استضافت محطة البي بي سي اول امس وبعد الاجراءات التي ارتكبتها الحكومة برفع اسعار المحروقات والاعتصامات التي رافقت ذلك، اعلاميون اردنيون وصفت احدهم بالناشط السياسي والاخر اعطته وصفه الحقيقي كرئيس تحرير لاحدى الصحف الاردنية.
زميلنا الناشط السياسي وصف الوضع بالاردن بالمتردي وقال ان الشعب الاردني كله متأهب وعبارة عن قنابل موقوته يمكن ان تنفجر بأية لحظة وان الاعتصامات التي رافقت رفع المحروقات ليست الا تعبيرا عما بداخل الاردنيين من كبت وسخط على كثير من الاوضاع داخل البلد واهمها الوضع الاقتصادي وهو بذلك يمكن ان يكون محق لان امام الاردن كثير من التحديات وفي موقف لا يحسد عليه نتيجة الوضع الاقليمي بشكل عام والاوضاع المحلية التي يواجهها الاردن وضغوطات البنك الدولي التي جاء على اثرها رفع اسعار المحروقات التي تصدى له جلالة الملك رافعا المعاناة عن المواطن الاردني منتصرا له كما عودنا دائما.
الاردنيون يعون ان هناك اعباء كثيرة تثقل كاهل الحكومة من فاتورة النفط والكهرباء والماء والوضع الاقليمي وان الامر يحتاج الى حلول جذرية من خلال اختيار حكومة انقاذ وطني تدرس كافة السياسات الاقتصادية وتعمل الى حد ما على فك الارتباط بصندوق النقد الدولي وهذا يجب ان يأتي لاحقا وبعد اجراء الانتخابات النيابية لان عمر هذه الحكومة قصير والطلب باقالتها لا يجدي نفعا كما فعل بعض النواب الذين ايضا هم من اعطى الثقة لهذه الحكومة ليعود ويطالب باسقاطها املا بتحقيق مكاسب انتخابية مستقبلية كما يقول الشارع الاردني الذي لم تعد تنطلي عليه الحيل والهبات والنزعات التي تأتي متأخرة منهم كان ينتظر من نواب الشعب الانتصار له في مواقف كثيرة لكنهم خذلوه ودفعوه الى الندم على اختيارهم.
ما اردت قوله ان الوضع في الاردن ليس بهذه السوداوية التي يصورها البعض وان كان هناك المئات او الالاف التي تترصد اي هفوه فهناك الملايين الذين يحبون وطنهم ويسعون الى التغيير العقلاني المدروس وحل المشاكل بحكمة وروية في ظل قيادتنا الحكيمة التي ما قبلت الظلم للاردنيين ولن تقبله رغم كل الصعوبات والعقبات والمتغيرات التي تحدث نبقى نقول ان الاردن بخير بجهود وحب ابنائه وقيادته واننا دائما وابدا سنبقى بلد الامن والامان نتحمل المصاعب ونسعى لحلها لا ان نترصد لبعضنا البعض بشعارات وعبارات لا تجدي نفعا دون المشاركة والعمل على ايجاد حلول وبدائل للخروج من ازماتنا.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.