حرب اوباما
المحامي موسى سمحان الشيخ
اعلن اوباما عن خطته في مكافحة الارهاب وتحديدا داعش اعلن ذلك في 11 ايلول في مناسبة مقصودة وهو بذلك يدغدغ احلام الامريكيين والاوروبيين وحلفائه العرب بامكانية اجتثاث داعش من الوجود، يدعي السيد اوباما - حاكم امريكا الضعيف - بأن هناك اربعين دولة وافقت علي الانضمام لحلفه، ارسل وزير خارجيته الى السعودية التي استضافت بدورها عشرة دول عربية لتنفذ الحرب المزعومة ضد داعش اوباما يريد حربا نظيفة ضد داعش ان جاز التعبير فهو لا يريد ارسال قوات برية ولا يريد اغضاب الكونغرس ويريد تجديد تحالفاته مع دول الاعتدال العربي وتحديدا السعودية، وبالتأكيد فان اوباما يسعى لحسم المعركة من خلال الدم العربي والمال العربي مضافا الى ذلك قوات البشمركة المتحالفة عضويا مع امريكا والمتماهية مع طموحات الغرب، وهو هم حلفاء امريكا من الاوروبيين (مزطوا) كالعادة من قبضة واشنطن حيث اعلنت بريطانيا انها لن تشارك في هذه الحرب، بينما تبرعت فرنسا او وعدت بتقديم ناقلة جند ليس الا العرب اذن - حلفاء امريكا التقليديين سيخوضون الحرب ضد داعش خوفا من داعش وطلبا للرضى الامريكي، سيذهبون لملاقاتها - اي داعش - طوعا وكرها، هذه المعركة بالضرورة متعددة الابعاد - فهذه الفزاعة المسماة داعش اسهم الجميع في خلقها واظهارها للوجود وتعزيز هذا الوجود، الانظمة العربية بظلمها وفجورها وارتباطاتها الخارجية والفتاوي الدينية ضيقة الافق بالاضافة للاستخبارات الغربية التي اخترقت كل قوى المعارضة العربية حتى النخاع،م وغير بعيد عن ذلك كله ممارسات النظام السوري الذي احرق الاخضر واليابس كي يبقى النظام، وفي مواجهة اوباما وحلفائه تقف عقبات كثيرة، بل وكثيرة جدا، فداعش ليست بيضة او خاصرة رخوة: لديها الايمان والرجال والمال والاهم القناعة بخطها السياسي بغض النظر عن طبيعة هذا الخط، وفي مقابلها تنتصب عدة اجندات في معسكر التحالف، ومعارضة دولية واسعة بل وميدانية تخوضها ضد الحلف واتباعه: روسيا والصين ودول اخرى عديدة ليس اقلها ايران وسوريا واتباعهم على امتداد الخارطة (العربية) حرب امريكا ورهطها مع داعش لن تكون نزهة، في المنطقة العربية عوامل موضوعية وذاتيه تؤكد وجود اولويات كثيرة ومتعددة هذا دون ان نهمل خطورة داعش وتمددها.