الشاهد -
الاستغلال واضح لكن الحاجة تدفع اولياء الامور للتمسك بهم
اصبحت الدروس الخصوصية هي السبيل الوحيد لفهم المواد في ظل غياب المدرسين وانعدام ضمائرهم مما ادى ذلك الى حاجة الطلاب لمدرسين اخرين يساعدونهم مقابل تقاضيهم مال على كل ساعة تدريس الذي شكل ضائقة مالية يمر بها اولياء الامور فبعض المواد العلمية كالرياضيات الكيمياء والفيزياء تحتاج لشرح تفصيلي كي يتسنى للطلاب ان يفهموها وتتم هذه الدروس اما في بيوت الطلاب او في بيت المدرس.
ويقول والد الطالب جعفر ادريس انني احمل المسؤولية الاولى والاخيرة الى وزارة التربية والتعليم التي قامت بتعيين معلمين يفتقدون للاساليب والمهارات التدريسية التي يستطيعون من خلالها تبسيط المعلومات للطالب كي يفهمها بالاضافة الى ميل بعض المدرسين للكسل والخمول وعدم قيامهم بواجباتهم التدريسية للطلاب الامر الذي ادى الى تراجع المستوى التعليمي للطلاب بشكل عام وميلهم للهروب من المدارس وذلك لعدم وجود شيء يتعلمونه ويستفيدون منه مما اضطرني لان اتحمل خسائر مالية انا بالغنى عنها وذلك حتى يتسنى لابني النجاح في هذه المرحلة المصيرية.
كما يقول ولي امر الطالب زيد علاونة انني لا افهم في المواد لعلمية التي يدرسها ابني ولكن بفضل الله ابني طالب مجتهد يدرس لوحده فلولا ذلك لما كنت استطعت تحمل مصاريف الدروس الخصوصية لابني.
واشار والد الطالب جلال عبدالقادر ان بعض المعلمين يشرحون المنهج الدراسي دون التأكد من وصول المعلومة وفهمها من قبل الطلاب.
واضاف الطالب مجاهد انور ابو صبح المدرسة لها دور هام في تعليم الطلبة في المدارس وعلى الطلبة الاعتماد على انفسهم في الدراسة فانا ارى في هذه المرحلة المصيرية ان 80٪ من المجهود يقع على عاتق الطالب.
اما عن الطالبات فتقول رهام ابو جالوت بان والدتي هي التي تساعدني على الدراسة كونها معلمة في احدى المدارس الثانوية العامة في المملكة حيث تكتسب من الخبرات والمعلومات ما هو كثير مما اتاح الفرصة لي في فهم المناهج الدراسية بسهولة ويسر.
حين قالت الطالبة زهدية سليمان ابو قدورة انني ضعيفة جدا في المدرسة واحتاج لمساعدة في عدة مواد الذي أجبرني الى الذهاب لمعلمة تعطي دروسا خصوصية وحيث انها تأخذ مني ما يقدر ب (150) دينارا عن كل شهر مما سبب ضائقة مالية يعاني منها والدي.
وعندما تحدثنا مع المعلمة حنان ابو العرايس قالت كل شخص يرمي الحمل على الاخر ولكن من وجهة نظري المعلم والمعلمة هما المسؤولان عن مساعدة الطلاب في دراستهم وذلك حتى يتمكنوا من النجاح ويواصلوا دراستهم وذلك حتى يتمكنوا من النجاح ويواصلوا مشوار حياتهم فالتوجيهي هو تقرير مصير الطالب ولا يعني ذلك كان لا يهتم الاباء بابنائهم فالمسؤولية تقع على عاتق اولياء الامور في المقام الاول ثم على المعلمين.
كما تؤكد بان بعض المعلمين والمعلمات يضعون مخافة الله امامهم ويأتون للعمل ولكن عندما يدخلون الى الحصة الدراسية تجد تلك المشاغبات والمعاكسات والمشاكل بهدف تضييع الوقت وما ان تهدأ الامور في الحصة يكون قد هدر من الوقت ما لا يقل عن ربع ساعة فنعطي ما تبقى من الوقت غير مراعيين فهم الطلاب ام لا.