الشاهد -
اهالي القريتين يناشدون المسؤولين والمعنيين انقاذهم مما هم فيه
الكلاب الضالة مخيفة وتهاجم سكان المنطقة
القرى دون مسجد ولا مركز صحي وشوارعها الرئيسية غير نافذة
الشاهد-فريال البلبيسي
ما زالت جولاتنا مستمرة نجوب جميع مناطق المملكة لنطلع على احوال القرى والمحافظات وما تعانيه من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين الذين تجاهلوا مطالب الاهالي، وتجاهلوا المسؤوليات التي تقع علي كاهلهم لخدمة هذه المناطق واغلقوا ابوابهم في وجوه الاهالي. وجولة الاسبوع كانت في منطقة الشويح الشرقي والغربي والتي تقع ضمن مناطق لواء عين الباشا ويبلغ تعداد سكانها حوالي عشرين الف نسمة ويسكنها عشيرة الوحيدي والخواجا والسطري وهم من عشائر بئر السبع وعشيرة العمارين وارتيمات. وتعتبر قرية الشويح الشرقي والغربي نموذجا حيا للمناطق التي تعيش مأساة بيئية وخدماتية رغم ان القريتين قريبتين جدا من مواقع الخدمات التي تحتاج اليها ومن ابرز المشاكل في القريتان.
الحفر الامتصاصية والتلوث البيئي
قال الاهالي ان ابرز المشاكل في منطقة الشويح الشرقي والغربي وجود عشرات الحفر الامتصاصية المنتشرة بين المنازل والتي تفيض مياهها بشكل يومي لتنشر معها الروائح الكريهة والامراض رغم محاولات الاهالي معالجة هذه المشكلة من خلال صهاريج النضح التي تبلغ كلفة الواحد منها (50) دينارا مما يسبب عبئا ماليا علي سكان المنطقة اضافة الى الحفر التي تشكل خطورة على الابار الارتوازية التي تغذي القرية بالمياه. وقال الاهالي ان محطة تنقية عين الباشا والخط الرئيسي الناقل لها لا يبعد سوى بضع مئات من الامتار عن قريتهم وانهم يطالبون منذ الثمانينات القرن الماضي بربط القرية بشبكة الصرف الصحي التي تنعم بها المناطق القريبة وحتى البعيدة عنها، واضاف الاهالي ان الحفر الامتصاصية يبلغ عددها اكثر من مائة ونظرا لطبيعة الارض فأن العديد منها قد اهبط التربة، وان مشكلة المكاره الصحية والتي تسبب خطورة على الاطفال من السقوط فيها مما يضطرهم الى دفع مئات الدنانير لانشاء حفرة بديلة مؤكدين بانهم يدفعون رسوما للصرف الصحي مئات منذ عشرات السنين، وابدى الاهالي استغرابهم من العديد من المناطق المجاورة التي تنعم بخدمات الصرف الصحي.
الشوارع
اكد اهالي قريتا الشويح الشرقي والغربي انهم يعيشون بمأساة حقيقية بالرغم انهم قدموا كتبا رسمية وشكاوى عديدة الى المسؤولين منذ سنوات عديدة من اجل حل مشكلتهم القديمة والتي ما زالت بدون حل، وقال الاهالي ان الشارع الرئيسي الداخل لقرية الشويح الشرقي والغربي شارع ضيق جدا ولا يتسع الا لسيارة واحدة وبحاجة الى تعبيد حيث تكثر فيه الحفر العميقة التي عطلت واتلفت العديد من السيارات التي اصبحت كثيرة العطل بسبب هذا الشارع، واضاف الاهالي كذلك الشارع بحاجة الى اضاءة فهو معتم جدا في الليل حيث تحدث العديد من حالات الدهس وحوادث السير بسبب العتمة الشديدة. وقال الاهالي لقد قمنا بشراء ذراع اعمدة الكهرباء على نفقة سكان المنطقة وطالبنا البلدية بتركيب الاعمدة والانارة فقط وذلك من اجل اضاءة الشارع المؤدي لسكان المنطقة.
