الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
وطرقنا باب ام سمير ولها قصة مؤلمة ومعاناة شديدة لمرض زوجها وعدم توفير حياة كريمة لاسرتها لقعوده عن العمل وعند دخولنا لبيت ام سمير شاهدنا البيت بسيطا متهالكا وفراشا رثا قد وزع في الغرفة ورائحة الرطوبة تفوح من المنزل وفي هذا المكان سمعت الطفلة تبكي وعندما سألت الام قالت ان طفلتها لا تحظى بسوى وجبة واحدة. وقالت ام سمير انني اعيش مأساة كبرى فانا لا امتلك عملا او دخلا لاعيل فيه اسرتي واتحمل البرد القارص والجوع وعائلتي الصغار وقالت الام لقد عانت وتعاني اسرتي اياما طويلة منذ مرض زوجي من جوع وبرد وكثير من الايام لا يكفينا الطعام الذي تتناوله حتى الملابس لا تبعد ابنائي عن برد الشتاء وبكت الام بحرقة معاناتها مع الفقر والعوز وقالت ابنائي قبل مرض زوجي كانوا يعيشون حياة مستقرة في كل امورهم اما الان فهم لا يتوفر لهم الملابس الدافئة والطعام الجيد والملابس النظيفة. واكدت ام سمير ان ابنائها الخمسة ما زالوا صغارا وهم بحاجة الى امور كثيرة لان اكبرهم يبلغ من العمر 12 عاما وقالت ان زوجي مريض ولديه تقارير طبية تفيد بان نسبة العجز عنده بلغت 80٪ وذلك حسب التقرير الطبي وانه لا يستطيع العمل واكدت ام سمير بان زوجها يعاني من ضعف بصري حاد وان ذراعه الايمن لا يستطيع تحريكه وهو بحاجة الى عمليات جراحية وهو بحاجة الى علاج دائم ومستمر. وناشدت الام اهل الخير بمساعدتها واسرتها من اجل اطعام اطفالها في الشهر الكريم فهم لا يجدون الطعام الجيد وقالت انني لا استطيع تأمين طعام الافطار الساخن ومائدتي عند الافطار غالبا ما تحتوي على اقل القليل لسد الرمق فقط وبدورنا نقول لاهل الخير ساعدوا العائلات المستورة في هذا الشهر الكريم وادخلوا الفرحة لقلوب اطفالنا الصغار الذين ينتظرون هذا الشهر بفارغ الصبر لانه شهر الخير الذي يعم علي الفقراء من اهل الخير.