الشاهد -
في لقاء مع الشاهد لتوضيح الموقف النيابي من انضمام الاردن في التحالف الدولي
الشنيكات: التحالف الدولي يؤسس للدولة اليهودية من خلال داعش
لا بد من اشراك سوريا وايران في ضرب الارهاب
تركيا ساهمت في تأجيج المنطقة
قائمة من الوزراء هبطوا علينا بالبرشوت وحصلوا على تقاعدات
التدخلات الخارجية شتت النواب وغيرت من مواقفهم
الشاهد _ حاوره عبدالله العظم
قال النائب مصطفى الشنيكات في مقابلته مع الشاهد ان المخطط الذي تريد استكماله الولايات المتحدة وحلفاؤها في تقسيم المنطقة تحت عنوان سيكس بيكو جديد يقوم على اساس اثني وطائفي. من اجل خلق دويلات دينية في المنطقة ويعطي مبررا لقيام الدولة اليهودية (يهودية الدولة) ولتحقيق اهدافها واهداف اسرائيل في المنطقة، وكذلك لانشاء قوى تعمل على التدمير الذاتي في المنطقة كما هو الحال في العراق وسوريا والوطن العربي وبالتالي فان مهمة داعش الاساسية جاءت في الاصل لتقسيم العراق. وتوضيحا لفكرة داعش والجهات التي انشأتها في المنطقة الى جانب مهامها في المنطقة، قال في معرض رده ان داعش هي صنيعة غربية واقليمية فالاقليم هو داعم اساسي لهذه الحركة ان جاز ان نسميها بذلك فالدعم هو مادي ومعنوي ولهذا فتحت لها الابواب في سوريا والعراق ولها هدف هو خدمة الاستراتيجية الغربية في المنطقة، وانه واذا تأملنا في تحركها داخل الا قليم نجدها احيانا تخرج عن الطوق او المخطط الذي وجب ان تنفذه لخدمة مصالح امريكا والصهيونية، احيانا نجد الامريكان يتدخلون ضد داعش واحيانا نراهم ساكتين. فعندما ضربت داعش المسحيين واليزيديين وغيرهم لم يتحرك الامريكان ولكن عندما تخطت داعش ذلك وهاجمت وضربت مواقع الاكراد وعندما اقتربت من اربيل لانهم مع وجود الدولة الكردية وتحركت ايضا عندما قتل الصحفيون الامريكيون، وهناك حدث رأي عام عالمي ضغط على الادارة الامريكية لمحاربة داعش. وجاء في رده على الشاهد حول التحالف الدولي الذي ينظم ذاته لمواجهة داعش وتوضيحا للبيان الذي صدر عن التيار الشعبي الاردني الذي صدر مؤخرا، ان التحالف غير جاد في محاربة داعش لوجود ما اسماه بالتناقض الواسع في خطة التحالف، وهو على اساس تدريب المقاتلين في السعودية وتركيا من اجل ارسالهم الى سوريا وهؤلاء يحملون نفس الفكر التكفيري سواء في سوريا او في العراق.
واضاف نعم ان الارهاب قضية عامة ويؤرق الجميع والشعوب وكان من المفروض ان تصدر من الامم المتحدة قرارات لمحاربة هذا الارهاب وكان يتوجب ايضا ضم الدول الاخرى التي تكتوي في نار الارهاب مثل ايران وسوريا وبالتالي فان التحالف دون ضم هذه الدول يأتي منقوصا ومتناقضا وان التحالف لم يثبت جديته في محاربة الارهاب. وحول الموقف الاردني من انضمامه وعدم انضمامه لهذا التحالف قال الشنيكات ان حماية الحدود الاردنية مهم جدا في هذه الفترة وكذلك حماية الوضع الداخلي وهذا يحتاج الى اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من اجل تجفيف منابع الظروف التي قد تستفيد منها داعش وتكون منفذا لها في التوسع بالاردن او استقطاب عناصر لها واقصد هنا الاستبداد السياسي والفقر وهذا ما التقطته القوى الغربية واستغلته من اجل ضرب الاخرين. وبالتالي فانه من واجبنا بالاردن تأمين جبهتنا الداخلية لتفادي اخطار التوسع الداعشي وعلينا ايضا حماية حدودنا ولكن اي موقف اخر في التحالف لضرب مناطق اخرى فان ذلك لا يخدم الاردن وخصوصا ان التحالف الامريكي الغربي وهو فقط لتحقيق مصالحهم وليس لخدمة المنطقة. وهذا التحالف كلمة حق يراد بها باطل، كما وانه سوف يؤجج التطرف في المنطقة والدليل امامنا واضح في دعم التطرف في سوريا ويضخ المال والاسلحة بشكل هائل.
