بقلم الدكتور محمد القيسي
في دول يرسمون صور الساسة على الجدران ويكتبون ما يشاؤون وهذا يرسم الكاركاتير بكل حرية وينتقد اي سياسي كان. في دول بعض الاسرار تكتب عن الساسة ويتقبل اي سياسي الامر بكل حرية وسعادة ومحبة. ان الصحفي والاعلامي في دول العالم الثالث قلق وفي حالة ذعر من محاكمة قادمة وسجن مؤكد. الصحفي الاعلامي خائف دوما ان يكتب بحرية ويكتب الحق. وفي السياق انني اتابع تأكيدات صاحب القرار في الاردن على ضرورة اعطاء الحرية للصحافة والصحفيين وضرورة حمايتهم وعدم توقيف او حبس اي صحفي. وكأنما المسؤولون في الاردن فهموا العكس تماما فالتضييق والحبس والتهديد بالمحاكمة امام محكمة امن الدولة او التوقيف من خلال المدعي العام علما بان الجميع لهم قراءة واحدة بان العرش وصاحب القرار خط احمر وما دون ذلك يكون تحت المجهر ويحاسب ويكتب بحقه دون افتراء او كذب ومن هنا ادعو صاحب القرار للتدخل الفوري لحماية السلطة الرابعة وحماية الصحفيين والاعلاميين من التعسف الواقع بهم ورفع الظلم عنهم. فتوقيف اصحاب الاقلام وتكسير اقلامهم بمثابة قطع ايدي المدافعين عن الوطن فهم الجنود الاوفياء دوما وهم في خندق الدفاع عن قضايا الامة وان اقلامهم العين الساهرة التي تحمي العرش وباقي السلطات. بل يجب توفير الدعم لهم ماديا ومعنويا وليس في حبسهم وقمعهم. وكبير عيب في بلد يدعي الديمقراطية ان يحبس فيها حملة القلم الصحفيون والاعلاميون.