(وينكم يا نقابة الصحفيين)
نظيرة السيد
تقوم كثير من المؤسسات الاعلامية التي تتعارض في برامجها مع نقابة الصحفيين بعقد مؤتمرات وندوات كلها تتحدث عن وضع الاعلاميين وحقوقهم ونشاطاتهم محليا وعربيا ودوليا، الا ان نقابة الصحفيين لا تحرك ساكنا ولن نسمع او نشاهد منذ سنوات اي نشاط لها الا مؤتمر الاعلاميين الذي عقد في البحر الميت قبل سنوات ووعدنا حينها ان يواصل هذا المؤتمر فعالياته في السنوات القادمة الا ان ذلك لم يحدث فان كانت النقابة تشارك في نشاطات ومؤتمرات ليست من تنظيمها فهذا واضح لنا لكن ما نريده نشاطات خاصة بنقباتنا تنظمها ونشارك بها جميعا ولا تكون حكرا على بعض الاشخاص لان ما يصلنا من نقابتنا على مواقعنا الاعلامية ليس الا مجرد اخبار احداث غير هامة ووفيات وهذا امر تشكر عليه ويعد تواصلا مع الزملاء لكننا نريد نشاطات ذات قيمة ومستوى عال اسوة بالنقابات الاخرى. في السابق كانت النقابة تحظر على اعضائها المشاركة او الانتساب الى مراكز اعلامية خاصة وتشدد على ضرورة ان يبقى اعضاء النقابة يعملون تحت مظلتها ولا يخرجون ضمن اطارها لكن ما نراه ونعلم به ان هناك الكثير من المؤتمرات التي تعقد باسم الاعلام ويشارك بها شخصيات رسمية وشعبية اعتبارية وتحظى بصفة رسمية ونقابتنا لا تحرك ساكنا وهذا كله ينعكس سلبا على الاعضاء مع مرور الزمن والذين هم ايضا يشاركون بهذه النشاطات في ظل عدم وجود مثيلاتها او اخرى تقوم بها نقابتهم، هذا الامر خلق وضع غير مستقر عند الكثير من اعضاء النقابة الذين يريدون لها دورا اكثر تميزا وحضورا لانها من النقابات التي يجب ان تسعى الى خدمتهم وايصال صوتهم وايضا تسليط الضوء على حقوقهم واوضاعهم وانجازاتهم وهذا لن يتأتى الا بالمشاركة الفاعلة والحضور المتواصل وبكل المحافل بالاضافة الى اعداد خطط وبرامج ونشاطات يشارك بها الاعضاء من الجيل الجديد على وجه الخصوص والذين ينتظرون الكثير من نقابتهم التي حلموا طويلا في الانتساب لها وهذا امر ليس بصعب على مجلس النقابة لان المصدر المالي موجود ويزداد يوما بعد يوم من المبالغ التي يدفعها الصحفيون عن طريق الاشتراك ونظام التقاعد والذي بدأ العمل به هذا العام، اي ان حجة عدم وجود الاموال وزيادة النفقات لم تعد مجدية فكيف تجد مراكز اعلامية الاموال والدعم لعقد هذه المؤتمرات والنشاطات ولا يتم دعم النقابة الممثل الشرعي والوحيد لجميع الاعلاميين.