الشاهد -
بعد تنفيذ خمس جولات من الحملة وانتهائها
تشكيك في سلامة لقاح الشلل والصحة ترد
الازرعي: لا يمكن ان نخاطر بصحة ابنائنا
الشاهد - ربى العطار
نفذت وزارة الصحة خلال الفترة الماضية خمس جولات في حملة التطعيم ضد شلل الاطفال لفئة الاطفال تحت سن الخامسة لتشمل (مليون) طفل بهدف المحافظة على خلو الاردن من الشلل بعد تسجيل اصابات في سورية والعراق وذلك بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والامم المتحدة للطفولة (اليونسيف). وكانت منظمة الصحة العالمية قد اوصت بتنفيذ من 2 - 4 جولات تطعيم في الدول المجاورة لدول ظهرت بها اصابات ومن 4 - 8 جولات تطعيم في الدول التي ظهر بها اصابات بالمرض بفارق زمني قصير بين جولة واخرى، حيث تؤكد المنظمة اهمية حصول الاطفال على هذه الجرعة المعززة لمناعتهم وللمناعة المجتمعية للحفاظ على الاردن خال من المرض.
خطر لقاح شلل الاطفال
الا ان هناك دراسات اثبتت أن هذا النوع من اللقاح قد توقف عن العمل به في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ويرجع ذلك إلى ثبوت وتوثيق حقيقة أنه إذا تم إعطاء المطعوم عن طريق الفم يمكن أن يسبب شلل الأطفال، مما قد يؤدي إلى تفشي سلالة جديدة من فيروس شلل الأطفال تدعى VDPV = فيروس شلل الأطفال الناجم عن اللقاح كون اللقاح الفموي عبارة عن فيروس ناشط ولكن ضعيف بينما اللقاح الذي يعطى عبر إبرة في العضل هو فيروس ميت. ويستخدم هذا المطعوم الفموي في دول العالم الثالث لمجرد أنه رخيص وسهل الإعطاء وهذا يدل على ان أطفالنا يستخدمون كحقل تجارب. واشارت هذه الدراسات إن تدمير هذه اللقاحات المنتهية الصلاحية أو الغير مباعة يعني خسارة شركات الأدوية ملايين الدولارات (بما في ذلك أن اللقاحات تعتبر مواد بيولوجية خطرة، ووفقاً لذلك تحتاج إلى تكلفة عالية للتخلص منها). فشركات الأدوية تكوّن رأسمالها من خلال مساهميها، والذين هم من أيضاً صانعي القرار الأساسيين في منظمة الصحة العالمية المشرفة على إنشاء مثل هذه الحملات تحت ستار جمعيات الخيرية وخدعة مضاعفة حماية الأطفال الضعفاء في دول العالم الثالث. واوضحت الدراسات أن 90-95 ٪ من الاشخاص المصابين بفيروس شلل الأطفال لا تظهر عليهم أعراض المرض ولا يدركون حتى أنهم قد اصيبوا بالعدوى، وبعد كل حملة تطعيم واسعة النطاق باستخدام مطعوم شلل الأطفال الفموي OPV ، تكون جميع حالات شلل الأطفال سببها اللقاح نفسه . فمنذ عام 2000 تم استبدال اللقاح الفموي OPV مع لقاح شلل الأطفال المعطل في العضل (IPV) حيث تم قتل الفيروس الحي المسبب لشلل الأطفال وتضعيفه أي أنه يوقف تكاثره ولا يسبب هذا الشكل الجديد شلل الأطفال لأنه يتم حقنه. فبناء على هذه الدراسة فإن هذه الحملة لا فائدة منها وتسبب ضررا أكبر من أي منفعة لأن أطفالنا قد حصلوا بالفعل على " الجرعات " اللازمة لإعطائهم المناعة. وبامكان الاهل اجراء فحص الدم العياري لمعرفة إذا طفلك في مأمن أم لا. وإذا تبين أن الطفل ليس محصناً يعطى المطعوم بالعضل بدلا من اللقاح الفموي المجاني وذلك بمساعدة طبيب الاطفال.
وزارة الصحة
وجاء رد وزارة الصحة على لسان الناطق الاعلامي في الوزارة حاتم الازرعي الذي اكد ان ما يقال عن خطورة هذه المطاعيم واثارها السلبية ليس صحيحا فهذه الحملات نفذت بتوصية من منظمة الصحة العالمية وهي منظمة مرموقة وشملت ايضا ست دول. واشار الازرعي ان الاردن لا يخاطر بصحة ابنائه واي مطعوم يفحص ويخضع لشروط منها ان يكون مستخدما في بلد المنشأ ويفحص من قبل مؤسسة الغذاء والدواء وليس لهذا المطعوم اي اثار جانبية. وبين الازرعي ان برنامج التطعيم الوطني من انجح البرامج في المنطقة ومنذ عام 1992 لم تسجل حالات شلل للاطفال مستنكرا اطلاق مثل هذه الاشاعات والدراسات الغير صحيحة فهذا يمكن ان يؤدي الى افشال برنامج وطني ناجح وجهود دولية لمحاصرة المرض.