الشاهد - استضاف الإعلامي رالف معتوق في برنامجه spot on الذي يبث عبر اثير صوت كل لبنان وصوت الغد استراليا، الممثلة السورية هبة نور التي وبعد ثلاث سنوات من العمل المكثف، تتحدث عن عودة نارية من خلال أدوار متقدمة وجديدة، وهي تميل الى البطولة المشتركة التي شكلت أساس الدراما السورية فالعمل السوري يوّلد نجوماً وليس نجماً تقول نور مشيرة في الوقت نفسه عن حب الجمهور للدراما التركية والتوجه نحو قصص الحب والبطل والبطلة.
ترفض نور طرح مقارنة بين الدراما السورية واللبنانية انطلاقا من أن الاعمال الناجحة في السنوات الأخيرة كانت مشتركة، كما أن الممثل السوري واللبناني يكملان بعضهما البعض والدليل على ذلك نجاح الاعمال المشتركة على المستوى العربي وقد يكون اللجوء والاستعانة ببعض الاسماء من المخرجين والنجوم وهذا الامر ليس خطأ لتقوية العمل.
بين الدراما السورية – المشتركة والمصرية، لا تحصر نور خياراتها بواحدة فقط وهي التي خاضتها كلها ففي مصر خاضت تجربة يتيمة في فيلم عندليب الدقي الى جانب الممثل المصري محمد هنيدي وتتمنى أن تتكرر هذه التجربة.
نور لا تضع نفسها في مرتبة سلافة معمار وهي صاحبة اعمال كثيرة في مسيرتها مع اشارتها الى منافسة موجودة في الوسط وفي “حرملك” كان الكل في موقع المنافسة.
في التصوير، تكره هبة الطاقة السلبية ولا تعطي المجال لأحد بتعكير مزاجها وهي تحمي نفسها بطاقتها لتدخل الى التصوير بأجواء ايجابية على الرغم من مقابلة اشخاص سلبيين.
في حديثها عن “زوج تحت الإقامة الجبرية” تشير الى أن العمل حصد متابعة في شهر رمضان في ظل أعمال درامية أخرى عرضت في الوقت نفسه وقد تمكن من تحقيق بصمة في السباق الرمضاني فهو لم ينافس في موقع المنافس بل كانت لديه المساحة. وتكشف عن عقبات في النص لأسباب لها علاقة بكورونا والاقفال العام ما ألحق ضرراً محدوداً على العمل.
تصف علاقتها بالفنان زياد برجي بالجيدة وهو شخص طبيعي جداً ويحب عمله وطاقته جميلة في العمل. وفي إطار حديثها عن علاقتها بنادين الراسي تشرح أنها لمست طيبة منذ ايام التصوير الاولى وكان الشعور متبادلا فنادين شخص متعاون جداً وتبادلنا الملاحظات فيما بيننا خدمة للمشاهد ونجاحها. وتكشف نور عن أنها في حال تلقت دعوة لزفاف الراسي ستحضر وهناك “ردية” جاهزة ليوم عرسها.
بدايات هبة كانت مع المخرج السوري نجدة أنزور وبعدها شاركت في فيديو كليب للفنان عاصي الحلاني وهي لم تكن كما يتردد عارضة أزياء من دون أن تتردد في القول إنها قد تكون دخلت من باب الجمال لأنها ليست خريجة معهد وظروفها لم تسمح لها بمتابعة دراستها.
فـ “هبة” كانت لها تجربة الزواج المبكر قبل وكانت تتمنى لو أنها تابعت دراستها لكنها تستطرد: ليس ضروريا أن يكون كل من تخرج من معهد أبرع مني فالممثل بحاجة أولا الى حب المهنة والعمل على تطوير الذات بعد الموهبة والشخصية.
نور لم تعتزل المجال أبداً لكنها ابتعدت لفترة معينة نتيجة ظروف عامة من دخول سوريا في حرب وتراجع الاعمال الدرامية الى الاتجاه نحو الدراما المشتركة ومن ثم انتقالها الى دبي كما أنها تلقت عروضا لم تناسبها وهذا الامر لا علاقة له بزواجها فخلال فترة الزواج تلقت العروض لكنها لم تحب الادوار.
