الشاهد -
من خلال اتفاقات ابرمت سرا وانعدام الثقة بينهم وتصوير اوراق الاقتراع
النواب ينتهكون دستورية انتخابات الرئاسة والمكتب الدائم
الشاهد _ كتب عبدالله العظم
لا شك بان الاثار السلبية التي نجمت عن المعركة الانتخابية بين النواب على مقعد الرئاسة والتي تعد سابقة في تاريخ المجالس النيابية احدثت اصداء واسعة تجوب الشارع الاردني من خلال الاتهامات المباشرة التي جاءت على لسان مرشح الرئاسة مفلح الرحيمي التي اتهم فيها المجلس والرئاسة الجارية بالتغول بالمال السياسي. وانتهاك حرمة المجلس وانتقال المعركة الى الشرفات التي غصت بالحضور الذي اخذ يهتف (مصاري .. مصاري) وبذات اللحظة التي كان يردد فيها الرحيمي ذات المعنى، وقوله البلد انباعت يا نواب وانتوا بتتفرجوا. النواب وبعد عودتهم الى القبة لاحقا لتلك الاحداث لاستكمال الانتخابات الداخلية للمكتب الدائم استاء من تلك الاتهامات وعلقوا ناقوش الخطر الذي يمكن ان يواجههم في الشارع فيما كان المجلس منشغلا بالمناداة على النواب للاقتراع على باقي اعضاء المكتب الدائم كان جزء منهم في القاعات يبحث عن السبل والطرق التي يمكن لها ان تزيل التهم التي لحقت بمجلسهم والعار الذي لحق به. اما وعن سير العملية الانتخابية لمقعد الرئاسة فقد ظهرت انتهاكات لدستورية الانتخابات من قبل البعض من النواب وذلك نتيجة انعدام الثقة بينهم حيث لم يحافظ النواب على سرية الانتخابات من خلال تصوير عدد من النواب لورقة الاقتراع بواسطة خلوياتهم من خلف (الستيج). وهذا كان واضحا من خلال الوقت الذي كان يأخذه النائب عند التصويت في التأشير على اسم مرشحه والذي يقدر باقصاه عشرة ثوان وبعض الحالات لم تتجاوز الاربع ثوان عن التقدير بينما النواب الذين اختفوا تماما خلف (الستيج) بعضهم تجاوزت رحلة اقتراعه ال 45 ثانية وتأكيدا على ذلك فقد راجعنا هذه الفئة من النواب وبطريقة ما حصلنا على اعترافات من معظمهم بقيامهم في تصوير ورقة الاقتراع التي صوت فيها عبر الموبايلات كما ورصدنا نائبا مخضرما كان قد اظهر ورقته بعد تأشيره على اسم مرشحه الزميل له كان في طريقه الى خلوة التصويت وبشكل ملحوظ وهو ما يخالف دستورية وقانونية الانتخابات. وفي ذات السياق فقد عبرت تلك المخالفات والتجاوزات عن واقع سبق عملية الصندوق والاقتراع عن اتفاقات سرية بين النواب في آلية التصويت بسبب انعدام الثقة بينهم كما اسلفنا.