علي القيسي
في العراق ازمة سياسية معقدة وشائكة، نتج عنها ازمة امنية خطيرة جدا قد تهدد مستقبل العراق وحتى المنطقة كلها .. وذلك بسبب السياسات الاقصائية والطائفية التي انتهجتها حكومة نوري المالكي عبر السنوات الماضية، مما تسبب في استفزاز مشاعر العشائر العربية السنية .. وحملهم للسلاح للدفاع عن انفسهم واهلهم .. في مواجهة الميليشيات الحكومية التي صنعتها الحكومة العراقية السابقة..!! فالمجتمع العراقي منقسم عاموديا وافقيا من هذه السياسات التي لا تخدم مصالح الشعب العراقي .. بل تدمر المكونات العراقية وتعمق الخلاف بينها، هل يعقل ان بلدا مثل العراق، غنيا بالموارد الطبيعية .. كالبترول والثروات الاخرى .. ايعقل ان يعيش المواطن العراقي العادي عيشة بائسة فقيرة .. في ظل هذه الثروات الهائلة من المليارات من عوائد البتر ول وغيرها ..!؟ فلا كهرباء ولا ماء ولا امن واستقرار .. فالحرب الميليشياوية تدمر الحياة في المدن والمحافظات العراقية ..! قبل ايام ارتكبت جريمة نكراء في احد المساجد في ديالى .. وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى اثناء صلاة الجمعة، على يد عصابة شيعية تسمى (عصائب اهل الحق) وهذه (العصابة) تتبع احد الوزراء الحكوميين في حكومة المالكي والضحايا كلهم من (المسلمين السنة) تخيلوا هذا البلد الذي تديره وتحكمه ميليشيات طائفية .. ترى كيف سيستقر وينعم اهله بالامن والامان..؟ فامام حكومة العبادي، تحديات صعبة .. وعليه اختيار وزرائه واعضاء حكومته من الذين لم تطلخ ايديهم بدماء العراقيين .. على الحكومة العراقية الجديدة .. ان تكون لكل العراقيين .. وان تبتعد عن الطائفية التي تديرها ايران وعملاؤها في بغداد .. فالمشكلة العراقية .. هي في التدخل الايراني السافر في العراق .. منذ الغزو الامريكي عام 2003.