الشاهد -
اتهموه بالمتاجرة بالمواقف وشككوا بنواياه
بعض الانتقادات نابعة من امراض اقليمية بحته
ما نقوم به لغزة لا نتحدث عنه والتاريخ سيثبت ذلك
الشاهد - ربى العطار
يتعرض النائب طارق خوري لهجمة شرسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فبمجرد ان يضع تعليقا او ينشر موقفه تجاه امر معين حتى يواجه بسيل من المنتقدين والمشككين باعماله ونواياه، وبرز هؤلاء المنتقدون بشكل اوسع بعد احداث غزة وما تشهده هذه المدينة من مأساة معلقين بشكل عنيف على مداخلاته وتعليقاته حول هذه الحرب مستخفين بمواقفه الانسانية وشعوره بالحزن والاسى لما يجري للابرياء منتقدين التعامل التجاري لشركاته في مجال الاغذية مع الشركات العسكرية الامريكية وحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، فقد قال احد المعلقين موجها كلامه لخوري: (اقطع علاقتك مع عقود جيش المالكي وارسل غذاء ودواء لاهل غزة افضل من تصريحاتك وانت جالس تحت المكيف، وتلتهم طبقا من الفواكه الاستوائية النادرة، اذ ان ثمن هذا لطبق ربما يوازي راتب موظف في قطاع غزة). وعلقت احدى السيدات وقالت للنائب خوري: (بلاش مزايدات فارغة ابعتلك شوية مصاري لبناء مركز طبي في غزة). وانتقده اخرون بانه لم يعلن عن اي تبرع ولم ينظم حملات انسانية او مالية لاهل غزة ولم يتخذ موقفا حاسما ضد التعاملات التجارية لشركاته مع الامريكان الذين يقفون الى جانب اسرائيل ويدعمونهم مطالبينه بعدم المزاودة والمتاجرة بالمواقف. وفي اتصال هاتفي للشاهد مع النائب طارق خوري لمعرفة رأيه في مثل هذه الاتهامات قال ان اي شخص له حرية التعليق وهذا يرجع لخلفيته واخلاقه وكل شخص له هدف من التعليق لكنه تمنى ان يكون التعليق اورد الفعل بناء على الحدث وليس على صاحب القول حتى لا يكون هناك مواقف مسبقة وردات فعل غير صحيحة. ووضح خوري ان بعض الانتقادات قد تأتي من امراض اقليمية بحته وواضحة وقال انه (لا يهتم ولا ينظر للاسفل ولا للخلف بل ينظر دائما الى الاعلى والى الامام). وحول علاقة شركاته بشركات عسكرية امريكية وحكومة نوري المالكي قال ان هذا الكلام غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد فهذه مجرد اشاعات اطلقها بعض المغرضين ولم تؤثر عليّ فالمهم هو الفعل علي ارض الواقع متحديا اي شخص يثبت عكس ذلك. وفيما يتعلق بعدم اعلانه عن اي حملات او تبرعات لصالح اهل غزة اشار خوري ان ما يقومون به لصالح اهل غزة لا ينشر ولا يتحدثون عنه ويحافظون علي سريته ليحافظوا على نجاحه، والتاريخ هو من سينشر هذه الاعمال. واكد في النهاية ان هناك العديد من الاشخاص يقفون الى جانبه ويعرفون حسن نواياه ويؤيدون مواقفه فلا يجب الحكم على شخص وعلى محبة الناس له من خلال تعليقات لعدد قليل من الناس.