حمد الحجاوي
منذ 6 تموز 2014م حتى نشر هذا المقال وقوات الكيان الصهيوني تقوم بمهمة القتل العشوائي للاهل العزل في منطقة 1967م، دون ادنى رحمة او شعور بما تقوم به من مآسي كترميل وتيتيم وجرح وهدم ودمار لممتلكات الاهل العزل، لتحرمهم من اقل مستويات العيش الهنيء ان كانوا يسمعون به اصلا فهم يتحسرون لأنهم يفتقدون اقل نسبة من حقهم فيه، وهم يترنمون على ذلك لأنه ليس باليد حيلة على مقاومتهم لأنهم عزل، ولم يجدوا من يؤازرهم ويقف بجانبهم ليتمكنوا من بذل اقل مستويات المقاومة لعدو صهيوني قذر، فالمصيبة اعظم عندما يدعي بعض قادة الاهل متبجحين بأن المقاومة قد انتصرت وهم يعيشون في قصور مشيدة ولا ينقصهم من وجع وسائل العيش الرغيد لا مسكن ولا ملبس ولا مأكل وكل ما يشعرون من تقديم واجب لهم بأن يظهروا على شاشات التلفاز او الوسائل الاعلامية المكتوبة او المقروءة متبجحين بصراخهم بأنه انتصروا وحققوا النصر المبين علي ارض غزة ومفرقين ما بين غزة والضفة الغربية التي يتمناها قادة الكيان بأن تتم دون عناء ولا تعب لهم، لقد نسوا بل تناسوا بأن المسجد الاقصى الذي اعزه الله (المسجد الاقصى الذي باركنا حوله) كما هو الحال في مسجد خليل الرحمن بل باقي مساجد منطقة 1967م (حرب حزيران الحزين) لقد نسوا ما اصاب الاهل في الضفة الغربية وممتلكاتهم، يا للحسرة علي من يفرق ويساعد على اتساع الفجوة بين غزة والضفة ليسر ويسعد عدو كيان غاشم، امتلك ارضا بخيرها وبارك له من ملكه من قوى البغي مثل الامبريالية الامريكية وعلى رأسها باراك اوباما (المسلم الكاثوليكي) البغيض، والمعسكر الشرقي والغربي وبطانتهما، مؤيدا لهم قادة البلاد العربية بكل فخر واعتزاز للحفاظ على كراسيهم، بالاضافة الي زعماء جامعتهم العربية الكئيبة، التي تتمنى انها لم تنشأ، لبقي الحال مستورا، ولربما طبق عليهم المثل القائل (غلب وستيرة افضل بكثير من غلب وفضيحة) فرح وسعد الاهل في الداخل والشتات بحكومة الاتفاق على عكس ما اصاب قادة الكيان من ذهول وحيرة حثهم في البحث عن وسائل جديدة التفرقة والغائها، فيا للأسف قام قادة الكيان بالاعتداء الغاشم الاول على الاهل في الضفة، ثم الاعتداء الثاني علي الاهل في غزة، فهم يمارسون بطشهم وعنفوانهم دون رحمة او شفقة لاحد، وبعض قادة الاهل يتبجحون ويدعون الانتصار فاذا كان الانتصار يتم بمثل هذه الخسارة الفادحة بين صفوف الاهل العزل وممتلكاتهم دون مقابل ملموس، فكيف لو اننا لن نخسر احدا ونقتل ونجرح من عناصر العدو الغاشم مئات، بكل تأكيد ليتم الوصف كما تم الوصف لمعركة بدر او باقي معارك المسلمين في بداية الرسالة المحمدية المبجلة، من الذي ينكر بأن مساجد (قرية حجة) لم تبك، فقد مارست قوى البغي اطلاق قنابل الدخان بين صفوف المصلين في مساجدها الثلاثة مما ادى الى عدم تمكن المصلين من اكمال صلاتهم وبكاء مساجدهم على هذا الموقف الذي لا يحسدون عليه، يا من انتم قادة للاهل عليكم ان تتعظوا وتقووا تماسككم لتتمكنوا من قهر غطرسة عدو الدين والدنيا الذي لا يرحم احد منكم يا رعاكم الله.