الشاهد - مهند جويلس
التعويض والإبقاء على أمل التأهل، شعار لقاء قمة مباريات الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال آسيا، والذي سيجمع فريقي الوحدات والسد القطري الليلة على ستاد الملك فهد الدولي.
الوحدات الذي دخل إلى البطولة من أجل الظهور بصورة طيبة في مشاركته الأولى تاريخياً بالبطولة، يطمح الآن لأن يكون حصاناً أسوداً في المجموعة الرابعة التي وصفها الجميع بأنها مجموعة " الموت "، لوجود بها أفضل الفرق وأصعبها في بقية المجموعات.
رجال المدرب الوطني عبد الله أبو زمع قدموا مباراة رجولية في بداية المشوار وتعادلوا سلباً مع صاحب الضيافة فريق النصر، فيما تلقى مرارة الهزيمة والخسارة من الفريق الإيراني فولاد خوزستان بهدف يتيم من علامة الجزاء، قبل أن تكون مباراة الليلة حلم وطموح اللاعبين والجماهير من أجل البقاء في دائرة المنافسة، وذلك بتحقيق العلامة الكاملة لا غير.
الأداء الدفاعي المقدم من قبل لاعبي الأخضر على مدار المئة وثمانين دقيقة الماضية لم ترضي متابعي وعشاق كرة القدم الأردنية بشكل عام، وجماهير المارد بشكل خاص، لاعتقادها أن الوحدات فريق قوي ويتمتلك أسماء بارزة قادرة على مجاراة أي خصم في هذه المجموعة، وهو ما ظهر على أداء الفريق في الدقائق الأخيرة من مواجهة فولاد، وقبلها في بعض فترات مباراة النصر.
وحاول الجهاز الفني بفريق الوحدات بقيادة أبو زمع بتغيير الأسماء بين مبارتي النصر وفولاد أملاً بتحسين النوعية الهجومية للفريق في المباراة الثانية، وهو ما لم يحدث إلا بعد التبديلات خلال مجريات اللقاء، وتحديداً بعد دخول أنس العوضات، رجائي عايد وصالح راتب، مما جعل الجميع يطالب أبو زمع بضرورة إشراكهم بمباراة الليلة من أجل الفوز، وهو الأمل الأخير للفريق في المجموعة، مع تمنيات أبو زمع ورجاله بانتهاء مباراة النصر وفولاد بذات التوقيت بنتيجة التعادل.
واعترف أبو زمع بصعوبة المهمة كثيراً بالأمس باعتبار أن الفريق القطري بقيادة المدرب تشافي يطمح لتعويض خسارته الأخيرة بالثلاثة من النصر، وهو ما يجعله أكثر حذراً أمام بطل القارة الآسيوية في مناسبتين آخرها عام 2011، والحصول على الميدالية البرونزية في مونديال ذلك العام، وهو الفريق الوحيد من فرق المجموعة بحصولها على لقب هذه البطولة، وتسجيل مشاركتين في كأس العالم للأندية آخرها عام 2019 باعتباره المستضيف في بلاده.
ومن المتوقع أن يثبت المدرب أبو زمع بالحارس أحمد عبد الستار بين الخشبات الثلاث، واللعب بالرباعي أحمد ثائر، طارق خطاب، يزن العرب، وفراس شلباية بعد تأكيد النادي جهوزيته من إصابته الأخيرة، مع تواجد فادي عوض وأحمد إلياس في منتصف الملعب، والإستعانة بخدمات أنس العوضات وأحمد زريق على طرفي هجوم الفريق يتوسطهم صالح راتب، خلف المهاجم الوحيد للفريق السنغالي عبد العزيز نداي.