الشاهد -
ربى العطار
تزامناً مع تصريحات وزير المالية حول بداية تعافي الاقتصاد الأردني، فاجأتنا الحكومة بخبر ينافي تصريح العسعس، لتعلن عن رفع أسعارالبنزين والكاز، وهو ما أثار حفيظة الناس الذين أمطروا الحكومة بسيل من الانتقادات والشعور بعدم الرضا عن ذلك النهج الذي مازال ديدن الحكومة في معالجة أي عجز اقتصادي.
لا يوجد أيضاً مايبرر تلك التصريحات غير العلمية على لسان خبراء الطاقة والكهرباء، الذين لم يتركوا حيواناً ولا طائراً إلا أشركوه في تهمة التسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق المملكة.
أما ارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق، فهو مؤشر مقلق، لكننا لم نتفاجأ في نسبة الارتفاع، فالكتاب واضح من عنوانه، خطط التشغيل مشوشه وغير متلائمة مع حاجة السوق، ومخرجات الجامعات لا تسعف انعاش التوظيف الراكد بسبب تخصصات الجامعات منتهية الصلاحية، والمفروضة على الطلبة بسبب معدلات الثانوية وليس استناداً للرغبة في التخصص.
فشل الانتقال إلى مناهج كولنز الحديثة دون تمهيد لتدريب المعلمين على أساليب التدريس على تلك المناهج، مما يتيح جيلاً تأسيسه مجبول على التجهيل الذي أوجده المنهاج والذي فرضته الحالة الوبائية في تعليم الأون لاين الظالم لشريحة كبيرة من أبنائنا الطلبة.
اسلوب (أضرب واهرب) والنهج المستمر بالاعتماد على بالونات الاختبار، ورصد ردود الأفعال قد لا يكون الحل الأمثل، فالجيل الجديد أوعى من أن تطبق عليه حيل تشتيت الانتباه في تفجير قضايا الرأي العام، الجيل جديد (فاهم ومركِّز)، فابتعدوا عن استفزازه، واعملوا بمهنية .