الشاهد -
الحقيقة غائبة وتحتاج توضيح يا وزيرة التنمية
قصة يوسف ... استقالات...محاكمات...وطرد بالجملة
الشاهد - نظيرة السيد
بعد العثور عليه يوم اول امس الاثنين تكشفت حقائق كثيرة حول اختفاء الطفل يوسف سلامة من امام منزله في منطقة المحطة وتحديدا قبالة محل والده التجاري القريب من الاشارات الضوئية. حيث ان فرق مكافحة التسول داهمت يوسف يوم الخميس الماضي واحتجزوه بحجة التسول (كما يقول) مع اطفال كثر وتم ارسالهم الى دار الايواء في منطقة مادبا دون ان يعلم اهله عنه شيئا وهم يبحثون عنه في كل الاماكن بالتعاون مع اجهزة الامن التي بذلت كل مجهود للعثور عليه وهي لا تعلم ان الطفل محتجز لدى وزارة من وزارات الدولة وكان واجبها ان تعلم الاجهزة الامنية باسماء من يتم احتجازهم من اطفال متسولين (حتى وان كانت حقيقة) لكن ذلك لم يحدث وبقي يوسف خمسة ايام لا يعرف اهله عنه شيئا. الغريب بالامر ان مظهر هذا الطفل لا يدل على التسول ولكن يبدو ان فرق مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية وعند القيام بحملاتها (التي تأتي دائما في الوقت الغير مناسب) تركز على مناطق دون اخرى ومكان سكنى الفقراء والاقل حظا وتنسى ان من يمارس مهنة التسول لا يكون في هذه المناطق بل يذهب الى الاغنياء لعله يجد لديهم شيئا يعطونه. المطلوب والمفروض عند القاء القبض على اي متسول وتحديدا الاطفال ان يتم اعلام اهله بذلك (ونستغرب لماذا لم يحدث ذلك بقضية يوسف الذي يؤهله عمره ان يعرف اين يقطن واسم والده ومنطقته ويدافع عن نفسه) وهنا بالامر غموض يجب ان يفسر ولا يقنعنا انه لا يعرف هاتف والده وهذه ليست حجة. حملات مكافحة التسول تحتاج الى تنظيم ودراسة للاحياء التي يكثر بها المتسولون لا ان يتم ذلك عشوائيا فنحن نرى تحديدا وعلى الاشارات مجموعات كبيرة منهم ونساء في مقتبل العمر واطفال دون سن المراهقة يستغلون من قبل البعض ووجوههم معروفة ومألوفة ولا يقترب منهم احد، هؤلاء يجب القبض عليهم ومعرفة من ورائهم ويستفيد من تسولهم، لا ان تعمد وزارة التنمية الى حملات عشوائية لتقول لنا انها تعمل وتكافح التسول، فهذا امر غير معقول وممكن ان يحدث اضرارا في المجتمع، واكبر دليل على ذلك منظر والد الطفل يوسف وخاله عندما حضرا على موقع الصحيفة وهما يسعيان للتعلق باي خيط يرشدهم الى ابنهم وقلوبهم تنفطر عليه وتبكي دما. كما علمت الشاهد ان والد الطفل سوف يقوم بمقاضاة وزارة التنمية الاجتماعية على احتجاز طفله دون سبب وبعد ان نفى الطفل اتهامه بالتسول كما روى لجميع وسائل الاعلام والشاهد كانت اول من اتصل به واستفسر عن حقيقة الامر.