الشاهد -
الجامعات بحاجة الى 200 عضو هيئة تدريس وديوان الخدمة يرفضهم
الشاهد – خالد حكمت الزعبي
وصف حالته بالظلم الكبير الذي يعيشه بعد رفض طلب توظيفه من قبل ديوان الخدمة المدنية، الدكتور صبري درادكة كما كثيرون، حاصلون على شهادات الدكتوراه دون ان يحصلوا على وظيفة تتناسب ومستواهم التعليمي. يشكون غياب العدالة .
وخلال زيارة قام بها مندوب الشاهد الى منزل الدكتور صبري الكائن في قرية "زوبيا" التابعة إلى محافظة إربد شمال العاصمة الأردنية عمان ، حيث تعد من أكثر القرى المتعلمة في المملكة، ولا يكاد يخلو بيت فيها من متعلم جامعي.
الدكتور صبري تحدث للشاهد بنبرة ملؤها الألم، وقال انه ومجموعة من حملة الدكتوراه واقعون بمقام العاطلين عن العمل، فكلهم يعملون بوظائف دون مستوى المؤهل العلمي.
وقال الدكتور "درادكة" انه عمل شخصياً بوظيفة "كاتب" في بلدية مسؤولة عن مكب نفايات الأكيدر، مؤكداً على أن ديوان الخدمة المدنية قد طلب منه كتاباً حول احتياج مجلس الخدمات الذي يعمل به الى شهادة دكتوراه أم لا بقصد اعادة ترتيبه التنافسي لكن ومع ذلك تم الغاء ترتيبه التنافسي. وأشار إلى انه قابل الدكتور خلف هميسات رئيس ديوان الخدمة المدنية وشرح له وضع، والذي بدوره أعاد الترتيب التنافسي ليوم واحد قبل أن يلغى مجدداً بحجة ان الدكتور "درادكة" موظف ويعمل. الدكتور قال بأن الجامعات وبحسب الاحصائيات بحاجة الى 2000 عضو هيئة تدريس، ولا يدري ولا غيره من حملة الدكتوراه ماذا ينتظر المعنيون في ظل وجود عدد كبير لا يعمل أو ينتظر تغيير وظيفته التي قد يرأسه فيه حامل للثانوية العامة أو أقل من ذلك. الحالة النفسية التي يعيشها الدكتور وغيره وصفها بالمؤلمة والقاسية، فبعد مصاريف وتكاليف وتعب الأيام التي قضاها في دراسته ليحصل على هذه الشهادة، يتفاجأ بما يلقى من معاملة من المسؤولين. وتساءل الدكتور عن مشاعر من يحمل شهادة دكتوراه، وراتبه لا يتجاوز 320 ديناراً اردنياً فقط.! الدكتور صبري لم يكن الوحيد الذي قابلناه ويحمل شهادة الدكتوراه فالدكتور "علي الزبون" يعيش بنفس الحالة، وهو خريج دكتوراه من العام 2013 ولم يجد فرصة تتناسب مع مستواه التعليمي، مع الغاء ترتيبه التنافسي من ديوان الخدمة المدنية. الدكتور "الزبون" قال انه يعمل في بلدية ومسماه الوظيفي كاتب براتب 320 دينار حيث لا يكفيه الراتب لتأمين الاحتياجات الاساسية في الحياة. وقال انه يعيش بإحباط شديد، متسائلا عن قبول الجامعات للطلبة في تخصصات الدكتوراه مع معرفة ديوان الخدمة المدنية بعدم وجود شواغر للعمل بهذه الشهادات. مخالفات الجامعات الأردنية بحسب الدكتور "الزبون" هي ما يسبب عدم توظيفهم، فبعض المدرسين يعملون بنظام الدوام الاضافي ويكلفون الجامعات أكثر مما تحتاجه لتوظيف مدرسين جدد، بالإضافة لعدم احالة من يتجاوز السن القانوني الى التقاعد. المطالبات مستمرة بحسب الدكتور "صبري درادكة"، فهي حق لمن حمل الدكتوراه دون أن يجد أدنى اهتمام بقضيته، مع التأكيد على ان ما يقع عليهم هو الظلم بعينه.