الشاهد - بفضل الكثير من الأشخاص الصائمين، البدء بالإفطار بالحلوى مثل الكنافة والبسبوسة واللقيمات والقطايف والبقلاوة وأم علي وغيرها، حلويات يقبل عليها الناس في شهر رمضان.
فماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول الكنافة والبسبوسة واللقيمات وغيرها من الحلويات ؟ وما آثارها على الصحة ؟ وفق (الجزيرة نت).
ماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول الكنافة والبسبوسة واللقيمات والحلويات ؟
الحلويات العربية غنية بمكونين رئيسيين: الكربوهيدرات، في صورة الطحين والسكر، والدهن، في صورة السمن والزيت والقشطة التي تضاف له، وأيضا هناك حلويات يضاف لها الحليب مثل حلوى أم علي، والجبن مثل الكنافة، مما يجعلها أيضا تحتوي على كمية إضافية من البروتينات والكالسيوم.
و بالنسبة للحلويات التي يضاف لها المكسرات مثل الجوز واللوز والفستق والفول السوداني والكاجو، فهي تحتوي على البروتين والدهون.
و تناول الصائم لهذه الحلويات يزود الجسم بدفعة سريعة من الطاقة في صورة السكر، الذي يمتص بسرعة، وأيضا بالدهون والبروتينات، والكالسيوم في حال كانت الحلوى تحتوي على الحليب أو الجبن.
و تناول الحلويات للصائم أمر مسموح ويمكن أن يكون ضمن نظام غذائي صحي، شريطة مراعاة الأمور التالية:
التوقيت: وفقا لركن العيادة الصحية في جامعة قطر فإن تناول الحلوى بعد الإفطار مباشرة يؤدي إلى الانتفاخ وتأخير الهضم، كما يؤدي أيضا إلى حدوث تذبذب في مستوى الغلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى الرغبة في تناول المزيد من الحلويات، لهذا السبب يوصى بتناول الحلويات باعتدال وبعد 2-3 ساعات من الإفطار.
أكل كمية قليلة، مثلا قطعة واحدة من المعمول، أو نصف أوقية من الكنافة (100 غرام)، و يجب خصمها من مجموع السعرات الحرارية التي يأكلها الشخص، وإلا قد يزداد وزنه.
مرضى السكري قد يؤدي أكلهم للحلوى لارتفاع السكر بشكل كبير، يجب استشارة الطبيب، وضبط مستوى السكر في الدم، و يمكن لمرضى السكري تناول حلويات محلاة ببدائل السكر (المحليات الصناعية) التي لا ترفع سكر الدم مثل السكرين والأسبارتام.
مرضى ارتفاع الدهون والكوليسترول وتصلب الشرايين يجب أن ينتبهوا إلى أن الحلويات غنية بالكوليسترول والدهنيات، نتيجة احتوائها على السمن والقشطة والزيت، أو قليها في الزيت، و ينصح بتناول كمية قليلة من الحلوى.
تفريش الأسنان بالفرشاة وبمعجون يحتوي على الفلورايد بعد تناول الحلويات، فالسكر فيها يزيد من خطر تسوس الأسنان.
كيف يؤثر السكر الموجود في الحلوى على الجسم ؟
وفقا لمنظمة الصحة العالمية يعد الاستهلاك المفرط للسكر عاملا رئيسيا في تفاقم فرط الوزن والسمنة وتسوس الأسنان وداء السكري، ويوجد السكر بشكل أو بآخر في أغلبية الأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر، و توجد مستويات عالية من السكر في المشروبات المحلاة بالسكر والوجبات الخفيفة السكرية والحلويات.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتقليل تناول السكريات الحرة طوال الحياة، كما توصي بأن يكون مدخول السكريات الحرة أقل من 10% من إجمالي مدخول الطاقة، لشخص يتمتع بوزن صحي للجسم ويستهلك حوالي ألفي سعر حراري في اليوم، والأفضل أن يكون المدخول من السكريات الحرة أقل من 5% (حوالي 25 غراما للفرد في اليوم) من إجمالي مدخول الطاقة للحصول على فوائد صحية إضافية.
والسكريات الحرة تشمل أنواع السكر التي تضاف إلى الأغذية والمشروبات من جانب صانعها أو طاهيها أو مستهلكها، والسكريات الموجودة طبيعيا في العسل والشراب وعصائر الفواكه ومركباتها المركزة.