واعود لاقول بان مهمتنا في الاردن انه يجب التعاون مع الدول المعنية وبالذات السعودية وايران وسوريا والعراق ولبنان دون استثناء في محاربة الارهاب وليس فقط بالسلاح بل ايضا بالفكر والتوعية. وهنا اقصد جمع السنة والشيعة في محاربة الارهاب، فسياسة المحاور لا تخدم ابدا محار بة الارهاب بل على العكس من ذلك فهي تضاعف منه وتضع اجندات متضاربة. وعرج الشنيكات في حديثه نحو الازمة السورية وتبعاتها ووضح من وجهة نظره بان سوريا هي الهدف الاكبر امام المخطط الامريكي الذي يقوم على تدمير القوى السورية والجيش السوري ان التيار الشعبي الاردني مع وحدة الشعب السوري ووحدة الجيش السوري بحكم عمقنا التاريخي مع الاقليم العربي وبالاخص سوريا والعراق. واضاف ان الحل المطلوب في سوريا هو الحل السياسي والمطلوب هو تنفيذ (جنيف ثلاث) اما اي حل عسكري هو فشل، وانوه بان سوريا مستهدفة بالتقسيم والدليل على ذلك بان ما يدعون بالمعارضة السورية هم الان متواجدين في اسرائيل ويطلبون الدعم الاسرائيلي وهم جميعا مستمرون لخدمة القضايا الغربية والمطلوب تدخل الامم المتحدة، والقوى السياسية المعتدلة في الحل السياسي في سوريا وليس بتدريب الارهابيين وزجهم لقتل الشعب السوري، وهنا اتساءل كيف تم تسليح شعب ليحارب بعضه البعض فهذا يساهم في تفعيل الحرب الاهلية الي اقصى مدى وهذا ما يفكر به الامريكان.
وردا على الشاهد حول دخول تركيا في التحالف مع انها ضد ان يكون دولة كردية اذا ما ربطنا ذلك من خلال سياق حديثه في مهمة تقسيم العراق لدويلات وهو ما يتناقض مع التوجه التركي، ويتناقض مع دخولها في بناء التحالف.
قال ان النظام التركي هو من القوى التي ساهمت بتأجيج الاردهاب بالمنطقة وان معظم الارهابيين الذين دخلوا الى الاراضي السورية جاءوا عبر الحدود التركية، ولا شك بأن تر كيا وقطر هما الدولتان اللتان تمولان التنظيمات التي نراها، فالامريكان استطاعوا ان يؤججوا المنطقة من خلال الطائفية الشيعة والسنة لكي يكون الصراع ابدي برغم انه لم يظهر الا مجددا فالمشهد الذي نراه هو متناقض تماما وعلى اساس ذلك فان مساعي امريكا قائمة على التناقضات ودخول تركيا على الخط هو ايضا لتحقيق مصالحها. وفي محور اخر وحول ما اثير مؤخرا من صدمة في الشارع الاردني ازاء اقرار مجلس الامة لقانون التقاعد المدني والذي منح النائب والعين التقاعد مساواة بالوزير قال في رده ان النائب هو شخصية عامة وانا عتبي على الصحافة هو الهجوم فقط على مجلس النواب برغم من ان التقاعد يمثل الجميع نوابا واعيانا ووزراء.
واضاف ان القانون اسس توازنا اوسع بحيث حدد التقاعد بعمل النائب او الوزير بمدة سبع سنوات وهذه خفضت من التكاليف التي تتكبدها الخزينة واستغرب لماذا الحديث فقط منصب على النواب وهو السلطة الذي يمثل الشعب ونحن نقر بان الوضع المالي لدينا متردي وهذا يحتاج لسياسات اقتصادية من الدولة.
وهنا دعني اتساءل كم من وزير نزل بالبرشوت وحصلوا على تقاعدات خلال فترة اربعين يوما لكن حاليا سوينا راتب الوزير بالنائب ولا ضرر ولو اتفقوا جميعا على رقم واحد يكون متوازنا وعند سن يحدده القانون ونحن نجد ان تجارب دول تعتمد العمر ونحقق عدالة اكثر وانا مع تحديد السن ولكن المشكلة وجدت لتبقى، كان هناك قانون يمنح النائب التقاعد ثم اعيد النظر في القانون واصبح جزء من النواب يتقاضى راتبا تقاعديا واخرين لا يتقاضون ولا يوجد لدينا قوانين ثابته او متزنة ولكن مستقبلا يجب مراعاة السن ويمكن ان تعدل القوانين واصلاح القوانين يحتاج جهدا كبيرا جدا او يحتاج مناخا مناسبا وكنت ولا زلت ضد ان يجمع النائب بين راتبين تقاعدين ولكن الاغلبية بين الاعيان والنواب خالفوا ذلك.
وحول ما يدر في مجلس النواب في هذه الاونة من تحالفات ومشاورات حول الانتخابات الداخلية القادمة وبالنظر الي دور الاصلاحيين في توزيع الكعكة لتصدرهم للرئاسة المقبلة ومدى التفاهمات التي وصلت اليها بعض الكتل والشخوص المرشحة للمكتب الدائم. قال الشنيكات نحن نواجه صعوبة في ظل وجود عدد كبير من النواب ولكل نائب برنامج او توجه، وغياب الحياة الحزبية تبقى الامور معومة ويجعل ارادات النواب متشعبة ومتفرقة وكذلك التدخلات الخارجية ايضا تلعب دورا في عدم توحيد الارادات ونتطلع في المراحل القادمة ان يكون لدينا حياة ديمقراطية افضل تحسن من انتاجية النواب من الحالة التي نحن فيها.
تعقيبا على الشاهد اضاف نحن في سير المحاولات لتوحيد الاتجاهات المتقاربة بين الاصلاحيين ولكننا ما زلنا على الطريق.