الشاهد -
لا خدمات ولا بنى تحتيه وادراجه وشوارعه محفرة ومعتمة
المقبرة مكرهة صحية وملاذ للزعران والمطلوبين
الشاهد-فريال البلبيسي
جولة الاسبوع كانت في منطقة الاشرفية حي الارمن وهذه المنطقة تقع في قلب وسط عمان، وسكان الحي اجتمعوا فيه من شتى ارجاء الوطن من مسلمين ومسيحيين. حي الارمن يحتوي علي بيوت تشابه البيوت القروية التي تحيطها الاشجار المنتشرة بشكل ملحوظ في الحي وعندما تعتلي اسطح منازل الحي او من خلال بعض مطلاته ويمتد بصرك فان عينيك ترى عن يمين الحي منطقة الهاشمي الشمالي وجبل القصور وجبل القلعة.
تسمية حي الارمن
سمى هذا الحي بهذا الاسم نسبة الي الارمن الذين سكنوا المنطقة منذ الثلاثينيات من القرن الماضي قبل ان ينتقلوا اليه من منطقة سقف السيل وانشأوا لهم كنيسة القديس باثيوس في الستينيات من القرن المنصرم ومن ثم ناديا ومدرسة من اجل ابنائهم. وعند تجوالي في هذه المنطقة سمعت وشاهدت واقعا مريرا مهملا من قبل المسؤولين والمعنيين في امانة عمان الكبرى بالرغم ان هذه المنطقة من الاماكن القريبة لامانة عمان وعبر اهالي المنطقة عن استيائهم الشديد وغضبهم ومقتهم من مسؤولي الامانة الذين لا يستجيبون لمطالبهم واغلقوا آذانهم عن شكوانا ومطالبنا واكد سكان المنطقة انهم قدموا كتبا رسمية عديدة ولكن مصيرها كان سلة المهملات او وضعها بالادراج التي غطتها منذ سنوات الاتربة. ويبلغ تعداد سكان الاشرفية حي الارمن ما يقارب تسعة الاف نسمة وهي خليط من الارمن والمسيحيين والدروز وبعض الجنسيات العربية والاسيوية.
الاهالي
قال سكان المنطقة وعنهم علي العباسي منذ سنوات عديدة واهالي الاشرفية يعانون مرارة مظاهر سلبية ومنحرفة تعج بها الازقة ويتداول سكان المنطقة العديد من المفارقات المحزنة والموجعة عن احوال هذه الازقة التي تتحول في اوقات المساء والليل الى اوكار وملاذات للمطلوبين للعدالة والباحثين عن مأوى لتناول الكحول وممارسة الرذيلة. وطالب اهالي المنطقة بمركز امني او كشك امني ودوريات امنية خارجية وثابتة تحمي اهالي المنطقة من ازعاجات الشباب الطائشة ومن ذوي الاسبقيات الذين ينهون سهراتهم الماجنة بمشاجرات واطلاق الاعيرة النارية.
الادراج
قال سكان الحي ان منطقة الاشرفية والجبال المجاورة تميزت بادراجها بين الاحياء حيث كانت الادراج في حينها احدى روافع عمان الزاحفة على سفوح جبالها السبعة والادراج كما الشوارع صارت لها اسماؤها واكد اهالي المنطقة ان الادراج مكسرة وتسبب بوقوع العديد من العجائز وكبار السن الذين يرتادون هذه الشوارع من الادراج وخصوصا في عتمة الليل. وقال الاهالي ان الادراج مليئة بالنفايات التي تكدست بهذه الادراج وجلبت هذه النفايات القطط والجراذين والفئران والحيايا والعقارب ولم تخل ايضا من الحشرات من ناموس وذباب حيث العديد من سكان المنطقة لا يستطيعون فتح نوافذ منازلهم من شدة الروائح الكريهة التي جلبتها النفايات. وقال سكان الاحياء القاطنين بمنطقة السلالم ان عمال النظافة لا ينظفون الادراج ابدا حيث اصبح السكان هم من يقومون بتنظيفها بدلا من عمال النظافة. وقال الاهالي لقد قدمنا شكاوى عديدة بشأن انعدام النظافة في حي الارمن ولكن دون جدوى وقال سكان الحي اننا نعتمد على حرق النفايات تفاديا لتلوث بيئي يضر بصحة الاهالي وخصوصا في فصل الصيف.