شارع رئيسي غير نافذ
طالب اهالي الشويح الشرقي بفتح الشارع الرئيسي الوحيد لمنطقتهم لابناء الحي حيث هذا الشارع غير نافذ ويوجد العديد من العائلات التي تقطن في نهاية الشارع، وطالب الاهالي فتحه وتوصيله باسكان المهندسين الزراعيين. وقال الاهالي اما المشكلة الاخرى على هذا الشارع هو تواجد حظائر الاغنام على جانبي الشارع ومعاناتنا تكمن بالتلوث البيئى الكبير والتلوث الصحي الذي اضر بالعائلات التي تسكن القريتين فهذه الحظائر لا يقوم مالكوها على تنظيفها فقد اصبحت الروائح كريهة جدا ولا تطاق عدا عندما يقوم مالكيوها بذبح الاغنام من اجل بيعها وهنا تكمن المأساة الحقيقية عندما ترمى احشاء الاغنام على جنبات الشارع الرئيسي وتصبح المأساة بالروائح التي لا تطاق وجلب الكلاب المصروعة والجراذين والعقارب والحيايا وجميعها تأتي من اجل احشاء وروث الاغنام. وقال الاهالي لقد قدمنا كتبا عديدة وشكاوى عديدة مقدمة من جميع اهالي القريتين لتخليصنا من هذه الحظائر التي تقع على جانبي الشارع الوحيد للقريتين.
الخردوات
عند مرورنا من الشارع الرئيسي للقريتين شاهدنا منظرا مسيئا فهذا الشارع فيه العديد من المحال والاراضي التي اصبحت تجمعا لاطنان من الخردوات والسكراب على مساحات واسعة وهذه الخردوات اصبحت مرتعا لجميع القوارض والحشرات والجراذين والقطط والحيايا في فصل الصيف، وناشد سكان القريتين الجهات المسؤولة حمايتهم من هذه القوارض التي دخلت بيوتهم بسبب تجمع الخردوات واكد الاهالي انهم قدموا شكاوى عديدة للجهات المسؤولة والمعنية التي تجاهلت شكواهم وقال الاهالي نحن نعاني من الهوام التي قامت بلدغ العديد من اطفال وابناء المنطقة مطالبين الجهات المسؤولة برش منطقتهم التي عجت بجميع انواع القوارض والحشرات والحيايا والعقارب.
مكب النفايات شويح الغربي
قال الاهالي نحن نعاني من تلوث بيئي سيء عندما قامت البلدية بوضع مكب النفايات بالقطعة الملاصقة لمقبرة المخيم حيث استخدمت هذه القطعة كمكب لاطنان متكدسة من النفايات حيث يعاني اهالي المنطقة من الروائح الكريهة التي جلبت الجراذين والفئران والكلاب وغيرها للمنطقة. وانتشار الذباب والناموس الذي اثر على صحة ابناء منطقة الشويح الغربي مناشدين الجهات المسؤولة ازالة مكب النفايات الملاصق لبيوت الاهالي ومقبرة المنطقة. اصحاب الخردوات والسكراب قال اهالي شويح الشرقي والغربي قام تجار الخردة باستئجار قطعة ارض ملاصقة لمصنع ارال المنيوم من اجل وضع خردواتهم فيها ويقوم اصحاب الخردوات بحرق الاطارات وما يتم حرقه بعد منتصف الليل حيث تنتشر رائحة دخان الخردوات والبلاستيك واطارات السيارات في جميع انحاء المنطقة والتي تسبب بمكرهة من روائح دخان وغيره والذي سبب ازعاجا لسكان وابناء المنطقة مؤكدين انهم لا يستطيعون فتح نوافذهم في ساعات المساء عندما يقوم اصحاب الخردوات بحرق خردواتهم وكذلك من دخان المصنع الذي يؤثر ايضا علي الرائحة.
