داعش تحت الجهر
النقابي ابراهيم حسين القيسي
ظاهرة داعش التي فاجأت العالم أصبحت أمر واقعا في المنطقة وانتشرت بسرعة الضوء لم تكن كما هي عليه الا بفعل فاعل , قبل سطوع نجم داعش بعدة أشهر أعلن زعيمها أبو بكر البغدادي فك ارتباطه بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه الظواهري فقد كان ذلك في حينه تقديما لأوراق الاعتماد لأمريكا بعد ذلك شاهدنا كيف دب الخلاف بين داعش وجبهة النصرة السورية التي تقاتل الاسد , ثم رأينا كيف تراجعت داعش الى منطقة الحدود السورية العراقية , وبحركة سريعة أذهلت الجميع إستولت داعش على الموصل , وشمال العراق حتى أنها وصلت الى مشارف بغداد بعد أن إنهارت قوات المالكي بطريقة هزيلة طٌرحت حولها آلاف علامات الاستفهام , يا ترى من زود داعش بالاموال والمعلومات الاستخباراتية والرجال واتاح لها الاستيلاء على ثلث اسلحة الجيش العراقي وربع مساحة العراق, الذي اشعل نار داعش في هذا التوقيت اراد أن يحقق عدة أهداف اهمها قطع الطريق على ايران بإتجاه الاسد وايقاف الامدادات اللوجستية التي ساهمت في ابقاء الاسد على رأس السلطة لهذه الفترة الطويلة ثم اسقاط المالكي الذي كان ينفذ السياسة الايرانية الداعمة للأسد رغم التحذيرات الامريكية , هدف اخر هوعقاب لروسيا التي وقفت خلف الاسد بكل قوتها وعقابا لها ايضا على تجرئها في القرم وجورجيا رغم التحذيرات الامريكية و العقوبات الاقتصادية , الناظر للمشهد يجد أن داعش قد فصلت العراق عن سوريا من خلال سيطرتها على كامل الحدود العراقية السورية التي كان يمر من خلالها السلاح الايراني لبنادق ومدافع الاسد ومليشيات عصائب أهل الحق و جيش المهدي وجيش القدس الايراني في القادم من الايام قد تتطور الاحداث بشكل أسرع , ونجد أن داعش تقاتل حزب الله الذي يدعم الاسد ويهدد أمن إسرائل بمئة الف صاروخ , الخلاصة أن الاب الحقيقي لداعش هو من له مصلحة في ايقاف المد الايراني والحد من النفوذ الروسي واسقاط الاسد والقضاء على حزب الله فهل عرفتموه أو عرفتموهم؟.