حمد الحجاوي
من المفروض أن يكون لكل عمل مهما كبر او صغر مسؤول مباشرة او فخري، فلسان حال الشهداء في منطقة 1967 (الضفة الغر بية وقطاع غزة) يتساءلون من المسؤول عن ما جرى لنا من تاريخ 6 تموز 2014 حتى تاريخ نشر هذا المقال، مع ان التوقعات بأن قوات الكيان بزعامة رئيس وزرائها (النتن ياهو) او ليفي او غيرهما لن تتوقف عن ممارسة كمثل ما قامت به ولو بين الفينة والاخرى، والمحصلة يقول لسان حالهم بأنهم سيبقون يعيشون في حياة ضنكة حتى ان يفرج الله كربهم، فاول ما بدأت قوات الكيان في (الضفة الغربية) ثم انتقلت الى قطاع غزة، وقد بلغ نسبة المعتقلين (75٪) من الضفة والباقي من القدس وقطاع غزة، هكذا صنفوها لانهم يريدون تفرقتنا وعدم التئام جرحنا العميق، رغم تشكيل حكومة الوفاق الفلسطيني التي هي اسم بلا عمل، وهذا ما يثبته قادة الاهل بكبريائهم وتضليل الحقيقة، فقد تجاهلوا ما تم في الضفة الغربية ونسبوا النجاح الكامل الى غزة وهم يعيشون في قصور مشيدة، وما عليهم الا ان يكابروا ويساندهم اعداء اهلنا اعداء الدين والد نيا، بالاضافة الى اعداء اخرين لا نعلمهم، لكن الله لهم في المرصاد لأنه يعلمهم مستعينين في بعض الوسائل الاعلامية المغرضة وصاحبة الهدف الذي يصب في مصلحتهم الخاصة، فهم بلسان حالهم يتساءلون عن المسؤول عن قتل وجرح وتشريد الاهل في غزة، بالاضافة الى هدم ودمار ممتلكاتهم على الصعيد الواسع والضيق، وهل اعتبروا بأن غزة انتصرت ولن تموت وغيرها من الشعارات البراقة، التي تو دي الى جحيم لنا في الحياة، والآن يتشدق اصحاب المصالح بالنصر، فنسألهم من سيعيد لنا من فقدناه، ومن سيعيد لنا اصحاب الاعاقات لما كانت عليه سابقا، فالبناء سيعاد وسيتبرع اصحاب الهدف المنشود باعادته على ايادي استعمارية، لكن من سيعيد لنا شيئا من الفرحة، فهل يريدونا ان نبقي في حياة ضنكة وهم في بروج مشيدة ويتشدقون من بعض الوسائل الاعلامية، والفقراء من شعبنا لانهم يعيشون في حياة لا يحسدون عليها من قوات الكيان ومنهم، بالاضافة الى حكومات دول الجوار التي لا ترحم وترغب لرحمة ربنا ان تنزل علينا، فحصارنا ومنع وسائل العيش ان نتعامل بها لنسد رمقنا تكفي لأن تكون خير الشاهدين على حياتنا الممتلئة قهرا، من ينكر بأن حدود 1967 خير ما نستطيع ان نتعامل معها في تأمين ابسط وسائل الغذاء والدواء لنا، الا اننا نجدها ضيقة المنفذ امامنا لا نستطيع ان ننفذ منها الا باعجوبة ومخاطرة على انفسنا، فنحن بحاجة الى لقمة العيش كي نسد بها رمقنا من الكبير الي الصغير منا حيث لا وسيلة امامنا غير هذا السبيل، لكن ورغم كل هذا وذاك لا احد منهم يشعر معنا لذلك نتساءل من المسؤول عن ما حل بنا، ارحمونا واتحدوا واتركوا المهرجانات البراقة والشعارات الرنانة على المستوى الشعبي، بالاضافة الى بعض الوسائل الاعلامية المغرضة التي مهمتها ان ترش على الموت سكرا كما قال المثل، ان المطلوب الآن الوحدة وانضمام جميع المنظمات وتلاحمها لأن تكون تحت سقف واحد لأن لا شيء يعيد لنا ولكم هيبتنا سوى وحدتنا، اسعوا بجد لعل وعسى ان يغير الله هذا الحال باحسن حال، والا سنبقى تنقلنا الايام من حياة نهارها كظلامها وربما باضافة الرتوش السوداوية يا رعاكم الله.