تجار الاغنام وحرق الروث
قال الاهالي ليس هذا فحسب معاناتنا لم تنته بعد ولكننا نعاني ايضا من تجار الاغنام الذين يقومون بحرق روث الاغنام والابقار ومما يجعل الحياة مستحيلة في المنطقة لقد تكالب علينا تجار الخردوات وتجار الاغنام والمسلخ والمصنع بالحريق الذي يفتعلوه يوميا من اجل حرق ما لديهم دون ان يراعوا ما يسببونه باذى جسدي وضرر بيئي سيء وكذلك المصنع الذي لا يضع فلتر في ساعات المساء مما جعل الوضع البيئى سيء في بلدة الشويخ الشرقي، مناشدين صارخين ان يجد المسؤولون حلا لمأساتهم التي لم يستطيعوا تحملها. الشاهد التقت مع احد قاطني منطقة الشويح الشرقي والذي تحدث نيابة عن سكان المنطقتين حيث قال يوسف الضويمي ابو هاشم نحن نعاني من تلوث بيئي حقيقي في قرية الشويح الشرقي والغربي ويكمن هذا التلوث عند دخول السائقين والمواطنين للشارع الرئيسي يجد على جانبي الشارع صفا من حظائر الاغنام والخردوات وقمنا بتقديم العديد من الكتب الرسمية والشكاوى العديدة موجهة الى رئيس بلدية عين الباشا والمتصرف وهذه الكتب والمخاطبات منذ 2010 ولغاية الان لم نجد الحل على هذه الكتب وبقيت الامو ر علي حالها.
مصنع ارال للالمنيوم
هذا المصنع سبب لنا كارثة بيئية حقيقية لعدم تشغيلهم الفلتر في ساعات الليل حيث تتصاعد من المصنع سحبا وادخنة كثيفة لها رائحة كريهة جدا سببت لسكان المنطقة ازمات صدرية والتهابات حادة في الصدر عدا ان المصنع يعمل ليلا نهارا وماكناته يصدر منها اصواتا مزعجة تزعج وتقلق راحة الاهالي ليلا، واضاف يوسف كما انه يوجد على جوانب المصنع اراض واسعة وتتبع هذه الاراضي بملكيتها للمصنع حيث استغلت هذه الاراضي من قبل اشخاص يعيشون بخيام ويقومون بتربية الاغنام التي تحرسها كلاب ازعجت سكان المنطقة. حيث قام هؤلاء الاشخاص باستغلال عين المياه (عين ابو هلاله وعين ابو -جلال الخربشة) لسقي اغنامهم، وقال يوسف لقد قمنا بتقديم شكاوى بالرعاة الى المتصرف وشرحنا له معاناتنا ومأساتنا مع الرعاة وكلابهم التي ارعبت ابناءنا لكن المتصرف لم يتخذ اي اجراء بحقهم. خزانات مياه للمصنع قال يوسف قام المصنع ببناء خزانين للمياه وهذان الخزانان مرتفعان الطول وتحتهما وادي سحيق وهو خطر علي الاطفال الذين قاموا باللعب على سطح الخزانيان حيث وقع العديد من الاطفال من فوق الخزانين واكد انهم قدموا شكاوى الى مدير المصنع يحتجون فيه لعدم وضع شيك يحيط بالخزانين لحماية ابنائهم من الخطر الذي يداهمهم ولكن مدير المصنع لم يأخذ بحديثهم على مأخذ الجد. واضاف يوسف انهم قاموا بتقديم الشكوى الي المتصرف شارحين له خطورة هذه الخزانات على اطفالهم ولغاية الان لم يتخذ اي اجراء لهذه الخزانات التي تركت دون سياج. كما طالب سكان المنطقة من مدير المصنع تشجير الاراضي الفارغة وتشييكها للتخفيف من صوت آليات المصنع ومن الدخان الكثيف المتصاعد المنبعث من الاليات مؤكدين ان تشجير الاراضي ناحية جمالية وايضا تخفف من الكربون الناتج عن الدخان المتصاعد، وكما تشييكها يبعد الرعاة من نصب خيامهم وحظائرهم في هذه الاراضي غير المستغلة.
