أحمد عبد الباسط الرجوب
يمكن اختصار واقع الحال اليوم مع جائحة كورونا وما خلفتة من شظايا وحالة غير مستقرة في كل المناحى ومرد ذلك هو هاجس ” الصحة العامة ” وقد انعكس ذلك على الكثير من مناحي الحياة على ان اهمها هو ركود في الاقتصاد وتزايد عدد المتعطلين عن العمل ، وترهل اداري مقلق، لنجد أنفسنا في المحصلة أمام وضع قد ينبيئ بشيئ من الخطورة في البلاد ” لا سمح الله ” ، في محيط إقليم ملتهب واجندات ” صهيونية – عربية ” لا تضمر حسن النوايا لبلادنا، بات لبعض الشخصيات والنخب السياسية واصحاب الاموال فيه اجندات خاصة همها ابقاء الوضع كما هو علية وفي موازاة ذلك استياء شعبي يتنامى .. هذا هو بيت القصيد ..
إذن..
نحن أمام حلول ” وعلى استعجال “، نختصرها ابتداءً:
التوجه نحو الاستثمار في المشاريع العملاقة من شانها تحريك عجلة الاقتصاد وتوظيف الاردنيين ، وايجاد المساكن للمواطنين ، وحل مشكلة الموارد المائية والطاقة ، وخطة متكاملة مستدامة للامن الغذائي ، …مرتكزة على الاستدامة لتلبية احتياجات الجيل الحالي دون التضحية بقدرة الأجيال المقبلة على تحقيق احتياجاتها..
مأسسة وتطوير قطاع الوزارات والمؤسسات ووضع هياكل واليات عمل تنظيمية ” عصرية ” وتقوم عليها بيوت الخبرة في مجال التطوير الاداري ” ولا يترك الامر لموظفين صغار ” ومراجعة الأدوار والهياكل التنظيمية لجميع الوزارات والأجهزة الحكومية لتنسيق الوظائف وإزالة الفائض منها عن الحاجة.وتحقيق بناء قدرات مؤسسية وتنظيمية، وتقديم خدمات عامة بصورة كفؤة وشفافة، وإقامة تعاون وشراكات مثمرة بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد بيئة مناسبة لممارسة الأعمال، وتعزيز دور أكبر للمجتمع المدني ، هذا من شأنه التخفيف من حدة الترهل الذي اصبح سمة مؤسسات الدولة ، والاستئناس بالورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك وهى دولة قانون وبكل محتواها وبخاصة محاربة كوليرا الواسطة والمحسوبية…
تطوير انظمة الأعلام ” المهني ” والفضاء الدولي / القناه الفضائية الدولية بان يروج الاعلام لمناخ استثماري في ظل انظمة عصرية تساعد في جلب الاستثمارات المحلية والأجنبية وان يركز الأعلام على القضايا الاقتصادية بل على اهمية الاستثمار وجذب رؤوس الاموال باعتبار ان القناة الفضائية الدولية من اهم الادوات الاعلامية التي تقرب الصورة الى ذهنية المستثمر وتعزيز المناخ الاستثماري في الاردنوكذلك من شأنها تسويق الأردن عالميا من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والي ما يتمتع بة الأردن من اجواء ديموقراطية ودولة المؤسسات تريح رأس المال الأجنبي حيث تتوفر البيئة الآمنة للمال والمستثمر في ان واحد (اعلام وطن لا اعلام حكومة ).. لان ما نشاهدة على حلبات فضائياتنا يرقى الى اشغال وقت فراغ الناس في السهرات المسائية وهذا يذكر من هم في جيلي او اكبر مني ” بمضافة ابو محمود ” التي كانت تنطلق من اثير اذاعتنا الاردنية في ستينيات القرن الغابر…
برأيي يجب صياغة الحلول بعقل بارد جدا، بعيدا عن انسياقات العواطف والاجترارات الإنشائية بلا معنى!
في المحصلة..
فإن الموصد هو باب في ” الكردور” الاداري لدى الحكومة .. لكن بجانبه أبواب عديدة لطرحي يمكن فتحها خارج “الكردور الحكومي “.. من خلال السير بالرؤيا الملكية والاوراق النقاشية وفتح نوافذ الاستثمار يرعاها الديوان الملكي حيث الالتزام بالنهج الذي يفرضة واقع الديوان بصفتة لا زال بعيدا عن البيروقراطية القاتلة للنمو والتطور…
حمى الله بلادنا في ظل قيادتها الحكيمة .. اللهم آمين..
باحث ومخطط استراتيجي