الشاهد -
خالد سليمان يعاني من الدسك .. ويعيل والديه العجوزين
انتصار وابناؤها الثمانية ووالدهم يعيشون في غرفة قديمة
الشاهد-فريال البلبيسي
جولتنا الاسبوعية في منطقة الطيبة خريبة السوق وزيارتنا لبيوت عديدة من بيوت الفقراء والمحتاجين والمحرومين كانت سببا لاكتشاف حجم الفقر في هذه المنطقة وسط غاياب كل دعم لهذه العائلات سوى ما تدفعه المعونة الوطنية من مساعدات قليلة لا تكفي هذه الايام لدفع ايجارات البيوت وفواتير الماء والكهرباء ليبقى السؤال عن كيفية تدبير هذه العائلات لبقية مصاريفهم من طعام ولباس ودواء وتعليم ابنائهم وما تحتاجه هذه الاسر في حياتهم. طرقنا باب الام انتصار الحروب والتي تعيش في منزل صغير من بقايا التراث القديم وقد تعرض المنزل لحريق اثر تماس كهربائي التهم فيه محتويات المنزل هذه الاسرة تعيش حياة مأساوية من فقر ومرض وعند تجوال كاميرا عين الشاهد في المنزل وجدنا المطبخ لا يصلح للاستعمال وله سقف من زينكو ولا يدل ان عليه هيئة المطبخ هذه الاسرة مأساة احاطت بخريبة السوق وسقطوا من قائمة الفقراء بتجاوزهم الخط نزولا بمسافات بعيدة. وتعيش هذه الاسرة مع ثمانية ابناء ما زالوا صغارا في غرفة صغيرة منها منامهم ومعيشتهم، قالت الام انتصار الحروب انني واسرتي نعاني من ضيق الحال وضنك العيش فزوجي يعاني من امراض القلب وبتر في اصابع يديه الاثنتين ولا يستطيع اعالة اسرته بسبب معاناته المرضية، ونحن لا نجد اقل القليل من مستلزمات الحياة الصعبة. واكدت انتصار انهم لا يأخذون اي نوع من المساعدات ولا من صندوق المعونة الوطنية واضافت ان ابنتهم الكبرى طلقت من زوجها بعد شهر من زواجها وعادت لتعيش عندهم. وقالت انني اعيش بحزن مرير لان ابنائي الذين على مقاعد الدراسة يطالبونني بالمستلزمات الدراسية من ملابس وشنط وكتب ورسوم وانا لا استطيع توفير اي شيء من هذه المستلزمات. واكدت انتصار ان زوجها لديه تقرير طبي يفيد بان نسبة العجز عنده كبيرة وانه لا يستطيع توفير الطعام والاعالة لاسرته وناشدت انتصار صندوق المعونة الوطنية مساعدتها بتوفير راتب شهري لاسرتها لان جميع شروط الاعانة تنطبق على اسرتها. ولكي تستطيع اعالة اسرتها بكرامة وشرف ولتستعيد روح الحياة لاطفالها المحرومين من ادنى انواع الحياة، وبكت انتصار عجزها وضعفها تجاه اسرتها وهي تراهم يبكون بحرقة بطونهم الخاوية او عندما يشاهدون الاطفال يحملون بيديهم الحلويات وغيرها. وبدورنا نناشد صندوق المعونة الوطنية مساعدة هذه الاسرة التي تنطبق عليها جميع الشروط.
الحالة الثانية
الشاهد طرقت بابا اخر لاحد المنازل والتي تعيش فيه احدى العائلات المستورة في منطقة الطيبة خريبة السوق وهذه الاسرة تعاني فقرا ومرضا مما زاد معاناتها والامها وسط غياب كل دعم لهذه العائلة التي تجاهلها المحسنين من اهل الخير وغياب صندوق المعونة الوطنية. وعند دخولنا لمنزل هذه العائلة وجدنا سقف المنزل من الزينكو وداخله معتم وغير صحي وتفوح من المنزل رائحة الرطوبة والعفونة لعدم دخول اشعة الشمس والهواء النقي داخل المنزل. حيث قال خالد سالم انني ابلغ من العمر 38 عاما ورزقني الله بولد واحد وهو عاطل عن العمل ولا يجد عملا يقيت به نفسه وعائلته، كما ان الله ابتلاني بمرض الدسك وانا الان تحت قيد العلاج وبحاجة الى عملية جراحية لكن تكاليفها غالية ولا استطيع تأمين جزء منه، وبسبب مرضي عجزت تماما عن اعالة اسرتي وتوفير متطلباتهم واضاف خالد انني اعيل والدي العجوز والبالغ من العمر 85 عاما ووالدتي البالغة من العمر 65 عاما، وطالب خالد اهل الخير ان يقوموا بتوفير فرصة عمل لولده لكي يعيل اسرته مضيفا ان ولدي لم يوفر جهده وهو يذهب يوميا للبحث عن فرص عمل له لكن السوريين والمصريين هم الاوفر حظا بالوظائف وناشد خالد وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية بتوفير راتب شهري له ولوالديه العجوزين فجميع الشروط تنطبق عليهم فهم لا يوجد لديهم دخل يعيلون فيه انفسهم، واكد خالد نحن نعيش على حسنة الجيران وما تجود به انفسهم عندما يقومون بتحضير طعام الغذا ء فهم يجلبون الطعام عندما يتوفر لهم ذلك. وقال خالد انني حزين جدا عندما اجد نفسي عاجزا تماما عن العمل فانا ابحث مع ولدي على ايجاد العمل لكن اريد عملا بسيطا حسب مقدرتي، وما زلت ابحث سنوات ولغاية الان بدون جدوى.