الشاهد - قدمت منظمة الصحة العالمية، عبر مقابلة تلفزيونية، الطرق والإجراءات الصحية التي يجب على الشخص اتباعها منزليا إذا ثبتت إصابته أو غيره بفيروس كورونا.
وترجم معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، المقابلة التي أجرتها فسميتا قوبطة، مع الدكتوره إبريل بالير، لاطلاع المجتمع على آخر وأهم تطورات الوباء، ووضع كل جديد يتعلق بإجراءات الحماية والوقاية بين أيدي الناس.
وتحدثت إبريل عن العلامات التي يستطيع أن يعرف مريض كورونا أو مقدم الرعاية في المنزل بواسطتها أن الوقت حان للاتصال بالطبيب أو مراجعة المستشفى.
السؤال الأول: ما هي السيناريوهات التي نراها حيث يُطلب من الشخص أن يعتني بنفسه أو يعتني بمريض كوفيد في المنزل؟
الإجابة: السيناريو الأول يحدث هذا عندما يكون هناك، على سبيل المثال، زيادة مفاجئة في عدد الحالات في المجتمع، كما نراه الآن في العديد من البلدان، وتكون الأسرة داخل المستشفى ممتلئة أو شبه ممتلئة. هذا يعني أنه لم يعد هناك أي أسرّة متبقية. في هذه الحالة، ما قد يفعله الأطباء هو أنهم قد يفحصون مريضًا ويعطونه العلاج والنصيحة ثم يكتبون له الخروج لتلقي العلاج في المنزل. أما السيناريو الثاني، وهو السيناريو المثالي، هو عندما تكون نتيجة فحص المرضى إيجابية، ومع ذلك، لا تظهر عليهم أي أعراض أو تظهر عليهم أعراض خفيفة جدًا كما أنهم لا يعانون من أي أمراض أساسية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الرئة المزمنة، وهم ليسوا كباراً في السن. لذلك يمكن الاعتناء بهؤلاء الأشخاص في المنزل. ومع ذلك، يجب عليهم الاتصال أولاً بمقدم الرعاية الصحية للحصول على المشورة مبكرا.
السؤال الثاني: في السيناريو الذي يوجد فيه شخص مصاب بـكوفيد-19 في المنزل، كيف تحافظين على سلامته وعلى سلامتك؟
الإجابة: النقطة الأولى والمهمة هي أن الشخص المريض يجب أن يبقى في غرفة منفصلة. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيجب أن يتم تخصيص جزء معين من المنزل له.
ويجب أن تكون تحركاته داخل المنزل محدودة. أيضا، يجب أن تكون هناك على الأقل مسافة متر واحد بينه وبين أي شخص آخر.
ثانيًا، من الضروري وجود تهوية جيدة في غرفة ذلك المريض وأي أماكن أخرى مشتركة. لذلك هذا يعني أن يكون هناك حقًا هواء نقي يتدفق قدر الإمكان. ويمكن القيام بذلك بمجرد فتح النوافذ وبشكل آمن.
ثالثًا، يجب أن يكون مقدم الرعاية لذلك المريض شخص واحد فقط ويجب ألا يكون لدى مقدم الرعاية هذا أي مرض أساسي.
رابعاً، يجب على المرضى وعلى مقدم الرعاية أن يرتدوا قناعًا طبيًا طيلة فترة تلقي الخدمة، وبمجرد مغادرة مقدم الرعاية للغرفة، عليه التأكد من غسل يديه.
أيضًا، يجب أن يتم تخصيص الأطباق والأكواب والمناشف وبياضات الأسرّة. ويمكن غسلها بالماء والصابون مرة واحدة على الأقل يوميًا. من المهم أيضًا أن يتم تنظيف أي أسطح يلمسها المريض بشكل متكرر وتطهيرها كل يوم، وأن يتم تغليف والتخلص بأمان من أي نفايات ناتجة عن ذلك المريض. وأخيرًا، للأسف، يجب ألا يكون هناك زوار أثناء فترة إصابة المريض.
السؤال الثالث: أخبرينا ما هي العلامات المميزة التي يستطيع أن يعرف مريض كوفيد أو مقدم الرعاية في المنزل بواسطتها أن الوقت قد حان للاتصال بالطبيب أو الذهاب إلى مرفق الرعاية الصحية.
إجابة الدكتورة إبريل: عند رعاية المرضى منزلياً فمن الأهمية بمكان متابعة الحالة بانتظام. من الناحية المثالية، يجب أن تكون المتابعة على الأقل مرة واحدة يوميًا لأي علامات وأعراض أو مضاعفات أو علامات فارقة، كما تسميها. والنقطة المهمة هنا هي أن هذه العلامات الفارقة يمكن أن تتفاوت قليلاً حسب العمر. بالنسبة للبالغين، فقد يشكون من الدوار، أو ضيق في التنفس، أوتنفس ثقيل، أويشكون من آلام في الصدر، أويعانون من الجفاف. بالنسبة للأطفال، غالبًا ما يظهر عليهم الارتباك فجأة، أو الابتعاد عن طعامهم، أو إزرقاق الشفتين أو الوجه. أما الرضع فتظهر عليهم عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية. لذلك في أي من هذه الحالات، يجب طلب الرعاية العاجلة. أثناء التواجد في المنزل، قد يُطلب من بعض المرضى قياس مدى تشبع الدم بالأكسجين باستخدام جهاز التأكسج النبضي، وهو جهاز طبي يراقب مستوى الأكسجين في الدم. إنه جهاز مفيد للغاية. ومع ذلك، من المهم أن يكون لدى المستخدم تعليمات واضحة حول كيفية استخدامه وأيضًا التمييز بين مستويات القراءات غير الطبيعية و القراءة العادية. وعندما يحدث هذا، فمن المهم أن يتصلوا على وجه السرعة بمقدم الرعاية الصحية.