الشاهد -
الارملة حنان تعيل ثلاثة ابناء وراتب التقاعد لا يكفيهم خبزا
الشاهد _ فريال البلبيسي
ما اقساها الحياة على ارملة تركت مع ابنائها الصغار وحيدة تصارعهم صعوبة الحياة القاسية وتتقاذفهم الرياح العاتية من كل صوب، الشاهد طرقت باب الارملة حنان واستمعت لشكواها وكان في قلبها غصة وفي عينيها دمعة حارقة لصعوبة الحياة التي تعيشها، فهي وحيدة مع ابنائها، لم يترك لها شيئا يعيلها ولا يد حانية تطرق بابها وتسأل عن احوالها. حنان ارملة منذ عام واحد توفي زوجها تاركا لها ثلاثة ابناء اكبرهم يبلغ من العمر 13 عاما اطفالها ما زالوا صغارا بحاجة الى حنان ورعاية والدهم في هذا العمر، الابناء تكثر طلباتهم فهم ينظرون الى اصدقائهم فهم يريدون الطعام والحلوى والملابس، يكن الامر تغير بعد وفاة والدهم لقد رحل الوالد الذي كان يحضر لهم ما يريدون رحل بدون رجعة، فقد كان ابا حنونا لا يرد لهم اي طلب هذا ما تعود عليه ابناء حنان، وتحدثت الام حنان عن التغيير الذي حصل بعد فقدانها والد ابنائها قالت كان زوجي حنونا على ابنائه وكان لا يرد لهم طلبا يطلبونه منه لقد ترك زوجي فراغا كبيرا بعد وفاته وانقلبت حالنا الى الاسوأ فبعد وفاة زوجي لم يطرق بابنا احد ليسأل عن حالنا ويساعدنا في اي شيء لقد عشت صراعا نفسيا سيئا فابنائي يسألون عن والدهم، ويطلبون مني اشياء كثيرة كانت سهلة في السابق وصعبة بعد وفاته، وعشت وابنائي شتاء صعبا وبردا قارصا حيث لم استطع ان اوفر الدفء لابنائي ولم استطع كذلك ان اوفر الحساء والطعام الساخن لهم فالمال قليل لا يكفي لاي شيء ولا لاقل القليل وخصوصا ان اجرة المنزل الذي اعيش فيه مائة دينار شهريا عدا الماء والكهرباء ولا يتبقى من الراتب الذي اتقاضاه من الضمان الاجتماعي الا سبعون دينارا فقط وهذا لا يكفي لاعالة اسرة من ثلاثة افراد وانا امهم وابنائي ما زالوا صغارا وطلباتهم الدراسية واليومية كثيرة وناشدت الام الارملة حنان اهل الخير الوقوف الى جانبها لان الحياة قاسية جدا والمعيشة غالية.
ونحن بدورنا نقول لاهل الخير في بلدنا الحبيب ان ما يتبقى من راتب الضمان الاجتماعي لا يكفي الخبز لوحده ونرجو من اهل الخير الوقوف الى جانب هذه الارملة.