بعد ما قامت به حكومة الطراونة من رفع اسعار المحروقات وخاصة مادتي البنزين 90 والسولار لم يعد امام غالبية المواطنين سوى الانفجار ولقد تمثل ذلك الانفجار بالاحتجاجات والاعتصامات في كل ارجاء الاردن. وكأن هذا القرار عند الحكومة مجرد تقديم حلوى للمواطنين المسحوقين اصلا منذ سنوات وبالفترة الاخيرة كان المواطنون ما زالوا لم يصحوا بعد من الصدمة الاولى من ارتفاع اسعار المحروقات وما زالوا تحت وطأة شهر رمضان ومستلزماته ومن بعدها عيد الفطر ومستلزماته ومن ثم العودة للمدارس ومستلزمات هذه العودة من الرسوم حتى القلم وسيأتي لاحقا العودة للجامعات وما تحتاجه من رسوم وكل تلك الالتزامات متلاحقة الواحدة بعد الاخرى، تأتي الحكومة وترفع اسعار المحروقات مجددا كل هذه الارتفاعات يكون لها تبعات ونتائج بكل مرافق الحياة وانعكاسها على كل شيء في حياة المواطن المظلوم والمرهق والمسحوق ولحد الان لم نر نتائج عمل هذه الحكومة التي لا تحظى بأية شعبية سوى انها زادت من فقر الناس بعد ان تخصصت في سحب ما في جيوب المواطن المقهور مما ادى الى ازدياد الجريمة بكل الاختصاصات بعلم الجريمة المتنوعة وازدياد العنف واثارة مشاعر الناس وفشل مشاريع التنمية وتوقف اغلب المشاريع وكل ذلك يؤدي الى البطالة والفقر والعنف، ونتساءل هنا عن اصحاب المناصب والوزراء والنواب وكلهم من اصحاب الدخول العالية والرواتب الخيالية، هل يشعرون بما يشعر به المواطن المغلوب على امره، ان الذي اتخذ هذا القرار يجب عليه ان يرحل هو وكل فريقه الذي يعمل معه لان من يجلس فوق برج يرى الناس تحته اقزاما وكيف سيسمعون نداءه باستلام البطاقة الانتخابية؟ ولذلك سيأتي يوم يهدم به المواطنون هذا البرج، اننا بالاردن لا نزال ننعم بالامن والامان ما دام هناك قيادة حكيمة تعالج الامور وتسد ثغرات هذه الحكومة ومن قبل غيرها عندما امرت القيادة الحكيمة بالغاء القرار برفع اسعار المحروقات التي هي من اهم الضرورات للمواطن لان المواطنين في كل انحاء الاردن الذين يكوون بنار الشمس والاسعار ليس جميعهم من سكان دابوق ودير غبار وعبدون والذي منهم من امام بيته خمس سيارات من احدث الموديلات والثمن الباهظ يصرف عليها ومصروف كل سيارة منها بالشهر يكفي عشر اسر من عائلات المحافظات الفقيرة التي لا تزال تعيش على الوعود بالتنمية، او كلفة احضار وتشغيل خادمة واحدة فقط! يكفي اعالة اسرة كاملة طيلة السنة، وختاما اقول لكل من لا يحس ولا يشعر مع المواطنين القابضين على الجمر ويعيشون مع خطوط الفقر وتحته (ارحل سواء وزراء او نواب الذين منهم من ارسل المناسف للغداء عن روح مطلوب خطير اضطر الامن لقتله بعد المواجهة وحضور نواب لبيت العزاء للتعزية بالفقيد!) وانت يا مواطني الاردن ستسمعون الوعود (الزائفة) حين اجراء الانتخابات، لو بقي قرار رفع اسعار المحروقات الاخير لعاقب الشعب الاردني الحكومة الحالية بعدم استلام البطاقة الانتخابية ومقاطعة الانتخابات القادمة عمدا وعنادا لولا معالجة وتجميد جلالة الملك للقرار لكان الامر خرج عن السيطرة والمطلوب حكومة تحس بالم واوجاع المواطنين وتسترجع الاموال المنهوبة من جيوب الفاسدين بدلا من مد يدها بجيوب المواطنين ارضاء لتعليمات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لان الذي سرق ونهب هو من عليه الدفع وليس المواطن الاردني ليدفع عنه.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.