الشاهد -
منها حالات دهس وكبار سن تاهوا لايام ومرضى لم يسعفوا
تفاصيل معاناة حجاج بيت الله الحرام والوزير يرد
داوود: تابعت كل القضايا بنفسي وسنعلن عنها في مؤتمر صحفي
سوف اعمل على وقف الحج لمرضى الكلى وعملنا على سفر السيدة المدهوسة فورا
الشاهد_ كتب عبدالله العظم
روى العائدون من الديار المقدسة بعد ادائهم لفريضة الحج قضايا ومشاكل واجهتهم اثناء اداء مناسك الحج لهذا الموسم جراء الاهمال واللامسؤولية في بعثة الحج التابعة لوزارة الاوقاف. ووصف شهود عيان من الحجاج ان هذا الموسم يعتبر من اسوأ المواسم نتيجة ما كانوا يعانونه من مشاكل واجهتهم وعايشوها على ارض الواقع لاربعة ايام قضوها في مساكن وخيم لا تصلح للسكن او المعيشة والمنام، وسوء في الخدمات الصحية والطبية وفقدان لحجاج من كبار السن لما يزيد عن ثلاثة ايام عثر عليهم بالصدفة وليس بالمتابعة او البحث عنهم. فيما يخص السكن قال الحاج احمد الخطيب ان معظم الحجاج الاردنيين كانوا موزعين على مساكن في عمارات غير جاهزة وبعضها تحت التشطيب واخرين في خيم تالفة وبمساحات ضيقة جدا حيث خصصت البعثة مساحة بعرض 60سم لكل مواطن حاج للمنامة، حتى غدت الناس فوق بعضها البعض. وتحت درجة حرار ة تجاوزت ال 45 درجة مئوية دون تهاوي او مكيفات صحراوية كباقي الخيم التي يستخدمها الحجاج من دول اخرى بحيث ان جميع المساكن والخيم لغير الاردنيين كانت من افضل ما يكون من حيث المساحات والخدمات، وذلك نتيجة لضعف واهمال المسؤولين والمشرفين من الوزارة. ومن المشاكل الاخرى اضاف الخطيب وبحوزته ارقام هواتف لآخرين اتصلنا بهم للتأكد من المعلومات التي لدينا نحن في الشاهد وقد اجمع كافة ممن تواصلنا معهم على تلك المظاهر، واضافوا انهم عثروا على حاج كبير السن انقطع عن ذويه وجماعته لثلاثة ايام وكان تائها بين مجموعات من الباكستانيين حيث حاول المواطن الخطيب ومن معه الاتصال بالمرشد المسؤول المدون علي باج الحاج المسن بينما كان المرشد مغلق هاتفه طوال الفترة المذكورة. ومن القصص الاخرى ان احد الحجاج وهو مريض بقي مرميا لساعات وهو في طريقه لوحدة غسيل الكلى دون اي اكتراث او مرافقة من البعثة الطبية حيث تبرعت احدى السيدات وجنسيتها تركية باجرة نقله واسعافه وبقيت معاه واخرين من الحجاج الاردنيين واثناء عودتهم ذهب المواطن الخطيب الى العيادة والا بها طبيب وفرشة وشرائط من الريفانين على الطاولة. ومن القصص الاخرى ان سيدة دهستها سيارة لضابط من الامن السعودي تركت دون متابعة من اللجنة المشرفة ادى فيها الى الزامها بالتوقيع على اوراق ومخالصات وتسويات غير قانونية لا تتيح لها حتى تقديم شكوى في حين ان الحادث نتج عنه تهتك عظم ذراعها وجرح عميق في اعلى الظهر وبطول 18سم كاد ان يودي بحياتها وبعد انتشار خبر الحادثة قام بعض الحجاج الاردنيين باثارة الموضوع امام المسؤولين من الوزارة ولما وجدوا انه لا جدوى من ذلك توسع الامر حيث حضر القنصل الاردني واطلع على الحالة وطالب في معالجة المصابة من السلطات السعودية وتكفلها في مصاريف المعالجات والمضاعفات ان وجدت. وضج الحجاج الاردنيون علي هذه الحالة عندما حاولت الجهات المعنية في الحادث (لفلفة) الموضوع. واضاف الخطيب انه من اهم المساوىء هناك كانت نتيجة عدم تقيد الشركات المنظمة بتعليمات الوزارة او ما يسمى بالائتلافات وعدم مراقبتها من المرشدين في بعثة الاوقاف. وبالرجوع الى وزير الاوقاف هايل داوود اكد على صحة ما جاء في هذه القضايا مشيرا الى انها من القضايا الفردية التي واجهت البعثة منوها الى انه وفور سماعه لحادثة السيدة قام بالاشراف على قضيتها وتبين بان هناك مراوغة في الاجراءات ولم تسجل قضية رسمية لم يكن فيها محضر تحقيق مما استدعى تدخله المباشر بالمتابعة للحالة ومن الناحية الصحية والاجراءات القانونية ومن ثم تم تسفير الحالة بالطائرة نتيجة حالتها الصحية من كسور وجروح. وفي موضوع مريض الكلى قال داوود انه في هذا الموسم كان عشرة حالات ممن يعانون من الفشل الكلوي وهي حالات تستدعي اعادة النظر في السماح لها بالحج نتيجة المعاناة التي يواجهها المريض والتي يواجهها ايضا المشرفين والبعثة في مسألة الازدحامات وصعوبة تنقل سيارات الاسعاف، في مناطق الحج، مؤكدا على متابعتها من الكادر الطبي. وفيما يخص المساحات وضح داوود ان ما يخص مساحات الخيم حددتها الجهات السعودية ب 95سم وهي اجراءات تخصهم بسبب ازدياد عدد الحجاج في هذا الموسم الى جانب ما اكده بمتابعة للمفقودين من جانب البعثة والقائمين عليها هناك. واشار داوود في معرض رده الى انه سيعلن عن مؤتمر صحفي الاحد المقبل للوقوف على القضايا والمشاكل التي واجهت الوزارة والبعثة والحجاج اثناء الموسم.