المياه العادمة
قال الاهالي نحن نعاني من انسياب المياه العادمة للمنازل القاطنة بجانب الادراج واكد الاهالي ان المياه العادمة تأتي من الشارع الرئيسي وتنساب على الادراج الامر الذي يزيد من الامر سوءا بالروائح الكريهة. وقال الاهالي يزداد الامر سوءا ايضا في فصل الشتاء حيث تنساب مياه الامطار على الادراج وتسبب للسكان كوارث حيث تدخل مياه الامطار الى المنازل مسببة بغرق اهالي المنازل في فصل الشتاء، وطالب الاهالي من امانة عمان تنظيف المناهل قبل فصل الشتاء لكن مطالبهم دائما لا تسمع مما يجعل من حياتهم غير سهلة بسبب عدم تأمين مطالبهم الخدماتية الضرورية. لا يوجد انارة قال اهالي المنطقة نحن بحاجة الى انارة بالشارع الرئيسي وبين الازقة وعلى الادراج لان عتمة الليل تسبب مشاكل عديدة لسكان وابناء المنطقة، ان الاهالي الذين يسكنون ويرتادون ازقة الادراج في الليل لا يستطيعون رؤية الادراج وقد تسبب بذلك العديد من حوادث الوقوع وايضا يستغل العديد من الشباب المستهترة عتمة الليل ويمارسون افعالهم الرديئة بالسهر وتعاطي الكحول والمخدرات تحت غطاء عتمة الليل، وناشد الاهالي من المسؤولين اضاءة هذه الشوارع لقطع دابر الاشرار.
مركز شرطة
قال الاهالي ان المنطقة تتعرض للعديد من السرقات والمشاجرات الليلية من قبل ذوي الاسبقيات الجرمية وهذه التصرفات تخيف الاهالي مناشدين باقامة كشك شرطة او مركز شرطة وسيارات شرطة متجولة للحفاظ على امن المنطقة وحماية الاهالي من هؤلاء الاشرار ومن تصرفاتهم السيئة. واكد الاهالي ان منطقتهم في ساعات المساء تتحول غالبا الى جبهات حرب وعصابات من قبل شباب يلجأون للمنطقة ويتسامرون ويتعاطون الكحول ولا يستطيع احد منعهم لانهم مسلحون ولا يهابون من احد.
مقبرة المسيحية
قال الاهالي نحن نعاني من مقبرة المسيحية المجاورة فهذه المقبرة ممتلئة منذ سنوات عديدة ولا يتم الدفن فيها وهذه المقبرة دون اسوار ودون حارس حيث اصبحت مكرهة صحية مليئة بالنفايات وتصبح في الليل للسهرات ولتجمع الزعران وذوي الاسبقيات فهم يتجمعون لتعاطي الكحول والمخدرات وتنتهي سهراتهم بالمشاجرات والخروج عن المألوف الذي غالبا ما ينتهي باستعمال الاسلحة البيضاء والاوتوماتيكية ومن ثم سقوط ضحايا واصابات واكد الاهالي ان هذه الاحداث اصبحت مألوفة وشبه يوميه.
عتب على الاجهزة الامنية
قال سكان حي الارمن نحن عاتبون جدا على الاجهزة الامنية التي لا تستقبل شكاوينا فعندما تصبح حياة السكان بخطر من قبل الزعران واطلاق الرصاص كل مساء من قبلهم ووقوع اصابات وضحايا ويصبح من الضروري الاتصال بالاجهزة الامنية واخبارهم لا يأتون الا عندما تنتهي المشاجرة وتزهق الارواح ويقع المصابون بدمائهم ويهرب الجناة من مكان الحادثة.
مدارس الطالبات
قال اهالي الطالبات نحن نعاني من مشكلة تواجد الشباب والزعران والتصرفات التي لا تليق باي نوع من الاحترام والادب امام الطالبات فقد اكد الاهالي ان الزعران يتلفظون بالفاظ نابية ويقومون بالتخميس والتفحيط امام مدارس البنات وهذه التصرفات السيئة تزعج الطالبات، وقال الاهالي لقد قدمنا شكاوى عديدة الى المركز الامني وطالبنا بدورية شرطة ثابتة امام مدارس البنات للحد من تصرفات الشباب الطائشة، وطالب الاهالي من مدير الامن العام بوضع دورية شرطة امام المدارس لحماية بناتهم من الزعران.