الشاهد -
البعض اعتبرها هجمة منظمة للنيل من المجلس والاطاحة به
هذه ردة الفعل النيابية على (اقعدي يا هند)
الشاهد _ كتب عبدالله العظم
اعتبر اعضاء مجلس النواب الهجمة الاخيرة على النواب في الموقف الذي جاء ما بين النائب يحيى السعود وهند الفايز هجمة غير مبررة وهجمة مقصودة من جهات متعددة الاطراف، واضاف نواب للشاهد عند اعداد هذا التقرير حول ردود الفعل الناجمة بين الاوساط الشعبية عبر احاديث الشارع وعبارات التعليق على الفيس بوك هي استهداف للمجلس والنيل منه بترتيب من قوى متنفذة في السوق الاردني والقطاع التجاري والمالي لعرقلة مشروع قانون الضريبة وليس حرصا على تعزيز مبدأ كوتا المرأة في المجلس او الغيرة على مواقف النواب السيدات. وفي هذا الصدد جاء في تصريحات احد النواب للشاهد ان الشارع الاردني على معرفة تامة بان الكوتا بشتى اشكالها هي خرق للدستور ولكن ولخصوصية المجتمع الاردني فانه من الواجب اعتماد مبدأ الكوتا ولا يجوز لمؤسسات المجتمع المدني الدخيلة التمادي على البرلمان الاردني وفرض املاءاتها على النواب. وفي لقاء جانبي جاء مصادفة وبحضور الشاهد وثلاثة من النواب الاسلاميين وهم زكريا الشيخ ومحمد الرياطي وعبدالمجيد الاقطش في مكاتب المجلس تناول كل منهم ابعاد ما فجرته القضية بوجهات نظر مختلفة حيث ركز النواب على اصل الخلاف والخطأ الذي ارتكبه الاقطش في حق القوميين واليساريين وتبين ان الاقطش كان منتفاجئا عند ثورة زميله عبدالكريم الدغمي، حيث قال انه لم يكن يعلم بان زميلهم الدغمي هو من القوميين ولكنه بذات الوقت اصر على موقفه بانه من الداعمين للاسلاميين وهو يشير الى الاخوان وجبهة العمل حيث اعتبر نفسه واحدا منهم على حد تعبيره. بينما ان النائب الشيخ بدأ منشغلا بدفاعه عن الاسلام وليس عن الاخوان حيث بين وجهة نظره للجملة التي تعرض اليها من هند الفايز تحت القبة في قولها اين كان الاسلام عندما كان اليساريين والقوميين بالسجون وبالاعتقال وقال الشيخ ان هذا ما استفزني حيث لم تحدد الفايز جهة ما انما جاء تعبيرها معوم، وكان ينبغي ان تفرق ما بين مصطلح الاسلامين السياسي والاسلام اي الدين. كما وتركز الحديث لاحقا على ما جاء عبر الصحافة العالمية حيث علق الشيخ كثيرا على ما جاء بصحيفة لوس انجلوس تايمز التي هاجمت البرلمان الاردني لذات السبب حيث اعتبرت الصحيفة مجلس النواب الاردني مجلسا مسكونا بالاضطرابات ومجلس التراشق بمنافض اعقاب السجائر ومجلس رماية وبنادق وتحويل جلسات النواب من جدل حول الاخوان المسلمين الى هجوم على عضوات البرلمان وتقيدهن بالبيوت لعمل الطبيخ والاهتمام بالمكياج واعتبرت الصحيفة ان ردة الفعل عند القوميين واليساريين اكثر من اللازم عندما تحولت الجلسة الى صرخات حادة ليرفع النائب يحيى السعود يديه في وضع شبه صلاة للانتقام ضد الذي كان سببا بكوتا المرأة. ومن جانبه النائب علي السنيد وجه انتقادا غير مباشر للشارع الاردني حيث لخص ما جرى في الجلسة بما اسماه بالانتفاضات النيابية ما بين الدفاع عن القوميين والاسلام السياسي الى اخر قوله ان النائب يحيى السعود اصدر مجموعة فتاوى كما عودنا في لفتة كريمة منه لا ندري سببها غضبه من هند لهجومها على زكريا الشيخ ام لمقاطعته، المهم ان المجلس الموقر اقر قانون ضريبة الدخل (35٪) للبنوك و(20٪) للافراد والشعب مشغول باقعدي يا هند. وبالعودة الى المجلس فانه لا يرى النواب ان هنالك مشكلة او خللا بحجم ما جاء بين الاوساط الشعبية وخصوصا ان عبارة اقعد يا فلان كثير ما تدور بين النواب دونما ان تحدث اي ضجة ولم يدور حولها مثل اللغط الدائر. كما وسبق ان اعترض نواب من الكوتا عند سن قانون الانتخابات لكونها تتعارض مع المبدأ الدستوري ولم يتعرض المجلس لاي هجوم من خارجه.