بقلم نظيرة السيد
للاسبوع الثاني ولا تزال آلة الحرب الاسرائيلية تشن غاراتها على غزة، ولم يسلم منها حي او بيت، هذا الخبر نسمعه ونشاهده عشرات المرات يوميا لتأتي بعدها الصور الحية التي تجسد حجم الكارثة وهمجية العدوان الذي يصر على الرغم مما نراه ان المستهدف هي حماس وقياداتها وان آلة حربهم تريد ان تدفع خطرها عنهم وتحمي اطفالهم ونساءئهم من صواريخ حماس التي تهدد امنهم وسلامتهم. يريدوننا ان نصدق ما يقولون ونقر به ونقف ونشاهد كل ما يقومون به اتجاه شعب اعزل لا ذنب له الا انه يدافع عن ارضه وكرامته ويريد ان يعيش في وطنه وبيته الذي بناه بعرق جبين بسلام لكنه هدم امام عينيه وهو غير اسف على شيء وعلى ما بداخله يقول ان تحرير الارض اثمن من كنوز الدنيا حتى ان وصل الامر لاطفاله فلذات اكباده ولم يعد مهم لان كل ما يحدث اهون عليه من ان يعيشوا حالة الذل الى الابد. الشعب الفلسطيني مؤمن بذلك ولن يستطيع احد ان ينتزع ايمانه بقضيته وبحقه بالعيش الكريم على ارضه، لذلك لا تجعلوه هدفا لكم وتقول اننا نبغي حماس فما نشاهده يعكس مشاعر الغل والحقد والكراهية المتجذرة في قلوبكم اتجاه الفلسطينيين وهذا ترجمتموه من خلال آلة القتل العمياء التي لولاها لما توغلتم وحققتهم متبغاكم، لكنكم ورغم ما تفعلون لن تستطيعوا العيش بسلام حتى وان لم يبق الا طفل فلسطيني واحد على هذه الارض فهو سيبقى يهدد امنكم واستقراركم لذلك يجب ان تفهموا ان القتل والدمار لن يزيد الفلسطينيين الا صبرا وتصميما على الحق الذي تحاولون ان تعموا العيون عنه بالقوة لكن محاولاتكم لن تغير وستبقون تخوضون المعارك وتجدون الشعب الفلسطيني بالمرصاد بالسلاح والحجارة والصواريخ التي لا تقارن مع آلات بطشكم واذ لم يجدوها فبالصدور وهذا ما يحدث الان ولكننا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وصبرا اهل غزة.