الشاهد -
الشاهد اجرت استطلاعا ميدانيا ضم فئات مختلفة
وجبات فاسدة .. عروض وهمية .. مواد استهلاكية غير صالحة والباقي عندكم المواطنون: ثقتنا انعدمت بكل ما هو من الخارج واصبحنا نخاف من حبة الفلافل
الشاهد - هدى حمودة
زادت في الاونة الاخيرة قضايا المخالفات والتلاعب بغذاء المواطن سواء كان في المطاعم والمحلات التجارية المختلفة، المقلق في الامر ان هذه المخالفات لم تعد تقتصر على بعض المطاعم والمحلات المهمشة التي لا تجد رواجا او اقبالا من المواطن بل وصلت الى مطاعم معروفة ومشهورة ومحلات تجارية ومولات كبيرة كان يثق بها المواطن معتقدا انها تلقائيا تحافظ على نوعية المواد الغذائية الاستهلاكية والطعام المقدم لد يها لتزيد الثقة ولا تقطع حبل التواصل بينها وبين المواطن الا ان كل ذلك ذهب سدى بعد ان بدأت مؤسسة الغذاء والدواء تكشف بين الاونة والاخرى عن قيامها بمداهمة مطعم او مو ل معروف لعدم تقيده بشروط السلامة الصحية مما ادى عند البعض الى بروز حالات تسمم غذائي في اكثر من منطقة في المملكة.
الشاهد بدورها قامت باجراء استطلاع حاولت فيه معرفة مدى ما تتمتع به مطاعمنا ومراكزنا التجارية في مجال الوجبات الجاهزة والعروض التجارية لتجد ان ثقة المواطن تكاد تنعدم بهذه العروض وان اكثر الاردنيين يفضلون تناول وجباتهم المنزلية على ارتياد المطاعم او المولات والاكل بها.
المواطن فهران اواديس قال ان ثقته بالمطاعم وصلت الى 20٪.واضاف بانه اصبح يصطحب الطعام معه من المنزل حتى لا يضطر الى تناوله من الخارج بسبب اصابتهم بنوع من الرهبة والخوف كما دعا الى تشديد الرقابة على هذه المطاعم فلو لم يكن هنالك تقصير من الجهات المسؤولة لما حدث كل هذا.
وقال الشيخ عماد الدهنة (ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه) فالغش ليس من الدين في شيء وهذا الامر ينطبق على اصحاب المطاعم واصحاب محلات الغذاء بجميع انواعها وتمنى من اصحاب المطاعم ان يتقوا الله في نظافة هذه المطاعم والاسعار العالية.
واوضح كل من كامل العبادي ومحمود صالح بان الاصلاح يبدأ بالنفس ومع زيادة حالات التسمم اصبح المواطن الاردني لديه رهبة في تناول الطعام خارجا ولمخالفتها لابسط تعليمات السلامة الصحية العامة.
في الوقت نفسه تمنى يوسف الصفدي زيادة الرقابة على هذه المطاعم لان الوقاية افضل من العلاج وذلك بهدف حماية المستهلك من اضرار تلك السلع من المواد الغذائية غير المطابقة للمواصفات
وقال اسامة النابلسي انعدمت الثقة تماما هذه الفترة بين التاجر والمواطن كما ان للرقابة دور مهم وكبير خاصة في استيراد المواد الفاسدة ويجب على الرقابة تكثيف وجودها.
اما بالنسبة لعماد الصقار فاكد على ان النظام الرقابي في الاردن نظام فاشل فالاصل احالة هؤلاء المتورطين سواء كانوا في استيراد المواد الفاسدة او بيعها للقضاء العام وان تتم محاسبتهم ليس باغلاق المحل لعدة ايام فقط، ومن ثم اعادة فتحه ليعود الامر الى اسوأ مما كان عليه فهذا لا يعمل على حل الموضوع بل زيادة المخالفات.
واكد السيد فريد ريان ان على وزارة الصحة استعمال (الشدة) وتكثيف جهودها في التعامل مع اصحاب هذه المطاعم المخالفة فنحن نلقي اللوم على وزارة الصحة التي يجب ان تعمل على حسم الامر نهائيا من اجل سلامة المواطن.
وقالت د.عبير بان السبب الرئيسي هو اهمال في رقابة الاطعمة الفاسدة مما احدثت فجوة بين التاجر والمواطن.
واضاف علي خليل قاسم بان الجهة التي يجب محاسبتها هي الجهة التي تعمل على ادخال مواد فاسدة والتي تهدد امن المواطن.
اما بالنسبة لعثمان محمد واسامة احمد فقد كان رأيهما بان السبب يقع على اصحاب هذه المطاعم التي يجب ان تحترم صحة المواطن وتعمل على الحرص علي نظافة المحلات فالافضل وجود رقابة داخلية قبل رقابة مؤسسة الغذاء والدواء.
وقال زياد القيسي (اصبحنا نخاف من حبة الفلافل) بسبب انتشار كبير لحالات التسمم واغلاق مطاعم شهيرة لبيعها لحوم فاسدة فبات الامر يهدد صحة المواطن الذي لم يعد يملك خيارات متعددة امامه.
فؤاد المغربي ابدى حزنه واستياءه لما حدث مؤخرا في قضية التسمم الغذائي وقال ان حوادث التسمم تحدث بسبب عدم حفظ الاغذية بشكل مباشر وجيد ولعدم توفر النظافة الشخصية
. وقال كامل مساندة انه يجب توفر كادر قادر على مراقبة الغذاء بشكل جيد ووضعها ضمن نظام صحي خاص ومتكامل ومتابعتها قبل دخول الاردن وبعد دخولها الى لحظة وصولها للمستهلك الاردني وذلك تحت رقابة عالية.
واكد محمد ابو عرقوب على ان من يمارس هذه المهنة يحصل على ترخيص كامل من وزارة الصحة والحاقهم بدورات خاصة تشمل صحة الغذاء والنظافة والادوات المستعملة وكيفية تقديم الطعام بشكل سليم وبطريقة صحية.
وفي نهاية الاستطلاع طالب المواطنون بوضع خطة مدروسة ومنظمة لقطاع الغذاء وذلك لاعادة الثقة الكاملة بين اصحاب المطاعم والمواطن واكحد من حوادث التسمم التي زادت مع بداية هذا العام.