الشاهد -
بمشاركة عربية واسعة
الشاهد-محليات
تستضيف الجامعة الأردنية بين الثالث والثالث عشر من أيلول الحالي "معرض عمان الدولي الخامس عشر للكتاب"، الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، وابتداءً من هذه الدورة سيقام المعرض سنويا، بعد أن كان يقام كلّ سنتين، وقد برر الاتحاد هذه الخطوة، رغم ما تفرضه من تحديات مادية ولوجستية، بأن "إقامة المعرض كل سنتين كان لها أثر سلبي في تسويق الكتاب داخليا". هذا ما اكده رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين حسن صالح مشيرا الى ان المعرض واجهة الاردن الثقافية، وسنعمل جاهدين على اقامة فعاليات المعرض في موقع متميز وتكون المشاركة لجميع الناشرين والمؤسسات العامة والخاصة، ويكون معرض عمان القادم الخطوة الرئيسة التي نسعى بها ليصل معرضنا الى القمة في المعارض العربية، وسنعمل على اقامة المعرض في بداية العام الدراسي للجامعات والكليات والمدارس وذلك من اجل الشراء، وسنعمل على تفعيل لجنة العلاقات العامة والتسويق للمعرض، وذلك من أجل تقديم دعوات واستضافة المسؤولين وأصحاب القرار في الجامعات العربية للمشاركة في هذه الفعاليات ومن أجل الشراء من المعرض. وفي ظل الراهن السياسي وما يعصف بدول الجوار الأردني من اضطرابات، وما تعانيه معارض الكتب فيها من تراجعات، في مصر والعراق وسورية، يحمل معرض عمّان توقعات بملء الشاغر القائم في سوق صناعة الكتاب في المنطقة أكثر من ذلك، وعد منظّمو المعرض بمفردات "على مستوى عال من التميز، دون أن تقتصر فقط على عرض الكتب، بل تمتد لتشمل الثقافة العربية محليا وعربيا على حد سواء"، في ظلّ "مشاركة واسعة لدور النشر العربية والعالمية". لكن الآلية التي ستنقل هذا الوعد من فضاء التمني إلى أرض الواقع تظلّ مبهمة، حتى أن أسماء المفكرين والأدباء والسياسيين الذين سيشاركون في المعرض، أسوة بدوراته السابقة، كلّها لا تزال في علم "الاتحاد" فقط رغم أن أياما قليلة تفصلنا عن موعد الافتتاح. وعلى الرغم من ذلك كلّه، فإن المعرض، في دورته الجديدة، يأتي "ليتبوأ مكانته المعهودة في نشر ثقافة الكتاب في المملكة بشكل خاص، والوطن العربي بشكل عام، وليكون المنصة الكبرى التي تدعم مبدأ التواصل والمشاركة والتفاعل الإيجابي في خدمة المناخ الثقافي". جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في المركز الثقافي الملكي للاعلان عن حفل افتتاح المعرض الذي ينطلق تحت الرعاية الملكية السامية في الثالث من أيلول الحالي حتى الثالث عشر منه. وتحدث عن الشراكة الثقافية للمؤسسات الوطنية والجهات الداعمة، وعدد دور النشر المشاركة، ومسرحيات الطفل المقامة كأسلوب توعوي ثقافي، إضافة إلى الندوات الفكرية لكبار الشخصيات الإعلامية والفكرية المستضافة ومواعيدها، وشخصية المعرض الفكرية، ومسماها الثقافي، فضلا عن حفلات تواقيع الكتب لنخبة من المبدعين الأردنيين في مجالات متنوعة. يشار إلى أنّ الدورة الحالية للمعرض تشهد نشاطا ملحوظا في البرنامج الثقافي والاستضافات، حسب إدارة الاتحاد التي تتوخى الوصول إلى مراتب عليا قياسا بدور النشر العربية والعالمية، خصوصا وأنّ الكتاب الأكاديمي الأردني يشكل اهتماما عربيا، ويلاقي رواجا محليا، كما أنّ اتحاد الناشرين الأردنيين من الاتحادات المؤسسة لاتحاد الناشرين العرب، ويحظى بسمعة من واقع المشاركات الدؤوبة على أكثر من صعيد.