سبب طلاقها تقول إنه الخيانة التي ليس صعباً على الطرف الاخر أن يكتشفها في العلاقة الزوجية كما انها لا تقبل بتعدد الزوجات. أما عن هوية زوجها وحبيبها أن وجد فستبقى مجهولة أمس واليوم وغداً مشيرة الى أنها دائماً تعيش قصة حب. وبعد أخبار عن علاقة مع الممثل تيم حسن فتنفي الامر جملة وتفصيلا وتؤكد أنها لم تقابله يوماً مع تمنياتها بالعمل معه. وتعيد سبب الشائعات عن علاقة بينهما، الى رغبة المعجبين والإصرار على عمل يجمعهما، وتقول: تيم ووفاء تزوجا عن حب ونحن زملاء في المهنة ونحترم بعضنا البعض وعلاقاتي مبنية على الصداقة والاخوة لا أكثر.
وعن الطفل رفيقها الدائم في صورها التي تنشرها على انستغرام ومدى تعلقها فيه، تكشف عن أن “تيم” هو ابن شقيقها وهي من أطلقت عليه هذا الاسم متحدثة عن علاقة أخوة تجمعها بزوجة شقيقها وهي باتت فرداً من العائلة.
لا مشكلة لديها مع التجميل وإن رأت حاجة لبعض العمليات فلن تتردد على قاعدة المحافظة والاهتمام بالشكل الخارجي وتعترف بأنها ليس راضية بشكل كامل عن شكلها.
في حرملك، لون شعرها النحاسي لم يكن بتاتاً تأثراً بهيام بل هي تحب هذا اللون كما أنها لا تدعم تعدد الاجزاء في المسلسل متحدثة عن جزء ثالث من حرملك لم يتحقق لكنها كانت ستشارك فيه وأسماء كثيرة تغيب فيه بعدما غابت اسماء ايضا من الجزء الثاني. وهي قد تشارك في جزء جديد من الهيبة في حال أعجبها الدور والنص.
ولدى سؤالها عن ممثلين سوريين تجيب: “تيم حسن” تعب ليصل الى جانب مجموعة أسماء من الممثلين السوريين أما عن قصي الخولي فيلتقيان متى سمحت الظروف وهو يشبهها وحقيقي في المعاملة وبالنسبة “لعابد فهد” فلا صداقة وعلى الصعيد الشخصي أحبه كما أنها تختار العمل مع “باسل خياط” في شخصية مشابهة لتلك التي يلعبها في المرحلة الراهنة وفيها من الجرأة والعنف والقوة ما يكفي.
وعن تغيير اسمها من “هبة حلواني” الى “هبة نور” فهي حين دخلت المجال كانت هناك ممثلة بإسم هبة حلواني فطرح عليها فكرة تبديل اسمها فاختارت “هبة نور” و”نور” اسم شقيقها.
عن عملها، تتنقل بين الشام وبيروت ودبي وأكثر من التقت بهم هو زياد برجي وعائلته.
وفي شهر رمضان تابعت 20 20 وكل واحد من الممثلين خاض تجربة جديدة في الادوار ونادين نجيم “بتجنن بحجاب ومن دونه” والسؤال الاجمل الذي يطرح هو عن عمل نادين نجيم. للموت لم تتابعه وستعود لمتابعته حين تسمح لها الظروف والوقت.
وعن Downtown beirut الذي يعرض حالياً فتعطي هبة نور دوراً بارزاً للمنصات في متابعة العمل وتكشف عن تجربة جديدة ولو كانت مترددة في أخذ الدور وقد امتلكها شعور من الخوف فتأدية “ليلي” هذه الشخصية العنيفة وبعد قراءة النص اعجبت بها وباشرت بالاعداد لها. وعن الافضلية تقول: لناحية الظهور “الزوج تحت الإقامة الجبرية” أما بالنسبة للدور ففي Downtown Beirut وما بينهما لوقع الاختيار على العرض المغري أكثر، وتتحدث عن تنازلات مادية مقابل العمل في الظروف الاقتصادية الراهنة ولكنها تبقى ضمن الحدود وتعد أجرها بالمتوسط.
