المحامي موسى سمحان الشيخ
ها قد اقبلوا فلا مساومة، المجد للمقاومة، سنظل نكتب عن غزة لانها تقاوم لانها تتصدى لاشرس هجمة بربرية عنصرية يقودها عدو غاشم، غزة اسطورتنا، غزة ايقونة العصر، وخط الامة الاول في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات، هنيئا مريئا للعرب نومهم، الموقف العربي الرسمي يتحدد بين الشامت والمتآمر والصامت، والموقف الشعبي العربي ما زال حييا خجولا فهو بين مطرقة الرغيف والخوف من الشرطي ويتسع جلد غزة، يتسع صمودها الفذ لاكثر من الف غارة ولاكثر من 261 شهيدا والفي جريح منهم اكثر من خمسين طفلا وثلاثين امرأة، ومع ان غزة وحدها، مع ان الجميع تركها لقدرها الا انها استطاعت ان تدمي العدو وتمطره بالف وخمسمائة صاروخ تجاوزت بعضها تل ابيب الى نهاريا والخضيرة في شمال فلسطين كما استطاعت صواريخ القسام والجهاد وكل اذرع المقاومة ان تنزل كامل الشعب الصهيوني بما فيهم نتنياهو الى الملاجىء، وحدها المقاومة من استطاع قصف ديمونا، وما ادراك ما ديمونا، اما الاقتصاد الصهيوني فقد خسر اكثر من خمسمائة مليون دولار في الوقت الذي يكلف فيه استنفار كل جندي فيه الى قرابة 180 دولار يوميا، رجال غزة رغم قتل الابرياء والمدنيين بفعل الآلة الحربية المصممة لمواجهة 22 دولة عربية، هؤلاء الرجال ادركوا حقيقة المعركة بانهم وحدهم نعم وحدهم وليس معهم سوى الله وسلاحهم الذي لم يعد بدائيا وقوتهم التي لم تعد صغيرة بحمد الله، ستنتهي هذه الحرب عاجلا ام آجلا وسيكتب التاريخ عن الرسميين العرب الذين باعوا غزة بابخس الاثمان، وسيكتب التاريخ والجغرافيا ايضا ان بعض الفلسطينيين الرسميين لم يكونوا على مستوى المسؤولية حتى لا نقول اكثر، ايها العرب غزة ضميركم خطكم المتقدم في الدفاع عن اوطانكم، فهل تصحون؟