الشاهد - ربى العطار
مشاهد صادمة، وأسلوب استفزازي وغير مبرر للأسلوب الذي تعامل فيه موظفو أمانة عمان لتنفيذ تعليمات أمين عمان، في التعامل مع أصحاب البسطات .
تلك الحملة التي نفذتها كوادر أمانة عمان يوم أمس الأربعاء تم توثيقها بكاميرات المارين من المكان لتبين مدى عنجهية وتغول القائمين على تنفيذ تعليمات الأمين ضد الفقراء في ظل أزمة اقتصادية طاحنة وفي شهر رمضان الفضيل.
صور الخضار المسحوقة تحت عجلات المركبات وتحت أقدام المارة، كانت كفيلة لتوسيع مسافة الاحترام بين المواطن ومؤسساته، التي استخدم موظفوها اسلوب البلطجة في أفلام السينما التي صورت التغول والتعسف في استخدام السلطة ضد المواطنين البسطاء.
كان الأجدر بعمدة عمان بدل أن يركز جهوده في مكافحة رغيف الفقراء أن يستأسد في وضع حلول عاجلة لأزمات المرور، وأن يتابع تنفيذ أعمال الحفر في شوارع العاصمة التي تتجاوز الوقت المحدد لها لشهور وسنوات.
عليه أن يجد حلولا لأصحاب البسطات بدلا من خوض حرب ضدهم.
بعد تلك المشاهد المخزية، التي تشبه أفلام السينما عن تصرف السلطة مع الفقراء وتغول الحكومة على البسطاء، فإن منسوب الانتماء لهذه البلد سينخفض بشكل حاد.
فالمشكلة ليست بالناس ولا بالقانون ولكنها بالمعنيين بإنفاذ القانون.
التبريرات لا تسعف أمين عمان ولا كل من شارك في تلك الحملة على البسطات، فسوف تبقى عارا على من أعطى الأمر ومن ارتهن لتنفيذه، دون مراعاة للإنسانية ولا احتراما لشهر رمضان الفضيل.