نور تحدد الأدوار الجريئة بحسب إطارها العام وقد تذهب نحو المشاهد الجريئة لضرورات درامية محددة ويكون التوظيف فيها في مكانه الصحيح أما حتى الان فلم يعرض عليها هذا الامر.
عن السينما، فهناك إنعدام في العروض من باب الاعتماد في سوريا على الدراما أكثر متمنية التعاون يوما لإعادة احياء السينما. عن “زمن البرغوت” و”صفاء سلطان” تكشف عن اتصال تلقته للمشاركة في الجزء الثاني مكان صفاء بلعب دور “أم أدهم” وهي بادرت فورا الى الاتصال بصفاء للتحقق من حقيقة الامر لانها حريصة على العلاقة بينهما ولقيت دعماً من صفاء وحقيقة بأنها هي من رشحت إسمها للدور.
نور تضيف: قدرات صفاء لا أملكها وهي ناجحة في التقليد وفي الدور “أم أدهم” تمكنت من أداء الدور بقدرات وإمكانات عالية كاشفة عن أنها لم يكن لديها الوقت لمتابعة الجزء الاول فلعبت الدور كما هي تراه ونجحت.
نور وعن حياتها اليومية، لديها الكثير من الاصحاب الذكور من الاناث وهي حريصة على الفصل دائماً بين عملها وحياتها اليومية كما أن تحب المطبخ وتحضر الاطباق الشامية، وهي تربطها علاقة قوية بأرضها ولم تستطع يوماً ترك بلدها بشكل نهائي والاستقرار الكامل خارج البلد.
خارج تمنيات هبة أن تكون لها شقيقة في الحياة وشقيقها بعيد عن التدخل بقراراتها فهي صاحبة القرار في حياتها.
في الوقت الراهن، لا تدرس هبة أية عروض وهي بطبيعتها هادئة جداً لكن حين تنفجر غضباً قد تقترف بعض الاخطاء خارجا عن ارادتها وهي حتى اليوم لم تغضب في عملها ولو صادفت مواقف أزعجتها لكن الحديث يبقى ضمن اللياقة.
في المسرح لا ترى نفسها وهو أيضا لم يعد كما كان سابقاً.
حبها للسفر كبير وتتمنى زيارة إيطاليا وأميركا ولندن وأميركا معربة عن أسفها للأوضاع السياسية العامة والتي تنعكس عليها كسورية بالتحديد.
هبة مع دولتها وبلدها وهي التي لا تربطها أي علاقة بالسياسة أدلت بصوتها في الانتخابات الرئاسية السورية كأي مواطنة سورية وهي داعمة أساسية لسيادة سوريا ومن الخوف على سوريا تحضر في بعض الأحيان المواضيع السياسية آملة في أن تذهب سوريا الى تطور أكبر وازدهار وإعادة ما تم تدميره وللأسف أي فنان يتحدث في السياسة فهو مخطئ.
ولدى سؤالها عن فلسطين، تجيب: الوقوف الى جانب فلسطين أساس لكن اللعبة كبيرة وللأسف وصل عدم الادراك لدى البعض في حرماننا من التعبير عما في قلبنا تجاه فلسطين وشعبها متمنية أن تعود فلسطين حرّة.
نور تتمنى لو أن السوريين يعودون الى بلدهم وكثر منهم يريدون غير أن الظروف تعاكسهم داعية الدولة السورية الى مساعدة الشباب وتسهيل امورهم فيما خص الجيش والخدمة العسكرية تحديداً.
وفي الختام كان سؤال عن سر صداقتها بمعتصم النهار وزوجته، فأجابت: نلتقي بين فترة وأخرى والصداقة شخصية لا علاقة لها بالعمل. وعما إذا كانت الدراما المشتركة قد أمنت الشهرة لمعتصم تقول: معتصم عمل في سوريا وهو نجم قبل الدراما المشتركة وقد تكون مشاركته في هذه الاعمال أمّنت له انتشارًا أوسع. وسألت: ما المشكلة إذا شارك ونجح؟ ولا يمكن الحسم وحصر نجوميته بالدراما المشتركة.
نور ختمت: لدي انتشار على المستوى العربي لكن لا يمكنني الجزم بأنني نجمة عربية.