواجهة هذه الحياة التي لا ترحم طفلا او عجوزا. الشاهد طرقت منزل الحاجة العجوز الذي كان بابها مفتوحا وهي جالسة في وسط الغرفة في منطقة سوم الشناق في محافظة ارب دوطلبت منا الدخول ورحبت بالطارق بحرارة وكانت بسمتها تدل على هدوئها اليائس من الحياة كانت لهذه الحاجة معاناة طويلة الامد مع هذه الحياة التي ذهبت هدرا دون ان تبتسم لها الحياة يوما.
العجوز فاطمة تبلغ من العمر 85 عاما وقد ارتسمت على وجهها خطوط زمنية عميقة وهي لا تستطيع الحراك على رجليها وهي ضريرة ايضا حيث قالت يا ابنتي الحمد لله على ما اعطى وما اخذ ربي وانا صابرة في هذه الدنيا فانا لم اعش يوما مرتاحة البال ولقد اخذ الله بصري وقوتي واصبحت عاجزة اريد من يأخذ بيدي فانا حبيسة الغرفة لا استطيع خدمة نفسي او الحراك من مكاني الا اذا قام احد على خدمتي والحمد لله الخيرون من حولي كثر واضافت الحاجة ان بيتي الذي اعيش فيه وهو عبارة عن الغرفة التي اعيش فيها والمطبخ آيل للسقوط في اي وقت وهذا البيت يصبح مستنقع للمياه حيث تتساقط منه الامطار من سطح المنزل ولا استطيع ان اعيش فيه في فصل الشتاء، وصمتت الحاجة قليلا وهي تبكي بحرقة فانا اعيش بخوف ورعب من البيت الذي يأويني لانه سيقع في اي وقت واخاف من الليل لانني لا اعلم اذا كان سيقع سقفه علي وانا نائمة ام لا، واكدت الحاجة بانها لا تأخذ من اية جهة سوى من صندوق المعونة الوطنية مبلغ اربعين دينارا مع ابنتها الاربعينية التي تعيش معها، وقالت هل هذا المبلغ يكفي لاعالة شخصين طوال الشهر انا وابنتي لكن اقول الحمد لله على ذلك لكن اناشد وزيرة التنمية الاجتماعية واقول لها سيهدم المنزل على رأسي وابنتي واطالب ان تقوم وزارة التنمية بترميم منزلي لاكون بمأمن مع ابنتي التي لا يوجد لها سوى هذا المسكن الغير آمن، واطالب الوزارة ان تكشف على المنزل لتتأكد ان منزلي ليس آمنا. كما اكدت الحاجة انها بحاجة الى تدفئة لتدفىء جسدها في فصل الشتاء القارص للبرودة.
الحالة الثانية
وطرقنا بابا اخر في بلدة سوم الشناق محافظة اربد ولديه حكاية طويلة مع المرض والفقر فهذه العائلة تعاني فقرا بعد اصابة رب الاسرة بمرض داهمه أثر على عمله ما جعله يعاني من ازمة نفسية سببها الظلم الذي أصابه بالعمل جراء مرضه وعند دخولنا لمنزل منذر الشناق رحب بحرارة بضيوفه فريق الشاهد دون ان يعلم من هم ضيوفه وعند سؤالنا عن حاله قال ما يحزنني وقوفي عاجزا امام اطفالي عندما يطلبون مني ان اشتري لهم ملابس او شيئا من الضروريات ويكون جوابي لهم لا يوجد معي مالا لأشتري ما تطلبون. وقال منذر انني والد لثمانية ابناء جميعهم على مقاعد الدراسة وبحاجة الى رعاية واضاف ان حزني كبير والمي اكبر وعجزي لا يد لي ولا حيلة واعيش في منزل ايجاره الشهري مائة دينار عدا الماء والكهرباء وهذه مأساتي منذ سنوات ولا اجد لها حلا وقال انني رجل مريض واصبت بثلاث جلطات دماغية نتج عنها تصلب شرياني بالذراع جعلني عاجزا عن تحريك ذراعي واصبت بصعوبة بالنطق ايضا وبداية الزهايمر هذه معاناتي المرضية بعد اصابتي بالجلطات الدماغية وعندي تقارير طبية تفيد بحالتي المرضية. واكد منذر صالح بأنه لا يأخذ من أية جهة ولا من جهة صندوق المعونة الوطنية مناشدا الجهات المسؤولة والمعنية ان يصرفوا له راتبا شهريا يبعد شبح الفقر والجوع عن ابنائه وقال اقسم بأنني لا اجد ما اطعم ابنائي او مدفأة لادفىء اجسادهم الصغيرة في فصل الشتاء وناشد الجهات المسؤولة والمعنية بأن يقوموا بتعيين ولده الكبير والذي يبلغ من العمر عشرون عاما فهو يبحث عن عمل منذ سنوات ليعيل ويساعد اشقاءه بعد ان اصبت بالمرض، مؤكدا ان ولده جاد بالعمل والبحث عنه لانه يشعر بوضعي الصحي مليا.
مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين
مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين
الرد على تعليق 