الشاهد -
" إنما الأمم بالتعليم ترتقي والجهل يهدم دور العز والجاه.."
في الوقت الذي تتباهى الأمم بإنجازاتها العلمية ، نتكلم عن إنجازتنا في إيقاف الغش وإعادة الألق لإمتحان التوجيهي ، وفي الوقت الذي أصبح تطور التعليم الإلكتروني مطلبا" أساسيا" في العديد من دول العالم نجد أن العديد من المدارس الحكومية تفتقر لكوادر معلمي مادة الرياضيات والفيزياء والإنجليزي ، وفي الوقت الذي يدعون أن التعليم يتعافى تسجل وزارة التربية والتعليم رسوب جميع الطلاب في ٣٤٢ مدرسه في رقم قياسي لو علمت عنه منظمة جينس لبادرت في تسجيله كسابقه عالميه ! ، وفي الوقت الذي ننادي بمجانية التعليم المدرسي وأنه حق مكتسب لكل أبناء الوطن يقوم معالي وزير التربية والتعليم بنص تعليمات دون تشريع قانوني لفرض رسم 30 دينار على كل مادة يتم إعادة تقديمها مما يثقل كاهل أهالي الطلبه المثقلين بالإلتزامات و الديون اصلا" ويحبط أمال الطلاب بالرجوع الى مقاعد الدراسة مما يعمق الجهل ويزيد من إتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء !
وفي الوقت الذي يجب أن نقف فيه على الأسباب التي أدت الى تراجع منظومة التعليم في الوطن نكتفي بممارسة رياضة التصفيق!
لتصحيح مسار التعليم يجب أن توجه البوصله إلى المرحلة الابتدائيه أولا" وصعودا" للمراحل الاخرى ، ويجب إعداد المناهج القويمة وتهيئة المدارس بكامل الإمكانيات ، والتركيز على تمكين المعلم الذي أصبح لا يمتلك أن يقدم لأبنائنا ما لديه من خبرات وهو مشغول البال في التفكير بسد رمق أولاده بعد أن أصبحت تكاليف الحياه لا يجدي معها تدني رواتب قطاع المعلمين ، أذن فليس العتب في محله فعلينا أولا" أن نبدأ بالإصلاح لإنارة الدرب عندها سنحصل على جيل معد وقادر على إجتياز التوجيهي ..
السنا نحن أولى بالأخذ بالأسباب التي ترفع من سوية التعليم من توني بلير ( رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ) الذي قال أن أولوياته للنهوض ببريطانيا هي التعليم ثم التعليم ثم التعليم ؟؟
يجب دائما" أن نستذكر كلمات القائد الملهم المعلم الأول الحسين بن طلال رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ،الذي أيقن شح مواردنا الطبيعية حيث قال ( أن الإنسان أغلى ما نملك )،، لقد كنا دائما" نصدر الكفاءات الى دول الجوار في حقبة التسعينات و ننعش إقتصادنا بحوالات العاملين في الخارج من أبنائنا ، فكيف اليوم نواجه التحديات الإقتصادية بعد أن يعشش في ذهن أرباب أسواق العمل بالخارج تراجعنا في منظومة التعليم؟!
معتز أبو رمان
نائب وطن