إسرائيل اكثر داعشية
النقابي ابراهيم حسين القيسي
لا ادري هل هناك في هذا العالم من يصدق أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط , اذا كان هناك من مصدقين فلا بد من النظر في ماهية هذه الديمقراطية التي تفاخر بها اسرائيل الولاية الامريكية في الشرق الاوسط , وعلى هذا الاساس وضمن هذه المعايير الامريكية الاسرائيلية فإن ديمقراطيتهم على ارض الواقع تعني إحتلال أرض الغير وقتل وتهجير أصحابها وأن أبدوا أي إحتجاج أو مقاومة فإنهم أرهابيون ويستحقون الاعتقال و الحكم عليهم باربعمائة عام أو عشرين مؤبد , هذه الدولة المفخرة في مقاييس الديمقراطية ليس لها مثيل في التاريخ فقط أطلقت أخيرا أخطر مفردة ديمقراطية عندما نادت بيهودية الدولة , يعني أن إسرائيل التي تعد نبراسا للحرية لن تقبل على الارض التى إحتلتها غير اليهود , في كل الوطن العربي الدكتاتوري الحريات فيه و الحقوق أفضل الف مرة من هذا السلوك الاسرائيلي الشاذ, لأن الوطن العربي قبل الربيع العربي المشبوه عاشت وتعيش فيه شعوب وطوائف واديان وقوميات بأروع ما يكون التعايش لولا الأصابع العابثة , ليس هناك قطر عربي نادى بإبادة عرق معين أو طائفة معينة ومع ذلك فإن أمريكا تدعونا بإستمرار من أجل تطبيق الديمقراطية , الامريكيون الديمقراطيون يعملون ليل نهار للتجييش ضد داعش على اساس أنها دموية تقتل على خلفية طائفية دينية وقد يكون ذلك صحيحا , لكن لو أجرينا مقارنة بين داعش واسرائيل الديمقراطية يا ترى من سيكون أكثر دموية وتحدي للبشرية , كذلك من هو الاخطر على العالم و المنطقة رشاشات الكلشنكوف الداعشية أم الاسلحة النووية الفتاكة في يد إسرائيل التى تنادي بيهودية الدولة , وكذلك تنكر وجود شعب كامل حضارته أكثر من خمسة الآف عام أسمه الشعب الفلسطيني , نحن لسنا مع داعش أو من يستخدم الدين من أجل قتل الناس و تكميم أفواههم لكننا نشعر بالغثيان من هذه العدالة الامريكية المزيفة التي تغض الطرف بل تدعم داعشية اسرائيل التي لا تحترم اي قيمة حتى أن قدسية القدس إستبيحت كأن شيئا لم يكن من قبل اسرائيل الديمقراطية تحت سمع وبصر امريكا التي تحارب وتجيش ضد داعش .