الشاهد -
شقيقه يناشد اصحاب القلوب الرحيمة الانتصار له
دهسه وقال لعائلته اعلى ما بخيلكم اركبوا
الشاهد - نظيرة السيد
بسبب حادث سير مروع حدث منذ 10شهور بالزرقاء تسبب بتكسير اخواني الثلاثة، وأحدهم بغيبوبة عميقة من يوم الحادث ولغاية هذه اللحظة ، والسائق حرٌ طليق، وابنه يقول لأهل المصابين(أعلى ما بخيلكم اركبو).
التفاصيل
هذه الحادثة وردتنا تفاصيلها من المواطن سليمان داود الأفغاني والذي اضاف قائلا لي ستة من الأخوة، وفي يوم 28/1/2014 وبينما ثلاثة من اخواني وهم عائدون من عملهم حوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً غافلتهم حافلة احدى شركات العمرة واتجهت نحوهم من أقصى اليمين الى أقصى الشمال واصتدمت بهم، كان يوماً مأساوياً بالنسبة لنا، فقد تكسروا وتهشموا والكارثة أن أحد اخواني الثلاثة لغاية يومنا هذا يعيش بغيبوبة عميقة، وكان من المفروض وعملاً بالعادات والتقاليد أن يأتوا لنا اهل المتسبب بجاهة اعتراف. لكن ذلك لم يحدث من تأثير الصدمة لم نكن بوعينا فجاء لنا رجل معروف وهو من اصلاح ذات البين ويهتم بشؤون وقضايا أهل مخيم الحسين، وبدأت اتصالاته مع أهل السائق والتقى بزوجته وابنه ووصلوا الى قرار (ونحن لم نعترض عليه، لأنه أخر همنا أن يكون تفكيرنا سجن الشفير بل على العكس شعرنا به وقلنا بداخلنا المصيبة لم تنزل على رؤوسنا وحدنا بل هو الآخر الله يكون بعونه) هو أن نتكفل السائق ليساعد بتكاليف العلاج مقابل ورقة تعهد مكتوبة من ابنه تنص على انهم يدفعون نصف تكاليف العلاج بالاضافة الى تحديد رواتب شهرية لأخواني الثلاث بقيمة 150دينار لكل مصاب ولا يحق للموقع والمتسبب الطعن بهذه الورقة، وبالفعل تم الاتفاق على ذلك وخرج السائق من السجن، وساهم السائق معنا بدفع نصف تكاليف العلاج بالمستشفيات النصف بالنصف، الى أن جاء قرار الطبيب المختص بحالة أخي محمود ورئيس القسم بمستشفى التخصصي والحمد لله (كان القرار لصالحنا حيث كنا ندفع بالتخصصي بالليلة الواحدة 1000دينار وحالة أخي باتت شبه ميؤس منها) حيث قال لنا الطبيب بكل صراحة محمود (بده معجزة ليعيش) ... وأنا أنصحكم أن تأخذوه على بيته لعل وعسى عندما يسمع صوت ابنته أو أبنه يستفيق والأهم توفير تكاليف المسستشفى، وبالفعل أخرجنا أخي من المستشفى وأحضرنا له كادر تمريضي على مدار 24 ساعة وأجهزة كاملة كأنه بالعناية المركزة. لان حالته تتطلب ذلك ونحن لا نسطيع أن نقوم بما يقومون به لأن أخي جاءته ضرية مباشرة على الرئة وتنفسه ونبضات قلبه غير مستقره، ولكن المبلغ الذي طلبوه منا كان كبيراً ايضا حيث ندفع لهم اسبوعيا 1000 دينار ، وقد مضى على وجود أخي بالمنزل 5 شهور وفي خلال هذه الفترة لم يأتنا أحدٌ من طرف المتسبب بالحادث، وصار احنا بدنا معجزة عشان نقابلهم وعندما يتنازل السائق ويرد علينا يقول لنا بكل بساطة (لا داعي لوجود الممرضين بالبيت، واذا بدكم أحضر زوجتي ممرضة لأنها كانت تعمل ممرضة بالاسلامي)ويضيف شقيق المصاب قائلا: لا إله الا الله، في أي عصر نحن لا أعلم ولكن الشيء الوحيد الذي تأكدنا منه هو أننا وقعنا في فخ مؤامرة أطرافها الرجل المعروف الذي فاوضنا في البداية والسائق المتسبب بالحادث وابنه وفاعل خير آخر من طرفهم وكان الضحية شقيقي وعائلته التي لا معيل لها من بعده، وأنا بدوري أناشد أهل الخير وأهل القلوب الطيبة بالمساعدة بأي شكل من الأشكال.