الشاهد -
ام علي: تعيش براتب شهري قيمته 15 دينار مع ابنائها الثلاثة
ام سمير: لا تجد وابناؤها وزوجها المريض كسرة خبز
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقت الشاهد ابوابا لعائلات مستورة في شهر رمضان الكريم في منطقة حي النهارية القويسمة وعند دخولنا لبيوت هذه العائلات استمعنا لحديثهم وشكواهم حيث كان المشهد مختلفا، ولم تكن عائلة واحدة ولا هما واحدا بل كانت مجموعة من الهموم والمآسي تتجسد في العديد من هذه العائلات، قصص عديدة وهم واحد يسمى الفقر والعجز والمرض ابتلاهم الله لهذه العائلات، وعتب واحد يتكرر على لسانهم اين اهل الخير اين الايادي البيضاء من شعبنا الاصيل في شهر رمضان المبارك لماذا لا يفكرون ولا يهتمون بالعائلات المستورة وباطفالهم الذين حرموا طعام وحلويات الاغنياء في هذا الشهر واكدت العائلات المستورة ان مائدتهم في رمضان لا تحتوي الا على الحمص والخبز، وذلك اذا توفر لهم. الشاهد طرقت باب الارملة صباح وهي ام لثلاثة ابناء اكبرهم يبلغ من العمر سبعة عشر عاما قالت صباح توفي زوجي منذ ثمان سنوات وانا اعيش حياة الضنك مع ابنائي ولم يترك لنا منزلا نغلق بابه يحمينا من الناس واطماعهم وعشت مع ابنائي اواجه حياة غير الحياة التي عشتها مع زوجي الله يرحمه واصبحت الحياة صعبة وشديدة علينا وانتظرت من يمد لنا يده ولم يأت وانتظرت وابنائي رجلا خيرا يعطف على الفقراء والمساكين في شهر رمضان ولكن الرحمة ذهبت من قلوب الاغنياء واغلقت آذانهم واسماعهم عن كل فقير سواء امرأة او طفل. وقالت عشت مع اطفالي في منزل بسيط متهالك وما زلت فيه لانه يسترنا وابنائي ولا يهم اذا كان البيت يصلح لعيش الانسان ام الحيوانات وابنائي ينامون علي فراش رث وغطاء لا يكفي لبرد الشتاء وملابسهم يأخذونها من اهل الخير عندما يتصدقون بها وابنائي منذ وفاة والدهم وهم محرمون كل شيء حتى ملابس المدرسة لا يجدونها جديدة انما من بقايا ما يتصدقون به اهل الخير وقالت هذه حياتنا التي نعيشها واكدت صباح انها تأخذ من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 175 دينار وتدفع اجرة منزل غير صحي تسعين دينار عدا الماء والكهرباء ويتبقى مصروفا تعيش فيه طوال الشهر مبلغ 15 دينار وهل هذا المبلغ يكفي لاعالة اسرة، وناشدت صباح اهل الخير قائلة اريد ان ابحث وتساعدوني بتوفير عمل لولدي الذي يبلغ عمره 17 عاما لكي يعيلنا ويساعدنا فولدي رفض المدرسة لان رفقاءه يستهزؤون منه لانه لا يرتدي ملابس مدرسية وحذاء مدرسيا جديدا ولا يتوفر له الادوات المدرسية والمصروف اليومي مثله مثل اقرانه لهذا شعر ولدي بالنقص ورفض العودة للمدرسة. وناشدت اهل الخير مساعدتها في هذا الشهر الكريم من اجل اطعام ابنائها اللحم والطعام النظيف الساخن.