فارس الحباشنة
رغم كل التحذيرات والوعيد والنفير الرسمي في مواجهة كورونا، الا ان ظاهرة ارجيلة دليفري لم تتوقف وتنقطع.
قبل ايام كنت جالسا مع اصدقاء، بالتاكيد العدد اقل من عشرين ومتلزمين بالتباعد الاجتماعي احتراما لاوامر الدفاع الجليلة وتعليمات محافظ العاصمة سعد شهاب.
وما لم اصدقه ان احد الاصدقاء سالني هل تشرب ارجيلة ؟ سالته من اين ارجيلة ؟ فاجاب ديلفري ؟
قلت يا رجل ممنوعة ومحظورة. ورد علي ضاحكا تسمع باذنك الاتصال مع «ديلفري ارجيلة»، كل النكهات شمام وبطيخ وتفاحتين وكرز، وفحم مولع جاهز.
سكت، ولم اوسع الحديث، وذلك لاني لا اشرب الارجيلة ولا ادخن واكره واتضايق من رائحتهما.
معلوماتي ان ارجيلة ديلفري ممنوع قبل كورونا. فما بالكم الان، ومع القرارات الصحية المشددة ومنع الارجيلة في المقاهي والكافي شوبات.
ومجرد سؤال وملاحظة عاجلة لاهل القرار، قبل وفي
غمرة كورونا، تحت اي بند يسمح لارجيلة دليفري ممارسة نشاطهم ؟
والاخطر في ارجيلة ديلفري ان مراهقين و»اندر ايج « يطلبونها. ولا يجري طبعا التدقيق على الاعمار، ويذهب المراهق يختبئ في مكان بعيد عن المنزل وبعيد عن الانظار، ويطلب «ارجيلة دليفري».
واينما تكون فان الارجيلة قد تصلك، وبوقت قياسي. دون تردد ولو كنت زائرا او مرافقا لمريض في مستشفى وجالسا في الساحة الخارجية تصلك الارجيلة، وتدخل على مراى من كاميرات المراقبة واعين الاطباء وحراس المستشفى.
للجهات المختصة دون غلبة والسؤال عن ارقام هواتف ارجيلة ديلفري، ادخلوا على جوجل وفيس بوك واكتبوا على محرك البحث ارجيلة ديلفري عمان، وستعثرون على نتائج بحث كافية وكفيلة لاتخاذ الاجراءات الرادعة والحامية للسلامة الصحية العامة.
ولو تعرفوا كم سعر الارجيلة ؟ الراس ب6 دنانير والراس الثاني ب5 دنانير، والتمباك باربعة دنانير، والزغلول ب4دنانير، والراس الثاني ب3 دنانير. لوائح اسعار طويلة، ونكهات كثيرة لمعسل وتمباك وزغلول، وبرابيش صحية، وفحم مشتعل بكل الالوان.