المسلخ
قال يوسف معاناتنا الاخرى تكمن بوجود مسلخ لمزرعة ابقار واغنام بجانب الشويح الشرقي وهذا المسلخ تابع لبلدية عين الباشا وقد اثر على المنطقة بالتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المسلخ والفضلات التي يلقى بها في الشارع مؤكدا لقد قام جميع الاهالي بمخاطبة الجهات المسؤولة لكن دون جدوى وقمنا بمراجعة المتصرف بجاهة مكونة من شيوخ ووجهاء المنطقة لاطلاعه على مدى الضرر الذي سببه المسلخ على منطقتنا ولكن المتصرف وعدنا ولم يتخذ اي اجراء بوعده. المياه يعاني ابناء المنطقة من انعدام توفر المياه في منطقتهم وانهم يعتمدون على تنكات المياه مؤكدا انهم يجلبون تنكات المياه بمبالغ مرتفعة وهذا اثر سلبا على دخولهم الشهرية واكد الاهالي ان سلطة المياه التابعة لعين الباشا اخبرتهم انهم سيقومون بتمديد المياه لمنطقتهم على المنحة الخليجية وستقوم السلطة بتوفير عداد ساعة واحدة لكل قطعة وقال الاهالي لقد عارضنا ذلك لعدم عدالة السلطة لان كل عمارة او بيت فيها اكثر من ساكن وسيتحمل السكان مبالغ كبيرة جدا عليهم بسبب ساعة عداد واحدة لكل قطعة.
لا يوجد مصلى
قال الاهالي لا يوجد في شويح الشرقي مسجد ولكن الاهالي قاموا ببناء غرفة من زينكو وقام الاهالي باحضار سماعات وسجاد للغرفة ولكن الفرحة لم تتم حيث غمرت المسجد الامطار في فصل الشتاء وطالب الاهالي بمسجد في منطقتهم مؤكدين انهم يقومون بالذهاب الى مخيم البقعة للصلاة يوم الجمعة، ولا يستطيع الاهالي الذهاب يوميا لصلاة الفجر نظرا لبعد المسافة وعتمة الليل ومطاردة الكلاب لهم وتخويفهم.
الكلاب الضالة
ناشد سكان قرية الشويح الشرقي بتخليصهم من الكلاب المسعورة والضالة التي تهاجم ابناءهم في فترات المساء والصباح الباكر حيث فرضت هذه الكلاب حظر تجول على ابناء المنطقة مؤكدين ان الكلاب تتجول ليلا نهارا وتصدر اصواتا مخيفة لاطفال ونساء المنطقة وقال الاهالي ان هذه الكلاب شرسه وتأتي ضمن جماعات من اجل السطو على مخلفات المسلخ وحظائر الاغنام المتواجدة في المنطقة مطالبين الجهات المسؤولة تخليصهم من المسلخ والحظائر التي بسببها تأتي هذه الكلاب المسعورة.
تسمية الحي
قال يوسف اجتمع ابناء منطقة الشويح الشرقي والغربي من اجل تغيير اسم الحي الشرقي والغربي الى اسم (سمو الامير هاشم) تيمنا بالعائلة الهاشمية وقمت انا وجميع اهالي المنطقة بعد توقيع جميع الاهالي بالموافقة على تغيير اسم الحي الشرقي والغربي بمخاطبة محافظ البلقاء ثم متصرف اللواء ثم مدير شؤون البلدية ومعالي شؤون البلدية ثم مدير مكتب اشغال عين الباشا وقد وجه للعديد كتبا رسمية منذ 2010 ولغاية الان لم تأتي الموافقة علي تغيير اسم بلدتنا واضاف يوسف نريد تغيير اسم البلدة لان الاهالي منزعجون من اسم المنطقة فالجميع يسميها منطقة سوق الحلال.
الزعران
قال ابناء منطقة الشويح الشرقي نحن نعاني من تواجد الزعران في ساعات المساء والذين يأتون للمنطقة في ساعات متأخرة من اجل الجلوس والاختلاء في المنطقة المفتوحة التي امامهم للجلوس وتعاطي الخمور والسهرات الماجنة والتي غالبا ما تنتهي بالمشاجرات واطلاق الاعيرة النارية وقال الاهالي كما تأتي مركبات فيها شباب وفتيات من اجل ممارسة الافعال الشائنة وهذه الافعال تسبب ردة فعل سيئة جدا عند سكان المنطقة وطالبوا من مديرية الامن العام بسيارات شرطة تأتي لمنطقتهم في ساعات المساء للمحافظة على سلامة وامن المنطقة ولوضع حد للزعران وللمركبات التي تأتي ومعها بنات الليل.