المحامي موسى سمحان الشيخ
حتى مساء الثلاثاء شنت دولة الكيان الصهويني 1100 غارة على غزة الصامدة وامطرتها ب 2000 طن من المتفجرات وحصدت ارواح اكثر من 30 طفلا بالاضافة لشيوخ ونساء اكثر من يحصوا عجزت كامرات العالم الغربي المتحضر والمناصر لاسرائيل عن التقاطها ناهيك عن بثها، غزة في مرمى الطيران الحربي الصهيوني وتحت وطأة مدافعه وبوارجه ويهدد الكيان العنصري بحرب برية ينفذها على جياع وعراة قطاع غزة، غزة وحيدة وحيدة الا من صمودها الاسطوري الفذ وتجوع الحرة ولا تأكل بثدييها، غزة تذود عن شرف الامة وروحها وكبريائها، غزة تصوغ ردا تاريخيا مذهلا عن امة تتقاتل طائفيا ومذهبيا وعشائريا، امة في مستنقع رهيب، لقد تركت غزة وحدها ولكنها بصمودها وصواريخها التي طالت الخضيرة وتل الربيع - تل ابيب - والقدس وجنوب حيفا وحتى الديمونا، غزة هذه صمدت في الحربين السابقين عليها، صمدت حين كان معها في حربها الاولى محور الممانعة: ايران وسوريا وحزب الله، وحققت شبه توازن مع العدو الفاشي في حربها الثانية حين كان في القاهرة حكم وطني يتهم اليوم اقطابه بالتخابر مع حماس، غزة ثانية وعاشره تخوض حربها وحيدة الا من ايمانها بالله ووطنها وقوتها الذاتية، حرب في شهر رمضان وهي حرب تعيد لذاكرة الامة المتوهجة القها وصمودها حروب الاسلام الاولى وعين جالوت وكل معارك الكرامة العربية، غزة تخوض حرب دفاع ومصير، حرب بدأها العدو في الضفة الغربية بحرث الضفة وتدميرها ولم تنتهي بحرق الطفل خضير، ثم استدار لتدمير غزة، يهدد الان عدو الامة والانسانية بحرب برية، ولكن رجال غزة وصواريخ غزة لهم بالمرصاد، وما دام الاصبع على الزناد، وما دامت صواريخ القسام والجهاد بالف خير فلا خوف على غزة.